RSS

Category Archives: مقالات تستحق القراءة

سقوط 10 مسلمين قتلى بالسلاح الأبيض في تركستان الشرقية

أعلنت مصادر أمنية صينية مقتل 10 أشخاص على الأقل، على يد مسلحين قرب كاشجار في تركستان الشرقية المحتلة من قبل السلطات الصينية والتي تطلق على المنطقة “إقليم شينجيانج”.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أن الضحايا تعرضوا لهجوم بالسلاح الأبيض في منطقة يشينج، مشيرة إلى أن الشرطة قتلت اثنين من المهاجمين وطاردت الآخرين.

وكانت أورومتشي عاصمة شينجيانج شهدت في يوليو 2009 أعمال عنف عرقية بين الهان الصينيين الذين يمثلون الأقلية في الإقليم المسلم، بينما يمثل الإيجور المسلمون الأغلبية، ما أسفر عن سقوط نحو 200 قتيل حسب المصادر الصينية.

وتعرف شينجيانج تاريخيًّا باسم “تركستان الشرقية”، وهي أرض إسلامية خالصة وقعت تحت الاحتلال الصيني، وتبلغ مساحة تركستان الشرقية (106) مليون كيلومتر مربع، أي خُمس مساحة الصين.

ومنذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949م تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي.

والإيجور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية ولهم ملامح القوقازيين، وتفرض الصين عليهم حالة من العزلة كما تقيد ممارستهم للشعائر الدينية، وتمنعهم من استخدام لغتهم في المدارس.

ومن بين الإجراءات التي يرى مسلمو الإيجور أنها موغلة في الوحشية أن الصين أقدمت على سحب جوازات سفرهم، فلم يعد أي منهم يستطيع أن يخرج من البلد حتى إلى الحج إلا بشروط معينة.

ويعتبر عدد كبير من الإيجور أن الإجراءات التي اتخذتها بكين في السنوات الأخيرة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية لكن النائية ما زالت متخلفة إلى حد كبير ولم يستفد منها سوى الهان بشكل خاص.

ويطالب مسلمو الإيجور بالاستقلال كليًّا عن الصين التي لا يتوقع أن تتخلى بسهولة عن الإقليم ذي الموقع الجغرافي الإستراتيجي المهم بحكم مجاورته لكل من باكستان وطاجكستان وقرغيزستان وكازاخستان، فضلاً عن احتوائه على مكامن غنية من حقول النفط والغاز.

مفكرة الإسلام 28/2/2012م

 

رسالتنا للطلاب ..في يوم الطالب العالمي

 21 فبراير/شباط

بقلم: د.أحمد عبد العاطي – الأمين العام للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية

إلي الإخوة والأخوات من طلاب العالم بمختلف لغاتهم وأجناسهم ومعتقداتهم

في هذه الذكري الخالدة رغم ألمها علي النفس بما حملته من أحداث في حق جيل من الطلاب الأشراف الذين أبوا الاحتلال الغاشم وممارساته وانتفضوا للتحرير لكن واجهتهم آلة القتل والبطش التي لا تعرف أن الحرية والكرامة تنتزع ولا توهب وأن الدماء الذكية ترخص من أجلها وأن ممارسة العنف لا تحول دون تحقق النصر.

ففي هذه الذكري ..

تمر بمخيلتنا أشرطة الأحداث في العالم كله لتسجل بحروف من نور مواقف بطولية لطلاب حملوا قضية أوطان وآمنوا بعدالتها وضحوا في سبيل نصرتها فكانت لهم الغلبة وتحقق لهم ما أرادوا في كل بقاع الأرض في إطار نصرة الحق وتحرير الشعوب وإسقاط الديكتاتوريات ونيل المطالب العادلة والحقوق المغتصبة كما حدث في مصر ورومانيا وإندونيسيا و غيرها

وإلي طلاب الربيع العربي نقول:

هذه أيامكم والجميع ينتظركم لتمدوا سواعدا إستطاعت أن تهدم باطلا لتبني نهضة كبري لأوطانها

فمهمة البناء أكثر صعوبة من الهدم خاصة إن كانت تتعلق ببناء إستراتيجي يستند علي مشروع كبير ليردم فجوة وهوة كبيرة صنعها ماضي فاسد جعل بلداننا في مؤخرة ركب التحضر ورغم هذا فكلي ثقة في أننا نستطيع سويا أن نحقق النماء والرفاهية لشعوبنا ونعود بأمتنا لتتصدر المشهد الحضاري العالمي في شتي المجالات فنحن نمتلك كل المقومات لذلك والحمد لله.

