RSS

Monthly Archives: March 2011

خبير اسرائيلي يرى مصر مثل تركيا قوة هائلة ومعادية

انشغل المحللون الاستراتيجيون الاسرائيليون في قراءة المشهد المصري، وفيما اهتمت معظم كاميرات العالم ووسائل الاعلام المصري بميدان التحرير، راح الاسرائيليون يبحثون ما بعد ميدان التحرير، ومنذ اليوم الثاني لاحداث مصر، صار لازما على كل متحدث او محلل على التلفزيون المصري ان يطرح قراءته للاوضاع في مصر ما بعد انتهاء الاحداث.

المحلل العسكري الاسرائيلي المعروف رون بن يشاي، وهو الذي قام بتغطية احداث انتفاضة الاقصى كاملة، ومن ثم طار الى العراق وغطى الاحتلال الامريكي هناك، وبعدها الى تركيا ومن ثم تابع احداث دول اخرى مثل حرب لبنان وحرب غزة، كتب يقول حول مصر، من خلال مقالة موسعة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت وتناقلتها المواقع الالكترونية، ان مصر في طريقها الى التحول الى دولة إقليمية قوية على الطراز التركي.

ويعتبر بن يشاي من خلال مقالته ان حقبة حسني مبارك قد انتهت فعلا، وان الجيش ينتشر بشكل غير مسبوق في شوارع المدن المصرية، واستخدم بن يشاي عبارات لوصف الحالة، وقال في وصف الرئيس مبارك انه ( الجندي المصري العجوز العنيد والذي يدافع عن كرامته حتى اخر طلقة).

وقد وصف المحلل العسكري الاسرائيلي موقف الجيش المصري، وموقف رئيس الجيش الطنطاوي انه ترك نصف الباب مفتوحا وكذلك رئيس اركانه سامي عنان وانهما لم يحسما الخلاف بين الشارع وبين مبارك ما ترك الباب مفتوحا لتفاعلات الشارع وتعقيداته، ولا يزال !! فهو لا يحسم القرارات ولا يوضح المواقف، فمن جهة يحمي النظام وينشر الدبابات في الشارع ومن جهة يسرّب للاعلام وعن طريق ضباطه في ميدان التحرير انه مع المتظاهرين ويقوم بمهام مدنية مثل توزيع المياه على المتظاهرين ما يزيد من تعقيدات القصة.

هذا ويعتبر بن يشاي ان عدم تقدم الاخوان المسلمون منصة الاحداث سببه الرئيسي هو رفض وغضب المتظاهرين العلمانيين من توليهم التظاهرات كما انهم يخشون ان تتراجع امريكا والغرب والعالم عن تأييد التظاهرات في حال برز الاخوان المسلمون فيها، وانهم لا يمانعون الان في ان يقوم شباب الفيس بوك بعملهم في اسقاط النظام ومن ثم هم يملكون القدرة والطريقة للاستيلاء على سدة الحكم بكل سهولة وبطريقتهم.

من جهته حذّر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ، حذّر قادة امريكا والامم المتحدة من خطورة ما يحدث في مصر ، وانتقد الموقف الامريكي الذي لا يقدّر حجم التغييرات ومخاطرها هناك وان الامور ستؤول في النهاية ليد الاخوان المسلمين الذين لا يظهرون انفسهم حاليا .

وخلال لقاء مع قناة ABC الامريكية قال باراك : على العالم ان يشجّع التغيير في مصر ولكن ليس الضغط على مصر لان التغيير يحتاج الى وقت وان اية انتخابات ستجري خلال 3 اشهر سيفوز بها الاخوان المسلمون لان الجهات الاخرى لم تنظم نفسها بعد .كما قال .

وبعد واشنطن ولقائه مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتوت ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الامن القموي توم دانييل توجه باراك الى نيويورك للقاءالامين العام للامم المتحدة بين كي مون واوضح لهم تحذيراته ووجهة نظره .

ولا ينسى المحلل الاسرائيلي ان قوة النظام الان والمتمثلة في اكثر من مليون من امن الدولة والشرطة والامن هم جميعهم اختفوا وتحوّلوا الى ( خلايا نائمة ) لكنهم في حال انقسمت البلاد وساءت الاوضاع ستجدهم في كل مكان حينها، لكن الجيش حتى الان هو القادر على ترجيح كفة الاتجاه .

ويتوقع ان اي هجوم من المتظاهرين المعبئين نحو القصر لن يقبل به الضباط والجنود المصريون وسيضطرون لفتح النار باتجاه المتظاهرين ما سيوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وهو ما سيدخل مصر في دوامة العنف.

وفي حال رفض الجنود اوامر فتح النار وانضموا للمتظاهرين فان مصر ستدخل نفق الفوضى والفلتان الامني الذي لن يعرف احد الى اين سيقودهم وهي قفزة لا يمكن ان يضمن احد القدرة على التنبؤ باحتمالاتها ابدا .

احتمال ثالث واخير وهو ان يضمن الجيش نقل الصلاحيات وتحديد موعد الانتخابات ، وهو مخرج وحيد امام المصريين الان .وفي حال نجحت مصر في النجاة من الفوضى او الانقلاب ونجحت ضمانات الجيش، فانها ستصبح مثل تركيا.

ويقول بن يشاي ان على اسرائيل ان تستعد لوجود تركيا جديدة على الحدود الجنوبية لاسرائيل ، ويحذر المحلل الاسرائيلي ان معظم نقاط الجيش المصري قد اخليت خلال فترة التظاهرات وان الحدود مفتوحة تقريبا .وان وجبات الطعام صارت تصلهم من اصدقاء بالجوار بعد انقطاع التموين عنهم .

وينصح المحلل الاسرائيلي قادته ان لا يظنوا ان مصر القديمة في عهد مبارك سوف تعود ثانية وانما ان يستعدوا لمصر جديدة على الطراز التركي ، وغير محبة لاسرائيل في طريق التكون بالمنطقة.

أخبار العالم 20/2/2011م

 

الإخوان حموا المتظاهرين في موقعة الجمل

الجماعة المحظورة” كان الوصف التقليدي الذي توصف به جماعة الإخوان المسلمين في الخطاب الإعلامي والسياسي الرسمي ومن جانب مؤيدي النظام السابق بشكل عام، كانت هي ذلك الخطر الداهم/ الواهم الذي حاول النظام السابق استغلاله عبثا في القضاء على ثورة 25 وتشويه حقيقتها وتخويف الأطراف الخارجية والداخلية منها، كما كان يفعل من قبل دوما، وكما فعل سلفه زين العابدين بن علي وهو يرتعد قائلا: “هل تريدون أن يحكم الإخوانجية؟”.

كان توصيف “المحظورة” حاضرا في محاولات النظام السابق وأد الثورة وقتلها. فـ”المحظورة هي التي قامت بتنظيم مظاهرات “القلة المندسة” واعتصامات التحرير، وللمفارقة الطريفة؛ كانت هي أيضا من هاجمت المعتصمين في التحرير في “موقعة الجمل” بحسب التلفزيون الرسمي المصري.

الجماعة ومصر.. الفراق ودراما اللقاء

كانت الفصائل السياسية في مصر ما قبل 25 يناير تعاتب الإخوان وتراجعها دوما؛ واصفة إياها بأن لها حساباتها الخاصة، تلك الحسابات التي كانت ترجح دوما مصلحة التنظيم وأولوية الإخوان كفصيل. وكان المراقبون المحايدون يعتبون نفس العتب في الوقت الذي يعلمون فيه أن الجماعة تتحمل الكثير في محاولة لعدم خذلان الشارع المصري، وأنها دفعت ثمنا من الاعتقالات المنتظمة لكوادرها من الشباب والشيوخ، بالإضافة للمحاكمات العسكرية التي سجن فيها علماء في مجالات مختلفة منها الاقتصاد والتربية والتاريخ والهندسة والطب.. إلخ، فضلا عن ملاحقة الأنشطة الاقتصادية لأعضائها تحت شعار “تمويل هذه المشروعات لأنشطة الجماعة”، وكأن هؤلاء ليسوا مصريين، وليس من حقهم القيام بأنشطة اقتصادية مثلهم مثل غيرهم.

