RSS

لا فارق بين إنتاج المسلسل عن طريق أمن الدولة وتلفزيون الدولة

25 Aug

أثار المسلسل التليفزيوني (الجماعة) جدلاً واسعاً منذ عرض الحلقة الأولى له بالتزامن مع أول أيام شهر رمضان وتصاعد الجدل بين مؤيد ومعارض لما جاء في أحداث الحلقات الأولى منه ، ويتناول المسلسل الذي كتبه الكاتب اليساري ، وحيد حامد وأخرجه محمد ياسين تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، مستعرضا نشأتها وسيرة مؤسسها الراحل حسن البنا، لكن حلقاته الأولى بدأت منذ عام 2005 بطريقة الفلاش باك ، وتزعم محاولات الجماعة فى السعي لقلب نظام الحكم ومحاولات الوصول إلى السلطة.

وقالت الكاتبة الصحفية حنان كمال إن انطباعها الأولي عن المسلسل يؤكد أن الكاتب وحيد حامد يقدم صورة سلبية عن الإخوان بشكل غير مباشر مشيرة إلى أنه لا فارق بين إنتاج المسلسل عن طريق أمن الدولة وتلفزيون الدولة.

وأكدت حنان أنها لا يهمها أن ينتج الإخوان مسلسلا عن أنفسهم بوجهة نظرهم لكن كانت أفضل الصيغ أن يتصدى لمثل هذا العمل فريق غير منحاز لأي طرف ويقدم الإخوان باعتبارهم جزء حقيقي من تاريخ مصر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.

وأشارت إلى أن انحياز الكاتب ضد الإخوان في الحلقات الأولى فج وربما يخلق تعاطفا مع الإخوان، خاصة وأنه يقدم ضباط مباحث أمن الدولة بصيغة إيجابية نعلم أنها مزيفة.

ويعرض المسلسل على العديد من القنوات خلال شهر رمضان بينها عدد من قنوات التليفزيون المصري الرسمية ويقوم ببطولته الأردني إياد نصار وظهر في حلقاته الأولى ضيوف شرف كثيرون بينهم أحمد حلمي ومنة شلبي وعزت العلايلي.

أما الصحفي : هاني صلاح الدين والذي قدم نفسه كشاهد على أحداث جامعة الأزهر ، فقال فى مقال له منشور فى (النافذة ) : المسلسل جافى الحقائق وكذب الواقع وخرج عن إطار الأمانة المهنية، فمنذ اللحظات الأولى من مشاهدتك للمسلسل تجد نفسك أمام عمل يؤكد لك أن الإخوان جماعة متطرفة تدعو للعنف والانقلاب على المؤسسية للدولة، وقد امتلأ المسلسل بالمشاهد التى قلبت الحقائق والتناول المغرض، فقد تبنى الكاتب تصورات رجال أمن الدولة القابعين فى لاظوغلى، ونقل عنهم نقلا أمينا، بل وجدناه فى مشاهد احتكاك الطلاب بالأمن كان أمنيا أكثر من وزارة الداخلية.

وأضاف : العرض الذى حدث فى جامعة الأزهر عام 2006 تم على مدار 6 أعوام قبل هذه الضجة الإعلامية، فهى عبارة عن “إسكتشات” يقوم بها الطلاب سنويا لتوضيح ما يقوم به رجال المقاومة الفلسطينية، ورجال الأمن كانوا يعلمون ذلك جيدا، ولكن كان مطلوبا أن تلفق قضية للجماعة يتم بها تحويل قيادات الجماعة إلى محاكمة عسكرية وقد كان، وذلك لمعاقبة الإخوان على فوزهم بثلث مقاعد البرلمان فى 2005، ومازال الشاطر ورفاقه محبوسين على ذمة هذه القضية حتى الآن.

مشيراً إلى أن المسلسل أظهر فى حلقاته الأولى وداعة رجال الأمن فى التعامل مع شباب الإخوان على عكس الواقع، مؤكداً أن رجال الأمن قاموا باستخدام أبشع الوسائل للنيل من طلاب الجماعة فى هذا الوقت. 

نافذة مصر 14/8/2010م

 
1 Comment

Posted by on August 25, 2010 in مقالات تستحق القراءة

 

One response to “لا فارق بين إنتاج المسلسل عن طريق أمن الدولة وتلفزيون الدولة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *