RSS

Monthly Archives: February 2011

عز يبكى ويفقد الوعى.. والمغربى وجرانة فى حالة انهيار.. والعادلى يتعامل مع الحراس بكبرياء

«يا حلوة يا بلحة يا مقمعة شرفتى إخواتك الأربعة» ــ بهذه الأغنية استقبل مساجين طره اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية السابق وغناها له الجميع بصوت عالٍ ورددها المساجين فى سجن مزرعة طرة طوال ليلة أمس.

تعرض العادلى للسباب وهدد البعض بالاعتداء عليه فى حالة خروجه من الزنزانة وسط المزرعة.

من اليمين: أحمد عز – أحمد المغربي – زهير جرانة – حبيب العادلي

وكانت سيارات الترحيلات التى أقلَّت الوزراء الأربعة فى حراسة مشددة يقودها ضابط جيش وعدد من الجنود مدججين بالأسلحة النارية ومعهم عدد من قيادات الشرطة على رأسهم اللواء عبدالجواد أحمد مساعد الوزير لمصلحة السجون، وقد وصلت إلى البوابة الرئيسية للسجن فى التاسعة والنصف من مساء أمس الأول وسط أعيرة نارية أطلقها حراس السجن بعد ظهور سيارات الترحيلات فرحا بالقادمين الجدد، واستقبل حراس السجن الوزراء بصراخ وهتافات «تحيا العدالة والثورة» وقد انهار أحمد عز فور دخوله السجن وظل يبكى وسقط على الأرض فاقدا الوعى لبعض الوقت، وامسك به العادلى الذى كان متماسكا بدرجة كبيرة، وتعامل مع الحرس بكبرياء شديد وخلع بدلته الرمادية اللون وظل بقميصه، ودخل المغربى وجرانة السجن فى حالة ذهول تام وكانت نظراتهما تتجه إلى الأرض طوال وقت تسليمهما إلى الحرس، وكانا فى حالة انهيار تام.

بدأ الحرس فى تنفيذ مراحل تسليمهم إلى الغرف الخاصة بهم وفقا لتعليمات السجن، حيث خلعوا ملابسهم وارتدوا ملابس السجن، وتم اقتيادهم إلى حلاق السجن لقص شعرهم، ورفض العادلى، ذلك وأيضا عز، وأجبرهما قائد السجن على تنفيذ الأوامر، وطلب منه الوزراء عدم تخفيف الشعر كما يحدث مع المساجين، وقام مسئولو النظافة بالسجن برش البودرة الخاصة بالمساجين عليهم وتعامل جميع الحراس مع الوزراء السابقين وفقا لما يتم مع أى مسجون آخر، وتم وضعهم فى غرف فردية فى جانب من السجن، واستقر كل منهم فى غرفته وتم تشديد الحراسة على العادلى خوفا من الاعتداء عليه.

ويذكر أن العادلى لأول مرة بعد 13 سنة من شغل منصبه يدخل سجن طرة، ولم يسبق له أن رأى الجنود والضباط ولم يتعامل معهم نهائيا، وقد تهافت على غرفة العادلى العشرات من الضباط لرؤيته داخل زنزانته لمشاهدته خلف الأسوار. ورفض وزير الداخلية السابق الخروج من زنزانته أمس حتى الثالثة عصرا خوفا من الاعتداء عليه.

الشروق 19/2/2011م

 
 

رسالة إلى البابا شنودة

د زينب عبد العزيز

من أهم ما كشفت عنه أحداث ثورة شباب25 يناير 2011 موقفك غير الأمين بالنسبة لمصر بعامة، وخاصة بالنسبة لشباب أتباعك الذين حرمتهم من المشاركة مع إخوانهم المسلمين، وفرضت عليهم الإنفصال وكأنهم ليسوا من أبناء هذا الشعب، وعزلتهم داخل أسوار الكنيسة التى تحولت إلى دولة مارقة ، كما فرضت عليهم مصادرة شرف التعبير عن الرأى من أجل إقتلاع النظام الفاسد، بل والأدهى من ذلك لقد قمت بترتيب مظاهرة تأييد ومساندة لمبارك يقودها ويسير فيها العديد قساوستك المتضامنين مع توجهاتك أو الخاضعين لك. وهو ما كشف عن تواطؤك الشديد مع ذلك النظام وفساده ، بل وبكاءك الحار على إقتلاعه ..

وما هى إلا أيام معدودة حتى إرتفع صوتك لتركب الموجة ، وتبارك نجاح هذه الثورة ، وتطالب فى نفس الوقت بكل جبروت بإلغاء المادة الثانية من الدستور !

وهنا لا بد من وقفة ، لا لإستعراض كل ما قمت به من محاولات منذ أن توليت مقاليد كنيسة الأقباط فى مصر ، سنة 1971، والإعلان عن محاربة الإسلام والمسلمين بزعم ان نظام الحكم فى مصر إسلامى معادى قائم على إضطهاد الأقباط ! ولا يسع المجال هنا للتحدث عن كل ما قمت به من خيانات فى حق الوطن، وفى حق المسلمين، بل وفى حق الأقباط الذين تضللهم بكل ما يتجرعونه منك من فريات وأغاليط ، وما أكثرها، من قبيل إجتماعاتك مع مليشياتك فى الغرب وترديد أن الأقباط فى مصر مضطهدون دينيا من قِبل النظام المصرى ، والعمل على قلب نظام الحكم فى مصر وتغيير دينها والمساس بأمنها بتقسيم البلاد لإقامة دولة دينية قبطية فى جنوب مصر ؛ أو القيام بتكديس الأسلحة فى الأديرة تحسبا لمعركة تعد لها؛ أو فضيحة الإتجار بالبشر أو بأطفال الزنا التى فجّرتها السفارة الأمريكية فى مصر وتورطت فيها ثلاثة أديرة، فى القاهرة وبنى سويف ومرسى مطروح، وجميع قياداتها من الأقباط ، والتربّح بالملايين من هذا الجُرم ، و تفتق ذهنك كالمعتاد والقيام بتوجيه زبانيتك فى الإعلام لتبرأة الكنيسة وإلقاء التهمة على المسلمين !..

لا ، لن أتناول مطالبتك بمنح الأقباط فى مصر حكما ذاتيا؛ أوالصمت على إنتاج الكنيسة مسرحية تسخر من الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ أو تدنى بعض القساوسة الى أقل درجة الإنحطاط والبذاءة فى بعض الفضائيات لسب الإسلام ونبيه الكريم ؛ ولن أتناول وصفك الشريعة الإسلامية بأنها الأكثر عنصرية فى العالم ؛ والمطالبة بحذف خانة الديانة من البطاقات الشخصية ؛ أو إقامة المؤتمرات وخاصة ذلك المعروف باسم “مؤتمر ضد التمييز” فى إبريل 2009 ، لمكافحة القرآن، والمطالبة بالغاء تعليم القرآن ومسابقات تحفيظه ؛ أو الإستقواء بالفاتيكان، ففى نوفمبر 2007 قام تنظيم مسمى “الأقباط الأحرار” بتقديم طلبا للفاتيكان لمساعدتهم من طغيان الحكم فى مصر وإضطهاده للأقباط مما يضطرهم إلى الهجرة ؛ أو أحداث العمرانية الإجرامية التخريبية واستخدامهم الأسلحة والحجارة فى ضرب رجال الأمن وتعطيل المرور وضرب مبنى المحافظة والمساس بأمن الشعب المصرى بكل ما واكب هذا الإجرام الفاضح من تنازلات إستفزازية من جانب الدولة المغلوبة على أمرها آنذاك والسكوت على كل ما قمتم به ..

لا ، سأترك كل هذا والمئات غيرها من الوقائع المشابهة، لأتوقف عند مطالبتك بإلغاء المادة الثانية من الدستور، التى تنص بوضوح على “أن الإسلام هو الدين الرسمى للدولة المصرية ، وأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع”.. وهذا المطلب الوقح لا يثير الفتنة فى الدولة فحسب، وإنما يزيد النار إشتعالا فى النفوس، فى نفوس المسلمين ، لكثرة ما قام به النظام الفاسد السابق من تنازلات فى حق الإسلام والمسلمين، ترضية لك وللغرب المسيحى المتعصب الذى تستقوى به وتغمره بالمعلومات الكاذبة المغرضة ليقوم بتأييدك وتأييد مطالبك. ولا يسع المجال هنا لتناولها ، وإنما سأكتفى بالإشارة إلى “مجمع أساقفة الشرق الأوسط” فى أكتوبر الماضى، الذى قام بناء على الطلبات المرفوعة من تلك الأساقفة الكذبة، إلى بابا روما، يشكون له ما يعانون من إضطهاد ويطالبونه بالتدخل هو والهيئات الدولية المسيحية لإنقاذهم ! وهو ما قام به البابا بنديكت 16 عند مطالبته رسميا للبرلمان الأوروبى بالتصرف، وهو يجاهد حاليا لإدخال حماية الأقباط والأقليات المسيحية فى جدول أعمال ومهام ذلك البرلمان والمؤسسات التابعة له، الأمر الذى يندرج تحت بند التدخل فى الشئون الداخلية للدولة ! ويا للظلم والجبروت، بل يا للوقاحة التى تعجز الكلمات عن وصفها ..

وللعلم ، فإن الدستور المصرى حين نص على أن الإسلام دين الدولة لم يقم ببدعة شاذة فى الوجود أو فى القانون، وأنما ذلك عرف متّبع فى العديد من بلدان العالم ، فالدستور فى اليونان والدانمارك وإسبانيا والسويد على سبيل المثال لا الحصر ينص على أن المسيحية دين تلك الدولة ، وفى إنجلترا التى تعيش بلا دستور تنص المادة الثالثة من هذا القانون على أن الشخص الذى يتولى المُلك يجب أن يكون من رعايا كنيسة اإتجلترا ، بل ولا يسمح لغير المسيحيين ولغير البروتستانت أن يكونوا أعضاء فى مجلس اللوردات !

والإعتراض هنا لا ينصب على كل هذه المخالفات التى تقوم بها وغيرها فحسب ، من قبيل إدعاء ظلم الأقباط فى الدولة وحرمانهم من المناصب بينما ثلاثة أرباع الإقتصاد المصرى فى أيدى أقباط ، وثلاثة أرباع المليارديرات المصريين من الأقباط أيضا ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر بخلاف الرباعى ساويرس ، هناك ثروت باسيلى وريمون لكّح ومنير فخرى عبد النور وفايز صاروفيم وعماد مينا الخ ـ وفقا لمجلة فوربس ، كما تضخمت أموال الكنيسة وصارت بمئات المليارات فى غيبة رقيب أو محاسب من الدولة الغائبة آنذاك، فالكنيسة هى الهيئة الوحيدة فى مصر التى لا تتم مراقبة مصروفاتها ولا مواردها من الجهاز المركزى للمحاسبات وتصرفاتها المالية بإشراف ذاتى ولا يجوز لأحد التدخل فيها .. والكنيسة هى التى تتحكم فى اوقافها ولا دخل أو رقابة من الدولة ؛ ولن أتناول فضيحة أو فرية حرمان الأقباط من بناء كنائس، فى الوقت الذى تم فيه تنصير شكل البلد بحيث لم تعد مصر ذات الألف مأذنة وإنما ذات الألف كنيسة وأكثر ، علما بأن المسيحية لا تنص على ضرورة الصلاة فى كنيسة لأن الكنائس لم تكن موجودة أيام المسيح عليه السلام ، والمكتوب هو أن يصلى الأتباع فى البيت.. والإعتماد على ان المسيح قال لبطرس “أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى” (متى 16 : 18) إعتماد خاطئ لأن هذه الجملة تعد من الجمل المضافة ومن متناقضات الأناجيل ولا يجوز الإعتماد عليها لأن المسيح قال له فى الفقرة التالية مباشرة : “وقال لبطرس إذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم بما لله ولكن بما للناس” (متى 16: 23) ، وهو ما يؤكده مرقس قائلا : “فانتهر بطرس قائلا إذهب عنى يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله ولكن بما للناس (مرقس 8: 33)، مع العلم بأن متّى كان قد أورد قبل ذلك بإصحاحين ان بطرس هذا قليل الإيمان وفقا للمسيح الذى قال له: “يا قليل الإيمان لماذا شككت” (متى 14 : 31) .. فكيف يمكن بناء كنيسة إعتماداً على شخص قليل الإيمان وينهره المسيح ويبعده عنه لأنه معثرة له ؟؟

إن إعتراضى ينصب أساساً على موقفك المتناقض العجيب ، فأنت تقف على الضلال، وتفرضه على حوالى أربعة ملايين من الأتباع بصرامة ، وكانوا يعيشون بسلام بين إخوانهم الذين يصل عددهم الى حوالى ثمانين مليونا ، وتطالب أنت بحذف مادة من دستور الدولة ، ذات الأغلبية المسلمة الساحقة ، والتى تنص على أن الإسلام دين الدولة و أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ؟ ! ولعلك لم تنس بعد أن هذه المادة تحديدا وهذه الشريعة الإسلامية بالذات هى التى أنقذتك حين تحديت قانون الدولة ورفضت تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا الذى يلزمك بالتصريح بالزواج الثانى للأقباط المطلقين بدعوى مخالفة الإنجيل ! ويا للغدر ..

والضلال الذى تقف عليه هو المسيحية الحالية، التى لا يعرف عنها المسيح شيئا ، والثابت علمياً أن بولس الذى جعل نفسه رسولا ، هو أول من ابتدع تحريفها الذى تواصل حتى عهد قريب ، حين وعد بابا روما السابق، يوحنا بولس الثانى ، وعد اليهود بتعديل 75 جملة من جمل الأناجيل حتى يتمشى مع التحريف الذى قام به مجمع الفاتيكان الثانى وتبرأة اليهود من دم المسيح، وذلك رغم أكثر من مائة جملة فى هذه الأناجيل تتهم اليهود بإهانته و تعذيبه وقتله! وهو ما يؤكد أن عملية التلاعب بنصوص الأناجيل مألوفة وممتدة وتتواصل عبر القرون ! وللعلم ، فقد أثبت معهد ويستار بأمريكا أن 82 % من الأقوال المنسوبة ليسوع فى هذه الأناجيل لم يقلها وأن 86 % من اللأعمال المسندة إليه لم يقم بها.

وما أعترض عليه أيضا فى موقفك المتناقض هذا هو إنصياعك للفاتيكان وقبولك المشاركة فى عملية تنصير العالم لإقتلاع الإسلام والمسلمين، وقبلت قرار ان تشترك الكنائس المحلية فى عملية تنصير العالم ، كما قبلت فرض مساهمة كافة الأتباع فى عملية تنصير العالم لإقتلاع الإسلام والمسلمين.. وهنا لا يسعنى إلا أن أقول لك أنك بقبولك هذا التضامن الوضيع مع الفاتيكان تضع الكنيسة فى مصر وكل أتباعها فى موقف الخيانة : الخيانة لبلدهم، والخيانة للأغلبية الساحقة التى يعيشون بينها.

وليست هذه بالخيانة الوحيدة التى قمت بها فى إنصياعك للفاتيكان ، فقد أعلن عن التنازلات التى قدمتها فى العقيدة الأرثوذكسية وان الخلافات بين الكنيستين قد انتهت تقريبا ولا يبقى إلا خمسة أو ستة بالمائة من المشكلات بينكما.. أى أن الخلافات العقائدية التى امتدت مئات السنين وآلاف القتلى الذين اُوريقت دماءهم قد ذهبت “سداح مداح” كما يقول المثل المصرى .. وأوضح دليل على ذلك : الرضوخ لمطلب الفاتيكان بتوحيد تواريخ عيد الميلاد وعيد الفصح بغية توحيد كافة الكنائس وفقا لكاثوليكية روما وسيادة رئيسها ! وهو ما كان مجمع الفاتيكان الثانى (1965) قد قرره وسعى حثيثا لتنفيذه ..