ثوار 25 يناير في ميدان التحرير

ولا ينفي هذا أن بعض من هاجم الجماعة لم يكن منطلقه مصلحة مصر، بل كان ثمة فصائل أخرى قد أجرت مساومات مختلفة لتمارس حملة إعلامية منظمة ضد الإخوان كتنظيم أولا وكفكر ثانيا. كما كانت ثمة قوى اجتماعية أخرى ترى في الإخوان عاملا من عوامل تديين الدولة؛ بما يقضي على حيادها تجاه مواطنيها. غير أن تسمية هذه الفصائل وابتعاث الجروح مجددا ليس في صالح مستقبل “مصر الجديدة”.

دعاية نظام مبارك ووعي تكوينات الثورة

استمر الخطاب الرسمي تجاه الجماعة طوال أيام الثورة في فترة ما قبل التنحي، ولم يكن للسياسيين الرسميين والإعلام الرسمي والتابعين حديث سوى عن الفوضى التي ستحل برحيل مبارك، والإخوان الذين يسعون للقفز على السلطة. حاول النظام تخويف المصريين بشتى الطرق من رحيل مبارك وسقوطه، وإن كان ذلك بتصوير الإخوان كأنهم أعداء لهذا الوطن وليسوا جزءاً منه.

وأشار كثير من قادة الرأي بمصر تعليقا على هذه الدعاية إلى أن الإعلام المصري طيلة الأعوام التالية لاتفاقية كامب ديفيد لم يحاول تعبئة المصريين قط ضد الصهاينة، بل إنه لا يتحدث عنهم كمغتصبين لأرض عربية بل كأصدقاء وأشقاء، وأنه أيضا طوال هذه الأعوام لم يكف عن نعت الإخوان بالمحظورة والتحذير من خطورة ممارسة الإخوان لحقوقهم السياسية المشروعة، وكافة التيارات التي عارضت النظام كانت دائما هي “القلة المندسة”.

تغيرت النظرة المسبقة عن الإخوان التي روجت لها وسائل الإعلام الحكومية، والتي سعى الحزب الوطني إلى ترسيخها في أذهان المصريين اعتبارا لمبدأ “فرق تسد.

خرج الإخوان مصرحين بشكل واضح أنهم لا يطمعون في الحكم، وأنهم لن يسعوا للوصول إلى “أكثرية” في مجلس الشعب المرتقب بعد رحيل النظام، وأعلنوا أنهم يشاركون في الاحتجاجات لأنهم جزء من الأمة، وهو نفس ما قاله المخرج السينمائي الشهير “خالد يوسف” عندما قيل له أن الميدان مليء بالإخوان، وكان رده أن “الإخوان المسلمين مخلصون لهذا الوطن، ويعملون لصالح البلد وليس لصالح الصهاينة، حتى يعبئوا الناس ضدهم بهذا الشكل”.

وقالت نوال سعداوي أن النظام حاول تخويف الشعب بالإخوان والفوضى حتى يظل متربعا على القمة، وهو بالفعل ما ورد في الخطابات الثلاثة للرئيس السابق، وما حوته الرسالة الإعلامية التي حاول النظام السابق بثها بشتى الطرق عبر القنوات الرسمية وبعض القنوات الخاصة أيضا، فكان مثل من يخير الشعب ما بين مبارك ونظامه وفساده وبين أطماع الإخوان أصحاب الأجندات الأجنبية والفوضى!

وتحدث نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري المعروف للتلفزيون الرسمي بشكل صريح أن الإخوان هم من قاموا بحماية الشباب المتظاهرين في يوم “موقعة الجمل”، وقال قادة الإخوان مرارا وبوضوح أن “ثورة يناير مصرية وليست إخوانية بأي شكل”.

موقعة الجمل – ميدان التحرير

وفي حواره لقناة ناس استنكر الفنان خالد الصاوي تخوف البعض من صعود الإخوان للسلطة، وتحدث قائلا: “أنا يساري، ورغم ذلك ليس لديَّ مشكلة في وصول أي حزب أو جماعة إلى رأس السلطة ما دامت جاءت بانتخابات نزيهة”.

وعبر عن نفس التوجه الكاتب الصحفي الساخر أحمد رجب في حواره لصحيفة المصري اليوم قائلا: “عندما وجدت فتاة مسيحية تصب ماء لشاب يتوضأ في ميدان التحرير تأكدت أن الثورة نجحت”.