وإلي طلاب الأمة الإسلامية نذكرهم:

لا تنسوا قضيتكم الكبري نصرة هذا الدين ورفع لوائه وتحرير أوطانه وبقاعه المغتصبة وعلي رأسها فلسطين الجريحة ولا تنسوا أنكم أعز وأغلي ما تملك هذه الأمة بما لديكم من مقومات وصفات إن صحت واكتملت فلا يستطيع أحد أن يجابهها

فاعتزوا بإسلامكم وإلتزام شريعته والدعوة إليه وكونوا قدوات حية تدعو الناس بحسن صنيعها
_____________________________________________________
* يوم الطالب العالمى هو اليوم الذى أضرب فيه الطلاب المصريون ضد الاحتلال البريطانى عام1946، نظرا لأحداث 9 فبراير التى قامت فيها الشرطة المصرية بفتح (كوبرى عباس)، بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود فهمى النقراشى أثناء مرور الطلبة، وأدى ذلك إلى سقوطهم فى نهر النيل ووفاتهم غرقًا وإلقاء القبض على من نجى منهم، فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، وامتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وانتقلت الأنباء إلى عدة دول عربية منها السودان ولبنان والأردن وسوريا لتعلن إضرابا عاما تضامنا مع الطلاب المصريين.

 
 

الكشف عن مخطط أمريكي للسيطرة على 7 دول بالشرق الأوسط

أكد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر أن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد أصم.

 هنري كيسنجر

وكشف كيسنجر الذي يعتبر أحد أبرز أقطاب “الصهيونية” العالمية عن وجود خطة أمريكية للسيطرة على زمام الأمور في سبع دول في الشرق الأوسط، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية واحتوائها على البترول، وقال: “لقد أبلغنا الجيش الأمريكي أننا مضطرون لتولي زمام الأمور في سبع دول في الشرق الأوسط، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا خاصة أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى”، حسبما ذكرت صحيفة ديلي سكيب الأمريكية.

وأكد أن نصف الشرق الأوسط سيخضع للكيان الصهيوني إذا سارت الأمور كما ينبغي، وأشار إلى وجود مخطط للانقلاب على الإسلاميين والإطاحة بهم، قائلاً: “لقد تلقى شبابنا في أمريكا والغرب تدريبًا جيدًا في القتال خلال العقد الماضي، وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك الذقون المجنونة فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني منحتا إيران وروسيا الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة، وأن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أميركا والكيان الصهيوني لهما، وفقًا لوكالة سما الإخبارية.

وقال: “لم يبق إلا خطوة واحدة، وهى ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون الانفجار والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي “إسرائيل” وأميركا، وسيكون على “إسرائيل” القتال بما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط”.

وأوضح أنه بعد ذلك ستتفرغ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لبناء مجتمع عالمي جديد لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية “السوبر باور”، وقال: “قد حلمت كثيرًا بهذه اللحظة التاريخية”.

جدير بالذكر أنه على الرغم من الحرب الكلامية بين الكيان الصهيوني وإيران، إلا أن هناك تعاونًا وعلاقات خفية بين البلدين، ولعل أشهرها “إيران جيت” حيث أمد الكيان الصهيوني إيران بأسلحة خلال حربها مع العراق، كما كشفت صحيفة “هاآرتس” الصهيونية اللثام قبل أيام عن أن شركة صهيونية باعت إيران تكنولوجيا متطورة لمراقبة الإنترنت بشكل غير مباشر وذلك عن طريق شركة في الدنمارك، وكان رحيم مشائي رئيس مكتب أحمدي نجاد وصهره، قد أكد أن إيران “صديقة الشعب الأمريكي والشعب “الإسرائيلي””.