ليت أتباعك ، وخاصة خونة المهجر الذين فروا هربا من مصر أيام التأميم والذين تستعين بهم فى مؤامراتك ، وكل من أنشأتهم ليكونوا ميليشيات تحارب بهم المسلمين ، يدركون ما تقدمه من تنازلات فى حق دينهم ، فى حق دين ظل المؤسسة الكنسية تفرضه عليهم بكل صرامة وبلا نقاش، فمن يسأل عن المتناقضات يُعد ملعونا ويُحرم مصحوبا باللعنات ! ليتهم يدركون كل ما تضعهم فيه من محن ومخاطر باللعب والتلاعب بإصرارك على المساس بالإسلام والسماح بسب الرسول ، عليه الصلاة والسلام .. ليتك تفيق وتتدارك الأمر وتكف عن بث الفرقة بين الشعب المصرى الواحد الأصيل الذى لم يعرف الفرقة إلا حين أتيت لتنفيذ مطالب ذلك المجمع الفاتيكانى اللعين وساهمت فى عملية تنصير العالم ، وليتك تكف عن حقن النفوس والتضليل ، وتقوم بالإعتذار الذى كان يجب عليك تقديمه عند انكشاف خزية الأسلحة القادمة عند طريق أحد أتباعك من إسرائيل، وفضيحة وفاء قسطنطين، وغيرها من الفضائح والمخازى كثير حقا ..

ليتك تكف عن إشعال الفتن فى الوطن الدامى وتعتذر للمسلمين وللدولة المسلمة بل تعتذر للشعب المصرى الأصيل بكل فئاته، فكم أهنت من المسيحيين أيضا، وأن تقدم ذلك الإعتذار الذى كان يجب عليك تقديمه منذ عدة شهور لكنك أبيت ، وتلاعبت تكبرا وإصرارا ..

 

العرب نيوز 17/2/2011م

 
 

توبة الهرمزان :احترسوا من الناس بسوء الظن

الإمام : حسن البنا

” الهرمزان قائد فارسي صمد للجيوش الإسلامية في بدء الفتح مدة طويلة حتى أسر وجئ به إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فاستأمن وأسلم وقبل منه سيدنا عمر هذا الإسلام في قصة تاريخية مشهورة .

وقال المؤرخون إن الهرمزان هو الركن الهام في تدبير المؤامرة التي انتهت بمقتل أمير المؤمنين عمر وحرمان المسلمين من عهده الزاهر ومواهبه النادرة ، ويؤيد قولهم أن عبيد الله بن عمر قتل الهرمزان بعد ذلك ثقة منه بأن في عنقه دم أبيه .

تلك حادثة معلومة نذكرها اليوم طلبا لعبرة تاريخية نحن أحوج الناس الى تذكرها في كل وقت من الأوقات ، ومع كل عمل من الأعمال التي يراد بها إنهاض المسلمين وخدمة الإسلام ، فقد مني هذا الدين منذ قا م بفريق من الأعداء يكيدون له ، ويقفون أمام دعوته ما استطاعوا ، حتى إذا أوهى قرنهم الوعل ، وأنسوا من أنفسهم الضعف عن مقاومة نفوذه الذي لا يقهر ، وسلطانه الذي لا يغالب ، خلعوا ثوب العداء الظاهري ، ولبسوا لأهل هذا الدين جلود الضأن ، واستتروا بالتوبة والندم وغسلوا الذنوب الماضية بدموع التماسيح ، واندسوا بين المسلمين ينالون منهم وهم في صفوفهم مالم يكونوا يقدرون على نواله وهم يواجهونهم بالعداء.

وكثيرا ما تكرر هذا الحادث في أدوار التاريخ الإسلامي بصور شتى منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الى عصرنا هذا .

وفي مصر هرمزانيون كثير وسبئيون كثير ، جاهروا بحرب الإسلام أمدا طويلا ، وسلكوا إلى ذلك كل الوسائل ، وكأنهم استشعروا الخيبة والفشل أمام هذا البصيص من اليقظة الإسلامية ، وطاش سهمهم ولم يفوزوا من الأمة بغير البراءة منهم ، فأيقنوا أن خطة المناوأة عاقبتها الحرمان والسقوط .

وهانحن أولاء نرى الآن خطة تتغير ورجالا يعلنون توبتهم ، ويبرؤون مما اجترحوا ، معتذرين بالشباب تارة وبالجهل تارة أخرى ، ويحاولون خديعة الشبان المسلمين بمثل هذه الخدع لينضموا إلى صفوف القيادة فيصلون تحت ستار التوبة الى ما لم يصلوا اليه بأساليب العداء والتشهير .

وليس أحد منهم بمنصور في دعوته ، ولن يرزقهم الله نجاحا ، وإن استعانوا بحيل الثعالب ، فإن في يقظة الشبان المسلمين ما يحول بينهم وبين ما يريدون ، وشوكة الإسلام أحد وأقوى مما يظنون .

وإنما نكتب هذه الكلمة لقراء الفتح تبصرة وذكرى ، وحتى لا نؤخذ على غرة ، وتنطلي علينا حيل هؤلاء فإذا انكشف الأمر ندمنا حيث لا ينفع الندم .

لانريد أن نرد على تائب توبته فإن أكثر ما نسر له أن يرجع الناس كلهم إلى هدى الإسلام ويدافعوا عنه صفوفا كالبنيان المرصوص ، ولكنا لا نريد كذلك أن نكون أغرارا يستخفنا السراب وتغرنا الظواهر .

فليقبلهم العاملون لدين الله وليحترسوا مما يحتمل أن يكون من وراء ذلك من مكايد هي أخفى من دبيب النمل ، وليذكروا قول الله تعالى لنبيه تحذيرا من قوم كانوا يسرون غير الذي يعلنون :

” وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم .. ” والله المستعان وبيده التوفيق ” .

 

 
 

تأخر إسلامنا لعدم التزام بعضكم

أنا الدكتور وديع، ذو مركز مرموق فى قومى وما زلت، يعرفنى الجميع من أهل بلدى، هدانى الله للإسلام أبعث بكلامى هذا لكل نصارى العالم، أدعوهم للدخول فى الإسلام.

بداية أقول..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله على نعمة الاسلام نعمة كبيرة لا تدانيها نعمة لأنه لم يعد

على الأرض من يعبد الله وحده الا المسلمين، ولقد مررت برحلة طويلة قاربت 40 عاما الى أن هدانى الله، وسوف أصف لكم مراحل هذه الرحلة من عمرى مرحلة مرحلة.

مرحلة الطفولة –  زرع ثمار سوداء

 كان أبى واعظا فى الاسكندرية فى جمعية أصدقاء الكتاب المقدس، وكانت مهنته التبشير فى القرى المحيطة والمناطق الفقيرة لمحاولة، جذب فقراء المسلمين الى المسيحية.

وأصر أبى أن أنضم الى الشمامسة منذ أن كان عمرى ست سنوات، وأن أنتظم فى دروس مدارس الأحد وهناك يزرعون بذور الحقد السوداء فى عقول الأطفال، ومنها المسلمون اغتصبوا مصر من المسيحين وعذبوا المسيحين، المسلم أشد كفرا من البوذى وعابد البقر، القرآن ليس كتاب الله ولكن محمد اخترعه، المسلمين يضطهدون النصارى لكى يتركوا مصر ويهاجروا، وغير ذلك من البذور التى تزرع الحقد الأسود ضد المسلمين فى قلوب الأطفال.

وفى هذه الفترة المحرجة كان أبى يتكلم معنا سرا عن انحراف الكنائس عن المسيحية الحقيقية التى تحرم الصور والتماثيل والسجود للبطرك والاعتراف للقساوسة.

مرحلة الشباب – نضوج ثمار الحقد الأسود

أصبحت استاذا في مدارس الأحد و معلما للشمامسة، وكان عمري 18 سنة وكان علي أن أحضر دروس الوعظ بالكنيسة والزيارة الدورية للأديرة (خاصة في الصيف) حيث يتم استدعاء متخصصين في مهاجمة الإسلام والنقد اللاذع للقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم، وما يقال في هذه الإجتماعات:

–       القرآن مليء بالمتناقضات ثم يذكروا نصف آية مثل: ولا تقربوا الصلاة.

–       القرآن مليء بالألفاظ الجنسية، ويفسرون كلمة (نكاح) علي أنها الزنا أو اللواط.

–   يقولون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أخذ تعاليم النصرانية من (بحيره) الراهب ثم حورها وإخترع بها دين الإسلام ثم قتل بحيره حتي لا يفتضح أمره…

ومن هذا الإستهزاء بالقرآن الكريم و محمد صلي الله عليه وسلم الكثير والكثير…

أسئلة محيرة

الشباب في هذه الفترة وأنا منهم نسأل القساوسة أسئلة كانت تحيرنا.

شاب مسيحي يسأل

س: ما رأيك بمحمد (صلي الله عليه وسلم)؟

القسيس يجاوب: هو إنسان عبقري و ذكي.

س: هناك الكثير من العباقرة مثل أفلاطون، سقراط، حامورابي، ولكن لم نجد لهم أتباعا و دين ينتشر بهذه السرعة الي يومنا هذا؟ لماذا؟

ج: يحتار القسيس في الإجابة.

شاب أخر يسأل

س: ما رأيك في القرآن؟

ج: كتاب يحتوي علي قصص للأنبياء ويحض الناس علي الفضائل ولكنه مليء بالأخطاء.

س: لماذا تخافون أن نقرأه و تكفرون من يلمسه أو يقرأه؟

ج: يصر القسيس أن من يقرأه كافر دون توضيح السبب.

يسأل أخر:

س: إذا كان محمد (صلي الله عليه وسلم) كاذبا فلماذا تركه الله ينشر دعوته 23 سنه؟ بل ومازال دينه ينتشر الي الأن؟ مع انه مكتوب في كتاب موسي (كتاب ارميا) ان الله وعد بإهلاك كل إنسان يدعي النبوة هو و أسرته في خلال عام؟

ج: يجيب القسيس لعل الله يريد أن يختبر المسيحيين به

مواقف محيرة

في عام 1971 أصدر البطرك (شنودة) قرار بحرمان الراهب روفائيل (راهب دير مارمينا) من الصلاة لأنه لم يذكر أسمه في الصلاة وقد حاول اقناعه الراهب (صموائيل) بالصلاة فانه يصلي لله وليس للبطرك ولكنه خاف ان يحرمه البطرك من الجنه ايضا.