تراجع الإيديولوجيا لصالح الوطن

لم يكن السائر في الميدان ليميز بين مسلم ومسيحي، أو بين إخواني وليبرالي واشتراكي، وكما لم يرفع أي فصيل شعارا معبرا عن انتمائه السياسي أو الفكري لم يرفع الإخوان شعارا معبرا عنهم كفصيل، وأكثر من ذلك؛ عندما كان شاب متحمس من الإخوان يرفع عقيرته بشعار يعبر عن فصيل الإخوان كان الإخوان هم من يسكتونه؛ منبهين إياه إلى أن هذه الثورة لأجل مصر، وأنهم شركاء يسعون لنفس هدف هذه الثورة، وكانوا ينهونه عن تكرارها. كان الجميع يعمل لأجل مصر. وذابت الفوارق الفصائلية لتسود روح الجماعة الوطنية التي رددت شعارا واحدا طوال أيام الثورة: “الشعب يريد إسقاط النظام”.

ورغم الخلاف الإيديولوجي الكبير بين الجماعة والعلمانيين، والهوة الشاسعة التي تفرق بين الفريقين، قالت الكاتبة “نوال سعداوي” في حديثها لوكالة آكي الإيطالية: “إن الثورة المصرية نجحت بفضل مشاركة جميع المصريين فيها بكل طوائفهم، وأنه لا خوف من الإخوان المسلمين”، وأضافت أنها نزلت بنفسها الميدان وتحدثت إلى شباب الإخوان وقالوا لها نختلف معك ولكن نحترمك.

وقالت: “إن شباب الإخوان يريدون دستورا عادلا لا يفرق بين أحد من أبناء الشعب، لا بين مسلم ومسيحي، ولا بين رجل وامرأة”.

الإخوان والآخر

تغير موقف الإخوان بشكل جذري في التعامل مع الآخر، ففي التحرير- وكما لم يحدث من قبل – سار الإخوان ضمن مسيرات يهتف بها أفراد ليسوا من الإخوان، وردد الإخوان وراءهم نفس ما يرددونه، وشارك الإخوان في الورش واللجان القائمة بميدان التحرير مع شباب وفتيات من تيارات وفصائل أخرى، دون رفع لافتة تعكس هويتهم كإخوان مسلمين، معتبرين أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار ومصر فوق كل شعار. واختلطت دماء شهداء الإخوان بدماء الشهداء من غير الإخوان؛ بل والشهداء الأقباط أيضا.

ولداعي التوثيق التاريخي؛ فإن بعض الإخوان جاءوا الميدان في 25 يناير ونصبوا خيمة كتبوا عليها شعار الإخوان، لكنهم جلسوا وتشاورا، وانتهوا إلى ضرورة أن يستبعدوا كل وجه من أوجه التمايز والانقسام، وأن ينخرطوا والمصريين جميعا ضمن إطار وطني جامع لا شعار مرفوعا فيه إلا سلامة الوطن وإسقاط النظام.

ونتاجا لهذا، وجدنا في أحد المشاهد بميدان التحرير قيام مشارك إخواني بالاعتذار العلني للفتيات اليساريات المشاركات، وعلل اعتذاره بأنه كان يتعامل معهم طوال الوقت باعتبارهم محض متبرجات وسافرات، لكنه يراهم الآن شريكات في هموم الوطن، وأشار إلى أنه يعتبر نفسه متبرجا طيلة الفترة التي لم يعرفهم فيها على حقيقتهم.

وقد شهد ميدان التحرير انفتاحا غير مسبوق من الجماعة على كافة التيارات الوطنية والسياسية، فتعامل الجميع معا بصفتهم أبناء لشعب واحد يتقاسمون الخبز والماء والفرش والغطاء، بعدما حاول النظام تصويرهم على أنهم فرقاء وليسوا إخوة فكان ذلك من أهم الأسباب التي أدت إلى نجاح الثورة حتى الآن في تحقيق مطالبها.