مفكرة الإسلام 10/2/2012م

 
 

!الحقيقة خطأ مطبعى

فهمي هويدي

 أخيرا ظهر تقرير فرنسى يتحدث عن «البلطجة» الإسرائيلية فى الأرض المحتلة، أفلت من التلاعب الإسرائيلى المسبق، وفضح العنصرية التى تمارس ضد الفلسطينيين فى مسألة توزيع المياه. التقرير تبنته لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الفرنسى، وأعده جان جلبانى عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكى، الذى كان وزيرا للزراعة فى نهاية التسعينيات. وكانت لجنة الخارجية قد كلفته بإعداد دراسة عن السياسة والماء. فزار لهذا الغرض إسرائيل والضفة الغربية فى شهر يونيو من العام الماضى، والتقى المسئولين عن ملف المياه فى الجانبين.

فى التقرير قال جلبانى ان إسرائيل تطبق سياسة التمييز العنصرى ضد الفلسطينيين فى مسألة توزيع المياه، وان فكرة إقامة دولة يهودية تشير إلى نوع من التمييز العنصرى على أساس دينى. ذلك أن من شأن ذلك استئثار اليهود بكل شىء. وقد انعكس ذلك على توزيع المياه بشكل غير عادل بين الجانبين. إذ فى حين أن الفلسطينيين ليس بمقدورهم الوصول إلى المخزون الجوفى للمياه الموجودة فى عمق الأرض، فإن التوسع الإقليمى لإسرائيل لا يتمثل فقط فى ابتلاع الأرض وما فوقها، ولكنه يبدو نوعا من احتلال المياه، سواء للجداول أم للمياه الجوفية.

أضاف التقرير أن المياه أصبحت سلاحا يكرس العنصرية (الابرتهايد) الجديدة. ذلك أن 450 ألف مستوطن إسرائيلى فى الضفة الغربية يستهلكون حصة من المياه أكثر مما يستهلكه مليونان و300 ألف فلسطينى يعيشون فى حالة من الجفاف، الأمر الذى يعد خرقا للقانون الدولى.

تحدث التقرير أيضا عن أن «سور الفصل الذى بنته إسرائيل يسمح بالسيطرة على قدرة الوصول إلى المياه تحت الأرضية. ويتيح لإسرائيل توجيه تيار المياه غربا». واتهم الجيش الإسرائيلى «بالهدم المنهجى للآبار التى حفرها الفلسطينيون فى الضفة الغربية» وكذلك بالقصف المقصود لمخزونات المياه فى قطاع غزة فى العام 2007 ــ 2008.

أشار التقرير إلى أن أغلبية الفلسطينيين يعيشون فى مناطق «أ و ب» ولكن البنى التحتية للمياه التى يحتاجون إليها توجد فى المناطق «ج»، حيث حركة الفلسطينيين محدودة أو محظورة وذكر صراحة أن «الجيش الإسرائيلى لا يسمح إلا فى أوقات نادرة بناء أو تطوير البنى التحتية. وان منشآت عديدة لتطهير المياه خططت لها وزارة المياه فى السلطة الفلسطينية لكنها مسدودة الآفاق من جانب الإدارة الإسرائيلية».

ذكر السيد جلبانى ان الإسرائيليين يبررون سلوكهم مستندين إلى «نظرية حقنا فى الأرض» وقال انه لم يستطع أن يفهم ما إذا كان موقفهم ذاك يمثل حقا توراتيا فى الأرض أم أنه رغبة تسوغ الاستيلاء على الأرض التى ليس لها صاحب معروف. وباسم الدفاع عن «حقوقهم» فإنهم يرفضون كل اقتراح بالإدارة المشتركة سواء للحفاظ على المياه أو لمراعاة العدالة فى توزيعها. وفى الوقت ذاته فإن إسرائيل تقترح حلولا مختلفة، تبدو مثيرة للاهتمام، لكنها جميعا تبقى من سيطرتها على المياه.

من المفارقات ان السفارة الإسرائيلية فى باريس فوجئت بالتقرير، ولم تكتشف وجوده إلا بعد بضعة أيام من صدوره، حين ظهر على موقع الإنترنت الخاص بالبرلمان الفرنسى. وكان الذى لفت الانتباه إليه قسم أوروبا فى مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذى تلقى معلومات الموضوع من مصدر آخر.