وتسائل الراهب صموائيل: هل يجرؤ شيخ الأزهر ان يحرم مسلم من الصلاة؟ مستحيل.

أشد ما كان يحيرني هو معرفتي بتكفير كل طائفة مسيحية للأخري، فسالت الراهب (ميتاس روفائيل) أب اعترافي فأكد هذا، وان هذا التكفير نافذ في الارض والسماء.

فسألته متعجبا: معني هذا اننا كفار لتكفير بابا روما لنا؟

أجاب: للأسف نعم.

سألته: وباقي الطوائف كفار بسبب تكفير بطرك الإسكندرية لهم؟

أجاب: للأسف نعم.

سألته: وما موقفنا إذا يوم القيامة؟

أجاب: الله يرحمنا!!!

ومما زاد من عجبى وحيرتى، ما أصدره بابا الفاتيكان الراحل من وثيقة تبرء اليهود من دم المسيح، مما أكد لى بينى وبين نفسى التحريف لثوابت دينية على يد أعلى قيادة روحية يتبعه الملايين، وتسائلت ما موقف من سبقوه من باباوات هل كانوا على خطأ، وهو من صحح إعتقاداتهم منذ ألفى عام حتى مجيئه؟

أصدق من فيهم؟ والبابا الحالى يؤيد من؟

 وحتى هذه اللحظة لم أجد من يفسر لى توصية البابا الراحل أن يدفن فى التراب كما يدفن موتى المسلمين، وهل مات مسلما سرا حرصا على منصبه الدنيوى لينقذ نفسه فى الاخرة، وأصدر هذه الوثيقة ولم يجرء البابا الجديد إصدار وثيقة إلغاء لها مخافة اليهود الآن، والحرص على المنصب هل من مفسر لإقناعى؟

يبدوا أن الغالبية منهم يموتون مسلمين سرا خوفا على مكاسبهم الدنيوية، ولكنى إن شاء الله أعلنها عالية مدوية لا أخشى فى الله لومة لائم مهما كلفتنى، فأجود بنفسى فى سبيل كلمة التوحيد التى أنطقها الآن من أعماقى ومن كل قلبى، ولترددوا معى الأن مفتاح الجنة: أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأشرح لقومى بكل صراحة

بداية الاتجاه نحو الإسلام

وعندما دخلت الكنيسة ووجدت صورة المسيح وتمثاله يعلو هيكلها، فسألت نفسي: كيف يكون هذا الضعيف المهان الذي استهزأ به و عذب ربا و إلها؟؟

المفروض أن أعبد رب هذا الضعيف الهارب من بطش اليهود.

وتعجبت حين علمت أن التوراة قد لعنت الصليب، والمصلوب عليه وانه نجس وينجس الأرض التي يصلب عليها !! (تثنية 21: 22 – 23).

وفي عام 1981، كنت كثير الجدل مع جاري المسلم أحمد محمد الدمرداش حجازي، وذات يوم كلمني عن العدل في الإسلام في الميراث، في الطلاق، القصاص…

 ثم سألني هل عندكم مثل ذلك؟

أجبت لا.. لايوجد.

وبدأت أسأل نفسي: كيف أتي رجل واحد بكل هذه التشريعات المحكمة والكاملة في العبادات والمعاملات بدون اختلافات؟

وكيف عجزت مليارات اليهود والنصاري عن إثبات انه مخترع؟

من عام 1982 و حتي 1990، وكنت طبيبا في مستشفي صدر كوم الشقافة، وكان الدكتور محمد الشاطبي دائم التحدث مع الزملاء عن أحاديث محمد صلي الله عليه وسلم. وكنت في بداية الأمر اشعر بنار الغيرة ولكن بعد مرور الوقت أحببت سماع هذه الأحاديث قليلة الكلام كثيرة المعاني جميلة الألفاظ والسياق وشعرت وقتها أن هذا الرجل نبي عظيم.

هل كان أبي مسلما

من العوامل الخفية التي أثرت علي هدايتي هي الصدمات التي كنت أكتشفها في أبي ومنها هجر الكنائس والوعظ والجمعيات التبشيرية تماما.

كان يرفض تقبيل أيدي الكهنة وهذا أمر عظيم عند النصاري، كان لا يؤمن بالجسد والدم (الخبز والخمر) أي لا يؤمن بتجسيد الإله بدلا من نزوله صباح يوم الجمعة للصلاة أصبح ينام ثم يغتسل وينزل وقت الظهر!؟

ينتحل الأعذار للنزول وقت العصر والعودة متأخرا وقت العشاء، أصبح يرفض ذهاب البنات للكوافير، ألفاظ جديدة أصبح يقولها أعوذ بالله من الشيطان، لا حول ولا قوة الا بالله.

وبعد موت أبي 1988 وجدت بالإنجيل الخاص به قصاصات ورق صغيرة يوضح فيها أخطاء موجودة بالأناجيل وتصحيحها.

وعثرت علي إنجيل جدي (والد أبي) طبعة 1930 وفيها توضيح كامل عن التغيرات التي أحدثها النصاري فيه منها تحويل كلمة (يا معلم) و (يا سيد) الي يا رب !!! ليوهموا القاريْ ان عبادة المسيح كانت منذ ولادته.