التمثيل الإخواني في مجلس أمناء الثورة

ورغم ما شنه النظام السابق من حملات دعائية ضد الإخوان المسلمين محاولين فصلهم عن باقي فصائل وفئات الشعب المصري؛ لأنهم – كما قال – أصحاب “أجندات خاصة”، إلا أن الجهود الحكومية لم تؤت أي ثمار. ومع اتجاه الثورة لبلورة وضعها مؤسسيا؛ أعلن ائتلاف ثورة 25 يناير الأربعاء 16 / 2 / 2011 عن تأليف مجلس أمناء للثورة يشمل أعضاءه بعض أفراد الإخوان المسلمين، أبرزهم النائب الإخواني البارز محمد البلتاجي، وتكون مهمة هذا المجلس متابعة تنفيذ باقي مطالب الثورة، والتنسيق مع المجلس العسكري لضمان سلامة التحول الديمقراطي في مصر.

عادت الجماعة إلى النسيج الوطني في مصر بقوة، وأصبح لفظ “محظورة” محظورا على من يردده، فظهر قادة الجماعة في التلفزيون الرسمي بعد التنحي لأول مرة في تاريخه، وأثبتت الجماعة لكافة الأطياف التي شككت في وطنيتها واتهمتها بالعمالة واتباع أجندات أجنبية أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، وأن مصلحة مصر كانت ومازالت همها الأول طوال أيام الثورة الماضية وستظل كذلك في الفترات القادمة.

 أون إسلام 18/2/2011م

 

ويكيليكس: واشنطن ساومت أنقرة لمشاركتها في غزو العراق

كشفت الوثائق التي سرّبها موقع ويكيليكس عن المراسلات الدبلوماسية الأمريكية تفاصيل عن “مساومة” جرت بين الولايات المتحدة وتركيا قبيل غزو العراق.

موقع ويكيليكس

وادعى موقع ويكيليكس في وثيقة مؤرخة بـ”9 ديسمبر 2002″ أن الولايات المتحدة عرضت على تركيا مبلغا بقيمة 2 مليار دولار مقابل قبولها مشاركة القوات الأمريكية في غزوها للعراق عام 2003.

 وزعم الموقع أن “المساومة” جرت خلال اجتماع بين كل من مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق “بول وولفوويتز” ومساعد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مارك جروسمان وبين كل من رئيس وزراء العهد في تركيا عبد الله جول ـ الرئيس التركي حاليا ـ و وكيل وزارة الشؤون الخارجية التركي السابق “أوغور زيال”.

وبحسب وثائق ويكيليكس المسربة فإن “وولفوويتز” شدد خلال الاجتماع على أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا حاسما في الغزو على العراق، ولكن دعا الطرف التركي إلى الاستعجال في اتخاذ “قرار” بخصوص فتح “الجبهة الشمالية”   وتهيئتها في حال اتخاذ واشنطن قرار الدخول إلى العراق عبرها.

وتشير الوثائق إلى أن “جروسمان” قال بعد أن رأى التحفظ الشديد للجانب التركي

 إنه “يتفهم مخاوف تركيا في هذا الشأن”، وأن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مستعد ـ مقابل الموافقة التركية ـ لحث الكونغرس الأمريكي على تقديم “حزمة مساعدات اقتصادية” لتركيا.

وتشتمل الحزمة الاقتصادية المعروضة على أنقرة مقابل خوضها الحرب على:

ـ تقديم 2 مليار دولار في غضون عامين.

ـ منح بترول بقيمة 1 مليار دولار “تتبرع” به دول أخرى بينهم العراق.

ـ تزويد تركيا بأجهزة ومعدات عسكرية أمريكية بقيمة 500 مليون دولار.

وطالب وولفوفيتز تركيا باتخاذ قرار سريع حول الموضوع قبل آخر الأسبوع وإبلاغهم في 6 ديسمبر كحد أقصى، لتتمكن الولايات المتحدة من التركيز على “الخيار الجنوبي” إذا أغلقت تركيا أبوابها “الجبهة الشمالية”.

وزعمت الوثائق أن جول أبدى حيرته على خلفية ذلك قائلا: “حتى آخر الأسبوع ؟! من غير الممكن اتخاذ قرار في مثل هذه الفترة القصيرة، نحن مستعدون للتعاون، ولكننا بحاجة إلى وقت لسبر أغوار الموضوع وتحليله وتحديد محاذيره وتخمين تبعاته” على حد زعم الوثائق.

أخبار العالم 20/2/2011م