صحيفة «هاآرتس» ذكرت فى 17/1 ان الاكتشاف المفاجئ للتقرير لم يمكن السفارة الإسرائيلية فى باريس من التدخل «لتلطيف حدته». وفى التعليق على التقرير نقلت على لسان الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يفئال بلمور قوله ان جلبانى أدخل «الصياغات المتطرفة» فيه بناء على رأيه الخاص، وقد تم ذلك فى اللحظة الأخيرة من جانبه دون أن يستشير مع أعضاء مجموعة العمل. وقال ان «التعابير غير المقبولة هذه فاجأت أعضاء مجموعة العمل الذين «ذهلوا» بعد أن اطلعوا على الصيغة النهائية بعد نشرها وبعد أن اطلعهم عليها الدبلوماسيون الإسرائيليون. وبعد أن أوضح رجال السفارة «الخطورة الاستثنائية« للصياغات فى التقرير، استنكرها كل أعضاء مجموعة العمل، بمن فيهم الرئيس، الذى بعث برسالة رسمية إلى السفير طلب فيها استنكار التعابير المناهضة لإسرائيل فى التقرير» أضاف بلمور بأن التقرير «مفعم بلغة الدعاية اللاذعة، بعيدا عن كل انتقاد مهنى يمكن الجدال معه بموضوعية، وان واضعه أخفى حقائق عديدة وبدا موقفه مغرضا وفظا».

لك أن تتصور كيف دفن التقرير فى الإعلام الفرنسى، كما اننى لا أشك أن الرئيس الفرنسى عبر عن شعوره بالاستياء حين علم بأمره. وإذا كان رئيس لجنة الشئون الخارجية قد بعث برسالة رسمية إلى السفير الإسرائيلى فى باريس استنكر فيها ما اعتبرت عبارات مناهضة لإسرائيل، فذلك يعنى أن إعلان بعض الحقيقة فى الموضوع كان خطأ استثنائيا أو مجرد خطأ مطبعى تم تصويبه بسرعة.جريمة طبيب

يعتزم مسئولو الصحة فى ماليزيا إجراء تحقيق فى مزاعم اثنين من الجراحين قالا لمحطة إذاعية محلية إن النعاس غلبهما أثناء إجراء عمليتين جراحيتين.

وقال المدير العام للصحة، حسن عبدالرحمن، إن هذين الطبيبين معرضان لتعليق رخصتيهما أو إقالتهما من منصبيهما فى المستشفيين اللذين يعملان بهما. وقال أحد الطبيبين لبرنامج إذاعى إن النعاس غلبه بينما كان يساعد جراحا أثناء إجراء عملية جراحية.

الشروق 1/2/2012م

 
 

النظام البنجالي الدكتاتوري يواصل حملته السوداء ضد الإسلام وقادة العمل الإسلامي

محاكمة مؤسِّس الجماعة الإسلامية وقادتها بتهمة ارتكاب جرائم حرب!

 في الأسبوع قبل الماضي، ألقي القبض على البروفيسور الشيخ «غلام أعظم» البالغ من العمر 89 عاماً والذي كان أمير «الجماعة الإسلامية» في بنجلاديش، ورفض القاضي الإفراج عنه بكفالة لدواعي شيخوخته ومرضه، ووضع تحت ظروف لا إنسانية، ووصل ضغط دمه إلى معدل خطير، بل هناك احتمال لإخراجه من المستشفى للسجن، وهو شخصية قيادية معروفة في العالم، وهو من أهل السُّنة والجماعة، له أكثر من 35 مؤلفاً، سبق أن عاش في بلاده بدون جنسية؛ حيث سحبتها الحكومة منه؛ لإزعاجه وتضييق الخناق على حركته الدعوية، وكان أمير «الجماعة الإسلامية» في باكستان الشرقية قبل الانفصال. وقال الشيخ برباطة جأش قبيل اعتقاله كما هو منشور على صفحته: «أيها الإخوة الأعزاء، أرجو أن تتذكروا أن النبي [ نفسه كان يتحمل الكثير من المعاناة، هذا ليس شيئاً بالمقارنة مع ما واجهه في حصار شعب أبي طالب، ونحن إذ نتبع سبيله علينا مواجهة الصعوبات، من فضلكم لا تقلقوا علينا، بل فكّروا في البلاد وأهل البلاد، فكروا في طريقة الحياة الإسلامية، وإذا شاء الله أن يفتح باب الاستشهاد لنا، فهذا سيكون من حُسن حظنا، لذا نرجو ألا تقلقوا علينا واستمروا في الدعاء، استمروا في الحركة بطريقة قانونية، لإنقاذ البلاد والعباد، والحفاظ على سيادة البلد.. نحن لسنا من أولئك الذين يدعون أنصارهم للانتقام وقتل عشرة في مقابل واحد..».