الطريق إلي المسجد

وبالقرب من عيادتى يوجد مسجد (هدى الاسلام) اقترب منه وأخذت أنظر بداخله فوجدته لا يشبه الكنيسة مطلقا لا مقاعد – لا رسومات –لا ثريات ضخمة – لا سجاد فخم – لا أدوات موسيقى وايقاع، لا غناء لا تصفيق، ووجدت أن العبادة فى هذه المساجد هى الركوع والسجود لله فقط. لا فرق بين غنى وفقير يقفون جميعا فى صفوف منتظمة، وقارنت بين ذلك وعكسه الذى يحدث فى الكنائس فكانت المقارنة دائما لصالح المساجد.

فى رحاب القرآن

وأردت أن أقرأ القرآن واشتريت مصحفا وتذكرت أن صديقى أحمد الدمرداش قال ان القرآن لا يمسه الا المطهرون واغتسلت ولم أجد غير ماء بارد وقتها ثم قرأت القرآن وكنت أخشى أن أجد فيه اختلافات بعد ما ضاعت ثقتى فى التوراة والانجيل وقرأت القرآن فى يومين ولكنى لم أجد ما كانوا يعلمونا اياه فى الكنيسة عن القرآن.

الأعجب من هذا أن من يكلم محمد صلى الله عليه وسلم يخبره أنه سوف يموت؟!! من يجرؤ أن يتكلم هكذا الا الله؟؟!! ودعوت الله أن يهدين ويرشدني.

الرؤيا

وذات يوم غلبى النوم فوضعت المصحف بجوارى وقرب الفجر رأيت نورا فى جدار الحجرة وظهر رجلا وجهه مضىء اقترب منى وأشار الى المصحف فمددت يدى لأسلم عليه لكنه اختفى ووقع فى قلبى أن هذا الرجل هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم يشير الى أن القرآن هو طريق النور والهداية.

أخيرا – أسلمت وجهى لله

وسألت أحد المحامين فدلني علي أن أتوجه لمديرية الأمن – قسم الشئون الدينية – ولم أنم تلك الليلة وراودني الشيطان كثيرا، كيف تترك دين أبائك بهذه السهولة؟

وخرجت في السادسة صباحا ودخلت كنيسة (جرجس وأنطونيوس) وكانت الصلاة قائمة، وكانت الصالة مليئة بالصور والتماثيل للمسيح ومريم والحواريين وأخرين إلي البطرك السابق (كيرلس) فكلمتهم لو أنكم علي حق وتفعلون المعجزات كما كانوا يعلمونا ففعلوا أي شيء… أي علامة أو إشارة لأعلم أنني أسير في الطريق الخطأ، و بالطبع لا إجابة.

وبكيت كثيرا علي عمر كبير ضاع في عبادة هذه الصور والتماثيل، وبعد البكاء شعرت أنني تطهرت من الوثنية وأنني أسير في الطريق الصحيح طريق عبادة الله حقا.

وذهبت الي المديرية و بدأت رحلة طويلة شاقة مع الروتين ومعاناة مع البيروقراطية وظنون الناس وتم اشهار اسلامي وتوثيقه فى الشهر العقاري، والحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة.

اللهم أحيني علي الإسلام وتوفني علي الإيمان، اللهم إحفظ ذريتي من بعدي خاشعين،عابدين، يخافون معصيتك.

وأقول كلمة مهمة إلى إخوانى المسلمين: تمسكوا بدينكم فأنتم فى نعمة لا تضيعوها، إقرأوا القران وإعملوا به ولا تهجروه، أسأل معظمكم مستعجبا يا أصحاب الدين الحق، أنتم والله العظيم فى نعمة عظيمة، أستحلفكم بالله لا تضيعوها، ولا يعرف قيمتها إلا من حرم منها بعد أن يجدها ويذوق حلاوتها، فكم كان يحيرنى فيكم عدم إلتزام بعضكم وأنتم على الحق، وكنا نتسائل ما داموا على الحق لماذا معظمهم مفرطون؟

أما آن لكم أن تسمعوا كلامى وتتوبوا من الآن، وخصوصا تتحجب البنات ويصلى الشباب، ويتوبون عن العلاقات المحرمة فيما بينهم إن شاء الله منذ هذه اللحظة حتى لا يشمت فينا غيرنا، وأهمس فى أذنكم معاتبا، إن سبب تأخر إسلام البعض من بنى قومى هو عدم إلتزام البعض منكم وما نراه من سرعتهم الى المعاصى وفرحهم بها تاركين أغلى ما يملكون وهو الاسلام من أجل دنيا فانية. فأنتم أهلى وأحبابى والدعوة واجبة على الأن لكم ولقومى حتى أعذر أمام الله اللهم إنى بلغت اللهم فأشهد. ساعدونى على توصيل رسالتى الى العالم كله.

اللهم أهدى قومى فإنهم لا يعلمون.

د. وديع 19/1/2011م

 
 

تقرير خاص: بلدان الشرق الأوسط وانتفاضاتها

تونس

 

 استمرت الاحتجاجات في تونس على الرغم من تنحي الرئيس زين العابدين بن علي في يناير الماضي، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتثبيت الاستقرار في البلاد.

وكان الرئيس بن علي قد غادر تونس بعد أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة واشتباكات بين المحتجين والشرطة، وتوجه الى المملكة العربية السعودية حيث تقول أحدث التقارير إنه في حالة صحية متردية بعد إصابته بجلطة دماغية في مقر إقامته بمدينة جدة.

وانتشرت الاحتجاجات اثر ذلك في شتى أرجاء تونس. وقد فاقم الأحداث رد الفعل العنيف من قبل السلطات، حيث فتحت الشرطة النيران على المتظاهرين، ونتج عن ذلك مزيدا من الاحتجاجات التي نجحت في الاطاحة بالرئيس.

وقد أدى رئيس البرلمان التونسي فؤاد المبزع اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، بعدها طلب من محمد الغنوشي، الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 1999، أن يشكل حكومة وحدة وطنية. وقد تعهد رئيس الوزراء بترك منصبه بعد اجراء الانتخابات في غضون ستة اشهر.

 

الجزائر

 تشهد الجزائر مظاهرات متفرقة منذ أوائل يناير الماضي يطالب فيها المحتجون باقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وتضم جماعات المتظاهرين اتحادات النقابات التجارية الصغيرة والاحزاب السياسية.

لكن الشرارة التي أشعلت المظاهرات هي الاوضاع الاقتصادية وخاصة الارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية.

وقد قرر منظمو الاحتجاجات الاستمرار فيها كل يوم سبت.

 

المغرب

 شهدت المغرب عددا من التظاهرات في الاسابيع القليلة الماضية. وحذرت أحزاب المعارضة من أن حكم الفرد المطلق سيكون الى زوال ما لم تجر اصلاحات اقتصادية جذرية.

وتواجه المغرب مشكلات اقتصادية طاحنة، لكن الحكومة عن زيادة الدعم الحكومي في محاولة لمواجهة الزيادة في أسعار السلع.

وكان موقع ويكيليكس قد نشر أوائل العام الحالي مزاعم حول فساد العائلة المالكة وأشخاص مقربين من الملك محمد السادس.

ليبيا

 وقعت في ليبيا اشتباكات بين المحتجين والسلطات يوم 16 فبراير في مدينتين ليبيتين هما بنغازي والبيضاء. ونقلت الأنباء خبر مقتل أربعة محتجين في مدينة البيضاء شرقي البلاد.

كما أصيب العشرات في مظاهرات عنيفة يوم 15 فراير في مدينة بنغازي شرق البلاد.

يذكر أن العقيد القذافي هو صاحب أطول مدة حكم في افريقيا والشرق الاوسط وهو واحد من أكثرهم ديكتاتورية.

مصر

 في 11 فبراير 2011 تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية.

وكان مبارك (82 عاما) قد اعتلى سدة الحكم في أكتوبر عام 1981 اثر اغتيال سلفه محمد أنور السادات.

وبعد تنحي مبارك تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد، وذلك لمدة ستة أشهر على الأقل أو لحين إجراء انتخابات. ووعد المجلس بإجراء انتخابات نزيهة وتسليم الإدارة لحكومة مدنية.

سورية

 خرجت دعوات لـ “يوم غضب ” في سورية تزامنت مع تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، لكن هذه الدعوات لم تترجم إلى مظاهرات معارضة للسلطة التي لا تسمح بتنظيم مثل هذه الاحتجاجات. وحتى الآن لا تزال البلاد هادئة.

ولا يزال قانون الطوارئ ساريا في سورية منذ فرضه عام 1963، لكن البلاد شهدت منذ وفاة حافظ الأسد نوعا من تخفيف قبضة السلطة تمثل خصوصا في إطلاق سراح مئات من السجناء السياسيين.

إلا أن منح حريات سياسية حقيقية وإجراء إصلاحات شاملة في النظام الاقتصادي لم يأخذ طريقها إلى التطبيق على أرض الواقع حتى الآن.

 

الأردن

 خرج آلاف الأردنيين في مظاهرات احتجاج على مدى الأسابيع الخمسة الماضية مطالبين بحل مشكلات مثل البطالة وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

وأصبح مهمة الملك عبد الله الرئيسية الحفاظ على الاستقرار في مملكته مع الاستجابة لدعوات الإصلاح. وقد وضع مشروعا للتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل أطلق عليه الأجندة الوطنية لكنه مازال بحاجة إلى التطبيق العملي.

 

البحرين

 ينظم المتظاهرون البحرينيون المعارضون للحكومة مسيرات احتجاج، كان أهمها ما سمي باحتجاج دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، حيث شارك الكثيرون في تجمع سلمي ونصبوا خياما هناك.

لكن قوات الامن البحرينية شنت هجوما عنيفا استخدمت فيه اسلحة وغازا مسيلا للدموع واقتحمت الدوار فجرا، مما أدى الى تشتيت المحتجين واقتحام الدوار.

 

اليمن

 بعد أيام من الاحتجاجات التي نظمها المعارضون للحكم اليمني، أعلن الرئيس علي عبدالله صالح في الثاني من فبراير أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة، بعد أن قضى ثلاثة عقود في السلطة.

وأبلغ صالح البرلمان أيضا بأنه لن يسلم السلطة لنجله، وقال “لا تمديد، لا توريث، لا عودة بعقارب الساعة إلى الوراء”.

ولكن الاحتجاجات مستمرة، في صنعاء وتعز وعدن.

 

إيران

 ينظم المعارضون في إيران منذ الانتخابات الرئاسية مظاهرات حاشدة ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، لكن هذه الاحتجاجات تواجه بقسوة من قبل قوات الأمن.

وكانت الحكومة الايرانية قد دعت الى مسيرة يوم الجمعة، الثامن عشر من فبراير، تعبيرا الغضب من حركة المعارضة الايرانية.