RSS

Monthly Archives: February 2011

أهداف النفوذ الصهيوني المتنامي في شرق إفريقيا ودول البلقان

من المعروف أن إسرائيل تتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية من خلال منظور جيوبولتيكي يقوم على الربط بين سيرورة الدولة وبقائها ومجالها الحيوي. نظرياً تربط إسرائيل بين بقاء الدولة الإسرائيلية وضرورة توسيع مجالها الحيوي، وتحاول تحقيق ذلك من خلال التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وتعزيز علاقاتها السياسية والإستراتيجية والأمنية مع الدول والتكتلات الأخرى. وتُمثل منطقة البحر الأحمر وشرق إفريقيا، وكذلك دول جنوب شرق أوروبا مناطق ذات أهمية بالغة في التحركات الإستراتيجية الصهيونية.

في شرق إفريقيا

هذا وتعتبر إسرائيل البحر الأحمر عاملاً أساسياً في نظرية الأمن القومي لها، وبذلك تصبح مسائل النفوذ والإقتصاد والوجود العسكري في شرق إفريقيا قضايا ينسحب عليها الصراع العربي- الإسرائيلي. ولهذا عمدت إسرائيل وفي وقت مبكر إلى إيجاد موطئ قدمٍ لها تكسر من خلاله الاحتكار العربي للموانئ والمضائق في البحر الأحمر، كما فعلت سابقاً عام 1949 عندما استولت على مدينة «أم الرشراش» الساحلية وأقامت فيها ميناء إيلات في العام نفسه.

وعبر العقود التالية عملت جاهدة على تقويض القبضة العربية على البحر الأحمر، وإضعاف النفوذ العربي في شرق إفريقيا. ولا تزال إسرائيل تمدُّ نفوذها وتوسع وجودها في شرق إفريقيا من مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية، في ظل تنامي علاقاتها مع إثيوبيا وإريتريا (بعد استقلال الأخيرة عام 1993). وقد استطاعت إسرائيل أن تعيد علاقاتها مع الكثير من الدول الإفريقية التي قُطعت بعد حربي عامي 1967 و1973، بحيث أصبح لها الآن علاقات دبلوماسية كاملة مع نحو 47 دولة إفريقيا.

وتحاول إسرائيل تقديم نفسها لدول العالم بأنها دولة قادرة على محاربة الإرهاب وأنها تمتلك قدرات أمنية واستخباراتية كبيرة في هذا المجال، إضافة إلى علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة. من جهة أخرى تهتم إسرائيل بمسألة مياه نهر النيل لاعتقادها بأن هذه المسألة يمكن أن تؤثر في دولتي مصر والسودان بشكل كبير، إذ يوفر النيل لمصر 95% من مياه الشرب والمياه اللازمة للري والطاقة و80% للسودان من احتياجاتها المائية، وخاصة أن منابع نهر النيل تقع – كما هو معروف- خارج حدود الدول العربية، إذ تسيطر إثيوبيا على 85% من هذه المصادر، وتسيطر (تنزانيا وكينيا وأوغندا) على البقية منها. وهذا ما يؤكد أن النفوذ الإسرائيلي القومي في هذه الدول الإفريقية يمكن أن يؤثر بشكل فعال في الأمن القومي العربي، وهو يشكل تهديداً فعلياً لبعض الدول العربية ولاسيما منها مصر والسودان كما أشرنا قبل قليل.

في دول البلقان

أما التوجه الآخر لإسرائيل فيتمثل في التحرك نحو دول البلقان وبشكل خاص بعد تردي العلاقات التركية الإسرائيلية بحيث انقلبت رأساً على عقب، ولم تعد كما كانت عليه، حيث كان هناك مستوى كبير من التقارب والتفاهم بين البلدين أسفر عن توقيع اتفاقية التعاون الإستراتيجي بينهما عام 1996 التي تضمنت التعاون في مجالات الدفاع والصناعات الحربية وتبادل المعلومات الاستخباراتية وإجراء مناورات عسكرية مشتركة. وكانت إسرائيل هي السبب في هذا التردي الذي ازداد بعد المحاولات الإسرائيلية للنيل من سياسة (أردوغان)، وبعد الجريمة الإسرائيلية بحق السفينة التركية التي كانت تنقل ناشطين لفك الحصار عن غزة إذ سقط آنذاك عشرة قتلى من رعايا تركيا.