 الشيخ غلام أعظم

معاملة لا إنسانية

وعلمت «المجتمع» من أحد أبناء الشيخ «د. سلمان الأعظمي»، أستاذ اللغويات بجامعة «ليفربول»، أن الشيخ «عومل معاملة سيئة، لدرجة أنه لم يقدم له طعام لائق، ومنع عنه العلاج اللازم، بل منع من قراءة القرآن»، وأن الأسرة تشعر بقلق عميق إزاء الطريقة التي عومل بها من قبل حكومة بنجلاديش، وقال: «إن الادعاءات ضده كاذبة تماماً، ولا يمكن أبداً أن تثبت في محاكمة عادلة»، وأبلغني أن المحكمة الحالية هي محكمة صورية قد وضعتها الحكومة الحالية، وتضم أعضاء نشطين في الحزب الحاكم، وأن المحكمة تنكر حقوق المواطن الدستورية الأساسية. وأضاف: «وتعاني عائلتنا في بنجلاديش من انعدام الأمن، كما تعرض منزل الأسرة في دكا لهجوم ليلة الجمعة 13 يناير، ونحث جميع الإخوة والأخوات في الإسلام أن يتقدموا ويحتجوا على هذه المعاملة غير الإنسانية للشخصية الإسلامية الذي كرس كل حياته في سبيل الإسلام».

أصل الحكاية

بعد انفصال باكستان بشطريها عن الهند عام 1947م، شجعت الهند العلمانية انفصال بنجلاديش عن باكستان الغربية بالتعاون مع بعض البنجاليين الذين كانوا يدَّعون أن باكستان الشرقية (البنغال) لم تكن تحظى بنفس المعاملة التي تحظى بها باكستان الغربية (الباكستان)؛ فقامت حرب بين شطري باكستان، وكانت الهند تقف إلى جانب باكستان الشرقية (بنجلاديش) حتى تم لها الانفصال، وحظيت الدولة المنفصلة بتأييد القوى التي كانت لا تريد لها أن تبقى ضمن دولة مسلمة قوية.. في هذا الوقت، كانت «الجماعة الإسلامية» في صف الوحدة وبقاء شطري باكستان معاً كدولة غنية قوية، بعد الانفصال عام 1971م تم سجن الآلاف من المعارضين للانفصال، لكن الحكومة آنذاك برَّأتهم وأطلق سراحهم بناء على اتفاقية ثلاثية تمت بين بنجلاديش وباكستان والهند، وأعلن العفو عن جميع المعارضين. كان ينبغي أن يبقى ما حدث تاريخاً لا يمس حياة الناس وحرياتهم، لكن حزب «رابطة العوام» العلماني الحاكم حالياً المؤيد للانفصال وجد الآن أن «الجماعة الإسلامية» أصبحت ذات قوة سياسية واجتماعية في البلاد؛ فأعادوا إثارة القضية منذ أن عادوا إلى الحكم عام 2008م، وطالبوا بمحاكمة قادة الجماعة بحجة ارتكابهم جرائم حرب، وتأييدهم للقوات الباكستانية عام 1971م، كما أعلنت الحكومة العلمانية الحظر على أي ممارسة إسلامية سياسية، ومنع التعليم الإسلامي، واتخاذ كل الوسائل الموجهة لإضعاف المعارضة الإسلامية.

