RSS

Daily Archives: August 22, 2013

الوصايا العشر

 (6) الوصايا العشر – من سلسلة خواطر حول العالم – خواطر من لبنان

إلى أبناء يسوع المسيح: يا من صبرتم على الذل والهوان عبر القرون، دفاعا عن عقيدتكم. أيها الشرفاء الأطهار، لا تنسوا هذه الوصايا:

1- لقد رتبنا لكم أهم الأشياء التي تضمن لكم معيشة حسنة في هذه المنطقة، مثل: تمليك الأراضي والوكالات الأجنبية، والأنظمة السياسية، وشؤون النقد. ويبقى عليكم أن تحافظوا على هذه المكاسب وتزيدوها مع الأيام.

2- إن هذا الوطن لبنان لم يخلق إلا لكم فعليكم أن تجمعوا شملكم، وتباشروا حريتكم، بعد الحروب التاريخية الطويلة التي تركت هذا الوطن لكم وديعة بين ايديكم، تحافظون عليه لأن كل الجهود قد بذلت من أجل أن تكون خيراته لكم.. واعلموا جيدا أن كلمة لبنان معناها مسيحي، أما العرب فقد جاءوا من الصحراء وعليهم أن يعودوا إليها.

3- جاهدوا للسيطرة على المصايف ومصادر السياحة وامتلاك ساحل البحر، وأخرجوا الآخرين من قراكم كلما أصبحتم أغلبية.. ولا تنسوا تجهيز ميناء احتياطي في مدينة غير بيروت، لا يكون فيها مسلمون، وذلك عندما تسنح لكم الفرصة.

4-  عليكم بأسباب القوة من رياضة وتدريب على السلاح واقتنائه، وتنظيمات للشباب، واهتموا كثيرا بالجيش وعليكم بكتمان أموركم.

5- احرصوا على القيادة الأبدية، مثل: نشر الكتب والسيطرة على النقابات والاتحادات. واهتموا بتراثكم وتاريخكم، واضربوا بلا هوادة الأفكار والأشخاص الذين يقفون في وجه سياستكم وثقافتكم وأهدافكم.

6- إن الاختلافات المذهبية بينكم يجب ألا تخرج عن النظرة المسيحية والتضامن المسيحي، لأن حياتكم مرهونة باتحادكم أمام عدوكم الكافر، فأنتم جميعا أبناء يسوع، فلا يحق لكم أن تتفرقوا.

7- ادرسوا دائما وبعناية وسرية مخططات الآخرين، واختلطوا بهم لتحسنوا توجيههم والتأثير عليهم وكسب مودتهم، ومعرفة ما لديهم من أفكار واتجاهات، ولا ما نع للبعض بالتظاهر بتأييدهم عند الضرورة، ولكن على كل واحد منكم أن يبقى مرتبطا برؤسائه وإخوانه وبكنيسته.

8- ارفعوا شعائركم وكنائسكم وصلبانكم في كل مكان مرتفع واعلموا بأن كل القوى الجبارة في العالم الحر سوف تساعدكم وتمدكم بالمال والتأييد السياسي وسواه، وستقف إلى جانبكم في كل وقت، ولكن عليكم أن تتصرفوا كأنكم لا تعرفون ذلك.

9- اجتهدوا بالتقرب من ملوك العرب ورؤسائهم عن طريق الخدمات الشخصية وبمختلف الوسائل، حتى تكسبوا صداقتهم وتعرفوا اسرارهم وتجنوا خيرات بلادهم، وحتى يكونوا سندا لكم، وهذا شيء سهل جدا، ولا تنسوا أن ذلك يفتح لكم مجالات العمل ويكسبكم نفوذا هائلا، ويصبح تعاونهم مع وطنكم من خلالكم أنتم لا من خلال جماعتهم، بل تصبحون أنتم في نظرهم الوطن كله.

10-  إن الجنسية اللبنانية بالغة الأهمية، فدققوا كثيرا، ولا تتساهلوا بإعطائها للآخرين، واهتموا بإخوانكم المغتربين والذين ينزلون عليكم من البلدان الأخرى، ولتكون لكم الكثرة والأغلبية، وإلا ضاعت كل الجهود.

هذه ترجمة المنشور الذي وجد في أحد أديرة لبنان مكتوبا باللغة الفرنسية ومؤرخا عام 1943م وموجها من الفرنسيين إلى نصارى لبنان.. وقد عثر على هذا المنشور بعد اقتحام الدير.. فهل يدرك السادرون أهداف الآخرين.

 
Leave a comment

Posted by on August 22, 2013 in خواطر حول العالم