هذا وتهدف إسرائيل من نشاطها في منطقة البلقان إلى إيجاد حليف إستراتيجي لها «بعد فقدان تركيا»، وهذا بالطبع أي موضوع إيجاد حلفاء لإسرائيل في البلقان سيؤثر في الدول العربية، سواء من حيث مواقف هذه الدول في المنابر الدولية، أو كونها تمثل حزاماً إستراتيجياً في الشمال الشرقي للوطن العربي.

لقد تحركت إسرائيل باتجاه جنوب شرق أوروبا بوتيرة متسارعة وخاصة في السنتين السابقتين حيث روج المسؤولون الإسرائيليون لموضوعات تتعلق بالتاريخ والمعتقد، حيث ذكروا دول البلقان بالخطر العثماني، عندما كانت منطقة البلقان تخضع للحكم العثماني لمدة نصف قرن، وحذروا من السياسة التركية الحالية، إضافة إلى التحذير مما يسمونه «المد الإسلامي الجهادي» في منطقة البلقان وما قد ينتج عنه من تزايد الإرهاب هناك حسب الادعاءات الإسرائيلية. وفي إطار هذا التحرك تواصلت الزيارات بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في دول البلقان، وقد تم التركيز في هذه الزيارات واللقاءات التي تمت خلالها على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، مثل الأمن والاقتصاد والثقافة والسياحة.

ومما يجدر ذكره أن إسرائيل ترتبط بعلاقات عسكرية وأمنيّة متنامية وخاصة مع رومانيا وبلغاريا واليونان التي تعتبر حليفاً تقليدياً للعرب حتى عام 1990 حيث أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

وفي لقاءات المسؤولين الإسرائيليين في دول مثل (كرواتيا وكوسوفو ومقدونيا) ركزوا على مكافحة الإرهاب، ومحاربة ما يسمونه المد الأصولي الإسلامي، وأكثر من مرة ردد وزير خارجية إسرائيل الإرهابي «ليبرمان» عبارة «أن البلقان هي الهدف القادم للجهاد الإسلامي» حسب زعمه، مُحذراً مما سماه المخاطر على دول البلقان فيما لو تم تجنيد عناصر من مسلمي البوسنة وألبانيا في هذا الإطار.

الأمان 15/1/2011م

 
 

ننشر قصيدة فاروق جويدة.. ارحل

فاروق جويدة

ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك

ارحل فإني ما أرى في الوطن فردًا واحدًا يهفو إليك

لا تنتظر طفلاً يتيمًا بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك

لا تنتظر أمًّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك

لا تنتظر صفحًا جميلاً فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل بحزب امتطى الشعب العظيم

وعثى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك

ارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك

فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارًا يلوث راحتيك

مصر التي كانت بذاك الشرق تاجًا للعلاء وقد غدت قزمًا لديك

كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك

كم من نساء عذبت بوحيدها أو زوجها تدعو عليك

ارحل وابنك في يديك

******

ارحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح

لا تعتقد وطنًا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح

البشر ضاقت من وجودك.. هل لابنك تستريح؟

هذي نهايتك الحزينة هل بقي شيء لديك

***********

ارحل وعارك أي عارْ

مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..

وللمدنِ العتيقةِ.. للصغار؟!

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ

للشواطئِ.. للقفار؟!

لعيونِ طفلٍ

مات في عينيه ضوءُ الصبحِ

واختنقَ النهارْ؟!

لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدًا

فر أملاً في الحياة وانتهى تحت البحار

لمواكب العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!

لمن يكون الاعتذار؟

******

ارحل وعارك في يديكْ

لا شيء يبكي في رحيلك..

رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ

لا شيء يبدو في وجودك نافعًا

فلا غناء ولا حياة ولا صهيل..

ما لي أرى الأشجار صامتةً

وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها

واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..

ما لي أرى الأنفاسَ خافتةً

ووجهَ الصبح مكتئبًا

وأحلامًا بلون الموتِ

تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ

ماذا تركتَ الآن في أرض الكنانة من دليل؟

غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْ

صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..

بؤسُ أطفالٍ صغارٍ

أمهات في الثرى الدامي

صراخٌ.. أو عويلْ..

طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ

عن بيتٍ توارى

يسأل الأطلالَ في فزعٍ

ولا يجدُ الدليلْ

سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ

هل تُرى شاهدتَ يومًا..

غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!

الآن ترحلُ عن ثرى الوادي

تحمل عارك المسكونَ

بالحزب المزيفِ

حلمَكَ الواهي الهزيلْ..

***

ارحلْ وعارُكَ في يديكْ

هذي سفينَتك الكئيبةُ

في سوادِ الليل تبحر في الضياع

لا أمانَ.. ولا شراعْ

تمضي وحيدًا في خريف العمرِ

لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ

لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ

إخوان أون لاين 9/2/2011م

 
 

تملك أرصدة في بنوك سويسرية وعقارات في بريطانيا وأمريكا

الغارديان: خبراء يقدرون ثروة عائلة مبارك بنحو 70 مليار دولار أمريكي

قدر خبراء اقتصاديون من الشرق الأوسط ثروة عائلة الرئيس المصري حسني مبارك بنحو 70 مليار دولار أمريكي، تتركز غالبيتها في أرصدة في بنوك بريطانية وسويسرية وعقارات في لندن ونيويورك ولوس أنجليس، فضلاً عن امتلاكها مساحات راقية واسعة في مدينة شرم الشيخ على شواطئ البحر الأحمر.

حسني مبارك ونجله جمال

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير نشرته مساء الجمعة عن ثروة عائلة مبارك، “إنه وبعد ثلاثين عاماً في موقع الرئاسة وأكثر من 60 عاماً في الخدمة العسكرية، كان للرئيس مبارك صلاحيات واسعة في ما يتعلق بعقود الاستثمار التي تدر على البلاد أرباحاً بملايين الجنيهات المصرية”.

الشهية للأملاك الأثرية

وأضافت أن “معظم هذه الأموال كانت ترسل إلى خارج مصر، وتودع في حسابات بنكية سرية، ويتم استثمارها لاحقاً في شراء بيوت وفنادق راقية”. ووفقاً لتقرير إخباري نشر في صحيفة عربية، لم تفصح “الغارديان” عن جنسيتها، “فإن لمبارك أملاكاً في مانهاتن وبيفيرلي هيلز”.

ووصفت الصحيفة جمال وعلاء مبارك، ابنا الرئيس المصري، بأنهما من أصحاب المليارات. وأبانت وقفة احتجاجية خارج منزل فاخر يملكه جمال مبارك في “بلغرافيا” وسط لندن، عن شهية العائلة تجاه امتلاك الأماكن الغربية الأثرية القديمة.

وقالت أماني جمال، أستاذ العلوم السياسة في جامعة برنستون الأمريكية، “إن ثروة عائلة الرئيس مبارك تتراوح بين 40 إلى 70 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمكن مقارنته مع ثروات ضخمة مماثلة يملكها قادة في دول خليجية”.

وقالت في مداخلة مع تلفزيون “أيه بي سي” الأمريكي “إن المشاريع التجارية التي جناها خلال خدمته (مبارك) في الحقلين العسكري والمدني (لمدة استمرت 62 عاماً) تضاف إلى ثروته الشخصية”. وأضافت أن “هناك الكثير من الفساد في نظام حكمه (مبارك)، فضلاً عن استغلال الموارد العامة للبلاد لتحقيق مكاسب شخصية”.

ومضت تقول “هذا نموذج آخر لأنظمة ديكتاتورية في بلدان الشرق الأوسط ممن لا يمكن السيطرة على أموالهم في المراحل الانتقالية للبلاد، وهؤلاء القادة يخططون في هذا الاتجاه”، من خلال تحويل أموالهم إلى بنوك خارجية.

أصول الثروة

وفي هذا الصدد، نقلت “الغارديان” عن صحيفة عربية “أن عائلة مبارك تحتفظ بالكثير من ثرواتها خارج البلاد، وتحديداً في بنوك مثل (بنك اسويس) السويسري، بالإضافة إلى بنك “يو بي أس” السويسري، وبنك أسكتلندا البريطاني التابعين لمجموعة لويدز المصرفية”، إلا أن الصحيفة قالت “إن هذه المعلومات قديمة وقد تعود إلى عشر سنوات خلت”.

وتشير الصحيفة البريطانية الشهيرة إلى أن التفاصيل المتعلقة بتراكم ثروة مبارك وعائلته، وكذلك وجهتها الأخيرة، لا تزال “غامضة”.

ويقول كريستوفر دافيتسون، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة دورهام، “إن مبارك وزوجته سوزان وابنيه تمكنوا من تجميع الثروة من خلال الدخول في شراكات مع مستثمرين أجانب في عدد من المشاريع التجارية، والتي يعود تاريخها إلى الفترة التي كان فيها مبارك يعمل في المؤسسة العسكرية، وفي وضع يمكنه من الاستفادة من الفساد في الشركات”.

وأضاف “إن معظم الدول الخليجية تطلب من المستثمرين الأجانب منح الشريك المحلي نسبة 51% من الأسهم للبدء في المشروع. وفي مصر فإن هذا الرقم يقترب من 20%، لكن هذه النسبة لا تزال تعطي السياسيين والحلفاء المقربين من مؤسسة الجيش مصدراً ضخماً للأرباح دون أي مصاريف أولية مع مخاطر قليلة”.

سلسلة شراكات تجارية

ومضى دافيتسون يقول “إن كل مشروع تقريباً يحتاج إلى ممول، ومبارك في موقع يمكنه من الاستفادة من أي صفقة تجارية معروضة. الكثير من أموال الرئيس مبارك مودعة في حسابات بنكية في سويسرا، وله أملاك في لندن. وهذه الأماكن هي المفضلة لقادة الشرق الأوسط، ومبارك واحد منهم. وبيت جمال مبارك في ويلتون بلندن غيض من فيض”.

وتنقل “الغارديان” عن صحيفة عربية أشارت إلى سلسلة من الشركات الغربية المهمة التي دخلت في شراكة مع عائلة الرئيس مبارك، والتي تحقق مكاسب تقدر بنحو 15 مليون دولار أمريكي سنوياً. كما أن فنادق وأراض في مدينة شرم الشيخ السياحية تعود ملكيتها لعائلة مبارك تعتبر أحد مصادر ثروة العائلة.

وقال علاء الدين الأعسر، مؤلف كتاب “الفرعون الأخير: مبارك والمصير المجهول لمصر في عصر أوباما”، “إن مبارك يمتلك العديد من الأماكن العقارية في مصر، بعضها ورثها عن الرئيسين السابقين جمال عبدالناصر (حكم مصر من 1954 إلى 1970)، وأنور السادات (حكم مصر من 1970 6 إلى 1981)، وأخرى ورثها من العهد الملكي، وثالثة أعطيت له كهدايا”، حسب “الغارديان”.

العربية 5/2/2011م

 
 

وثيقة سرية تؤكد اعتقال نظام الديكتاتور بن علي محجبة لأدائها الفرائض بانتظام

نشر موقع مصراوي وثيقة سرية توضح القمع الذي كانت تمارسه وزارة الداخلية التونسية في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعدائه لكافة التيارات الإسلامية حتى المواطنين الذين يؤدون الفرائض الدينية بشكل منتظم.