المؤسسات الدولية

للأسف، قدمت الأمم المتحدة دعماً للطلب الذي قدمته بنجلاديش عام 2009م، وأعطتها الضوء الأخضر للتحقيق فيما يقال عنه: إنه جرائم، رغم ما ذكرناه عن الاتفاقية الثلاثية في العفو عنهم، وطلبت من باكستان وأمريكا تزويدها بالوثائق الخاصة التي تتصل بالحرب، ولكن حينما يحاول أحد المحامين الدوليين التدخل يقال: إن هذا أمر داخلي! وفي فبراير، قبضت الشرطة على نحو 300 شخص من أنصار تنظيم «تشاترا شبير الإسلامي»، وهو الجناح الطلابي لحزب «الجماعة الإسلامية» المعارض، واحتجزتهم لمدة وصلت إلى شهرين في كل من دكا وراجشاهي وتشيتاجونج وغيرها من المدن، ونُفذت الاعتقالات عقب اندلاع موجة من العنف الطلابي في حرم الجامعات الرئيسة، ولقي أربعة طلاب حتفهم خلال مصادمات بين جماعات متنافسة، وورد أن عشرات من نشطاء الطلبة التابعين لحزب «رابطة عوامي» كانوا ضالعين في أعمال العنف. أما مدير قسم آسيا في «هيومن رايتس ووتش» «براد آدمز» قال: «بعد عامين لها في السلطة، حصلت الحكومة على أكثر من الوقت الكافي لاتخاذ قرار بوقف ممارسات كتيبة التدخل السريع الإجرامية، فرقة الإعدام تجوب الشوارع البنجلاديشية ولم تظهر الحكومة لفعل أي شيء لوقف انتهاكاتها، على رئيسة الوزراء «شيخ حسينة» أن تتحرك، التقرير يستند إلى تقرير صادر سابق عن «هيومن رايتس ووتش» بعنوان «القاضي وهيئة المحلفين والجلاد: القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب على أيدي قوات الأمن البنجلاديشية الخاصة»، الذي يستند إلى أكثر من 80 مقابلة مع ضحايا وشهود ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين ومسؤولي أجهزة إنفاذ القانون ومحامين وقضاة.

محاكمات غير عادلة

في نوفمبر 2011م، مثل «دلاوار حسين سيدي»، أحد قيادات حزب «الجماعة الإسلامية»، أمام المحكمة، ونفى كل التهم الموجهة إليه، واتهم الحكومة بالسعي للانتقام منهم، ويقول مراسل «بي بي سي»: إن الحرب شكلت لحظة فاصلة في تاريخ بنجلاديش التي لم تتكيف بعد مع ماضيها العنيف، وسيمثل أمام المحكمة الخاصة جميع المواطنين في بنجلاديش من المتهمين بالتعاون مع القوات الباكستانية الذين كانوا يسعون لوقف تحول بنجلاديش إلى دولة مستقلة، وحثت جماعات حقوق الإنسان الحكومة على ضمان سير المحاكمات بما يتفق والمعايير الدولية، وقد أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن هذه المحاكمات لا تصل إلى مستوى العدل العالمي، وإن التغييرات التي أحدثت في قوانين بنجلاديش لا ترقى أبداً للمستوى المطلوب؛ مما يعرض قادة «الجماعة الإسلامية» السابقين إلى اعتقال تعسفي ومحاكمات سياسية جائرة، وأحكام ظالمة.

هناك صفحة للدفاع عن الشيخ طرحت الحقائق الآتية:

– هناك إجماع على أن المؤسسة العسكرية الباكستانية شنت عملية خلال حرب الاستقلال في 1971م من بنجلاديش، وأثناء الحرب وقع العديد من الفظائع الرهيبة.

– أقام الجيش الباكستاني مجموعات شبه العسكرية محلية لمساعدته في الحفاظ على السيادة الباكستانية للبلاد، وهناك تقارير من وسائل الإعلام التي تثبت ذلك في الواقع حتى رئيسة وزراء بنجلاديش الحالية الشيخة «حسينة» قد ذكرت أن الجماعات شبه العسكرية تم إنشاؤها من جانب الجيش الباكستاني.

– لم يكن لـ«غلام أعظم» أي دور رسمي أو معترف به داخل الحكومة الباكستانية أو الجيش، ولم يدّع أي شخص ذلك عليه.