وتتحدث الوثيقة المؤرخة ب 31 مارس سنة 2009، والصادرة عن الإدارة العامة للأمن العمومي التابعة لوزارة الداخلية والتنمية المحلية التونسية، عن ضبط فتاة تونسية محجبة تدعى روضة بن عطية بتهمة القيام بواجباتها الدينية بصفة منتظمة – بحسب ما جاء بالتقرير السري – وتم القبض على الفتاة وتحرير محضر لها في تاريخ 18 فبراير 2009 بناءً على ما أشار إليه التقرير بالأمر الإداري وبرقية من الإدارة العامة للأمن العمومي.

وأفادت الوثيقة السرية إلى أنه تم إطلاق سراح الفتاة المحجبة بعد أن أبدت استعدادها بالتخلي عن زيها الطائفي.

يشير ذلك الأمر الإداري والبرقية الأمنية إلى وجوب التصدي لما وصف بمختلف مظاهر التطرف والتضييق على أتباع التيارات المتطرفة، بإحكام التصدر لمن يرتدون الزي الطائفي والملتحين وتجارة الأحجبة والكتب والأشرطة المشبوهة.

 

نافذة مصر 21/1/2011م

 
 

إعلامي أمريكي: قادتنا العسكريين صليبيون

يُواجِه الإعلامي الأمريكي الشهير “سيمور هيرش” انتقادات في الولايات المتحدة بسبب محاضرةٍ ألقاها في قطر، قال فيها: إنَّ القوات المسلحة الأمريكية يُوجِهها ويسيطر عليها “صليبيون” أصوليون نصارى يهدفون إلى تحويل “المساجد إلى كنائس”.

وقال هيرش: إنَّ الجنرال ستانلي ماكريستال القائد المتقاعد لقيادة العمليات المشتركة الخاصة والذي شغل لفترةٍ وجيزةٍ قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان هو واحد من بين العديد من الضباط الكبار في الجيش الأمريكي الذين يُناصرون أو هم أعضاء في منظمات كاثوليكية مثل “أوبوس دي” و”فرسان مالطا”.

وأشارَ هيرش الذي يُعتَبَر من أهم الصحفيين الاستقصائيين في الولايات المتحدة، إلى أنّ مستشاري الرئيس السابق جورج دبليو بوش المحافظين الجدد كانوا يعملون وفقًا لسياسة تقول “سنحوّل المساجد إلى كاتدرائيات”.

أضاف: “هذا ليس موقفًا لدى جزء من الجيش  بل إنه حملة صليبية بالمعنى الحرفي. يعتبرون أنفسهم حماة النصارى. إنهم يحمونهم من المسلمين مثلما حصل في القرن الثالث عشر. وهذه هي وظيفتهم”، معربًا عن أسفه لأن الرئيس باراك أوباما كان غافلاً عن التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية، وقال: “حتى حين احتجنا إلى رجل أسود غاضب لم نحصل عليه”.

وقالت مصادر في” البنتاجون”: إنَّ هناك أدلة قليلة على مؤامرة أصولية واسعة في الجيش، ورغم بعض الحوادث عن محاولات ضباط في الجيش إقناع عناصر بتغيير دينهم واعتناق النصرانية إلا أن الجيش الأمريكي يرفض هذا السلوك.

وأوضح هيرش أنّ “لا أحد قال: إنَّ الحرب بالكامل هي حملة صليبية ولكن قادة القوات الخاصة ينجذبون إلى فكرة أنها صليبية”، مشيرًا إلى أن تعبير “رجل أسود غاضب” هي صورة رمزية غالبًا ما يستخدمها في كلامه ويضحك لها جمهوره.

يُشار إلى أنّ هيرش كتب مقاله الأول لمجلة “نيويوركر” عام 1971 ومنذ عام 1993 وهو يكتب فيها بانتظام وحظي باهتمام كبير بفضل تقاريره الإخبارية التي نشرت عام 2005 حول سوء معاملة القوات المسلحة الأمريكية المحتجزين في سجن أبو غريب.

الإسلام اليوم 22/1/2011م