– دعا «غلام أعظم» إلى الانضمام إلى واحدة من «لجان السلام»، التي اعترف بها منتقدوه، على الرغم من الخلاف حول الغرض من هذه اللجان، ويؤكد الشيخ أن الغرض من هذه اللجان كان الحفاظ على السلام بين الجيش والسكان المحليين البنجال، ولقد سجّل الحوادث مع التواريخ والأسماء والوقائع التفصيلية للضحايا الذين ساعدهم، وكان واحداً من عدد من الناشطين السياسيين في ذلك الوقت الذين دعوا لهذه اللجان.

– ليس هناك أي دليل على أنه في أي وقت قد دعا أو حرض على العنف ضد أي أحد من رعايا بنجلاديش – سواء كان مسلماً، أو هندوسياً، أو مقاتلاً من أجل الحرية أو غير ذلك – وإذا كان هو «العقل المدبر» لجرائم الحرب، كما يزعمون لكانت هناك أدلة معاصرة خلال الكثير من التقارير الإخبارية المنشورة في ذلك الوقت، وليس هناك أي محاضر ضده في أي من أقسام الشرطة.

– كانت بنجلاديش تحت رقابة صارمة من قبل الجيش الباكستاني، لذا لم يستطع غلام وحزبه نشر تصريحات علنية معارضة لأعمال المؤسسة العسكرية، ومع ذلك فقد ناشد القوات العسكرية شخصياً، وسعى إلى حل للصراع سياسياً وليس عسكرياً، كانت هذه هي الخلفية للصور التاريخية لاجتماعه مع الجنرال «تيكا خان».

– دستور «محكمة الجنايات الدولية» (ICT) في بنجلاديش هو مقلق للغاية، ونوايا ومقاصد المحاكمة هي مجرد الوصول إلى حكم مسبق، وقد تم تعيين أعضاء المحكمة من قبل الحزب الحاكم حزب «رابطة عوامي»، والعديد من بين أعضائه قد شاركوا في محاكمات وهمية سابقة، والتي أدين فيها الشيخ وآخرون، وأحرقت دمى ترمز لإعدامهم! – عائلة البروفيسور ترحب بمحاكمة عادلة؛ لأنهم يعلمون أنه لا يمكن أن يدان في مثل هذه المحاكمة، في الواقع لقد حوكم من قبل فيما يتعلق بالمواطنة في التسعينيات، وعلق القاضي في حيثيات الحكم: «.. ليس هناك ما يدل على تورطه مباشرة في أي من الأعمال الوحشية المزعومة التي ارتكبها الجيش الباكستاني أو أعوانه، ونحن لم نجد أي شيء يدل على أنه بأي شكل من الأشكال شارك مباشرة في هذه الفظائع المزعومة خلال حرب الاستقلال».

– وكان هناك أيضاً محكمة الهجرة البريطانية في عام 2010م عندما رفضت تأشيرة دخول للمملكة المتحدة بزعم ارتكاب جرائم حرب.. في الخلاصة، قال القاضي: «من الواضح بجلاء أن فشل المدعى عليه (بريطانيا) في تقديم أي دليل يساند المزاعم الخطيرة جداً التي قدمت ضد المستأنف (البروفيسور)، أجد أنه من غير المعقول بعد أكثر من خمسة عشر شهراً من جلسة السماع، وعشرة أشهر من رفض المذكرة، ليس هناك ذرة دليل على هذه المزاعم».

– من المهم ملاحظة الخلفية السياسية الحالية لدفع الإدانات المتصلة بحرب الاستقلال بعد 40 عاماً، فإن جميع المشتبه فيهم هم من حزب «الجماعة الاسلامية» (JI)،أو «الحزب الوطني» (BNP)، الذين كانوا أعضاء في التحالف الناجح الذي كان في السلطة قبل فوز الحزب الحاكم (حزب رابطة عوامي)، والذي منذ مجيئه إلى السلطة قام بانتهاكات لحقوق الإنسان واسعة النطاق وثَّقتها «هيومن رايتس ووتش»، و«منظمة العفو الدولية»، حتى «ديفيد كاميرون»، رئيس الوزراء البريطاني، أعرب أيضاً عن قلقه قائلاً: «إن واحدة من القضايا التي يجب أن نثيرها هي قضايا حقوق الإنسان في بنجلاديش، وعلينا ألا نخاف من إثارتها مع السلطات بطريقة صحيحة».

المجتمع 21/1/2012م