RSS

Category Archives: مقالات تستحق القراءة

أوضاع الأقليات المسلمة

أجرى موقع هدى الإسلام مع المهندس مصطفى محمد الطحان الأمين العام لاتحاد المنظمات الطلابية المقابلة التالية:

 

1- كيف تنظر إلى واقع العالم الإسلامي

أنظر إلى واقع العالم الإسلامي نظرة متفائلة.. وإذا كانت الأوضاع الحالية التي تسود معظم مناطق المسلمين وبلدانهم تدعو للأسف والتشاؤم.. إلا أن الصحوة الإسلامية تتعاظم في معظم هـذه البلدان.

وإذا نظرنا إلى أوروبا التي تولت كبر الحرب على الإسلام.. من احتلال مصر من قبل نابليون.. وتوجهه بعد مصر إلى فلسطين.. ومن هناك وجه رسالة إلى اليهود في العالم قال فيها: إن الإرادة الإلهية بعثت به إلى هذا المكان لإقامة دولة لليهود في فلسطين.

والحرب العالمية الأولى عام 1914م.. كانت ومعها مؤتمر كامبل الذي عقد في إنكلترا عام 1905م، وسايكس بيكو عام 1916م، ووعد بلفور عام 1917م.. لم تكن سوى تنفيذا لمقررات المؤتمر الصهيوني الأول والثاني اللذين عقدا في بازل في سويسرا في عام 1897م و1898م..

ومن أجل وصول اليهود إلى أهدافهم.. قامت الثورة البلشفية في روسيا، والثورة الفرنسية، اللتين لعب فيهما اليهود دورا اساسياً.. تحولت بعدها أوروبا من دول تطالب اليهود بالتنصر أو مغادرة أوروبا.. إلى دول تعادي العالم الإسلامي وتعمل على احتلاله وتقسيمه.. ومن ثم إحداث طبقة علمانية مجردة من كل معاني العروبة والإسلام تتحكم برقاب المسلمين.. في معظم أقطار المسلمين. ومازالت هذه الطبقة تتحكم برقاب المسلمين في دولهم.. أحياناً يطلق على هؤلاء القادة أبطال اليسار.. وأحيانا أبطال القومية.. وأحيانا ملك الملوك.. ومهما تعددت الأسماء والصفات، فهم في الأخير عملاء من صنع المدرسة الغربية. هذه المدرسة وهؤلاء الحكام هم المسؤولون عن كل العجز وعن كل التخلف وعن كل السجون التي ألقي فيها أشرف الناس وأكرمهم.. الذين كتب في سجلاتهم.. عندما تنتهي مدة السجن يحولون إلى المعتقل..

أمام هذه الصورة الشائهة.. فهناك صورة أخرى..

صورة الحركات الإسلامية الواعية التي تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة..

هذه الحركات التي تحملت من العنف والإرهاق ما لا يطاق، ومع ذلك صبروا وصابروا.. وبالتالي فقد انحازت إليهم الجماهير.

ليس هذا المشهد في مصر فقط.. وإنما في كل ديار المسلمين بدون استثناء.. ولا أستطيع أن أضرب الأمثال.. فيطول الموضوع.. ولكني أكتفي بمثالين:

أوضاع الحركة الإسلامية في مصر.. وفي تركيا.. وفي القوقاز.. وفي كل البلدان الإسلامية.. التي ظن أعداء الإسلام.. أن الإسلام قد انتهى فيها.. وإذا به يعود حياً كما بدأ، فالإسلام لا يموت.. وله رب يحميه.

 

2- أوضاع الأقليات المسلمة

لا شك أن أوضاع الأقليات المسلمة صعب في الوقت الحاضر.. ولكنه يتقدم في كل يوم.. وإذا قرأنا بعض الكتب التي كتبها الأوروبيون والأمريكان عن الإسلاموفوبيا.. لأدركنا أن هؤلاء البرابرة بدأوا يخشون الإسلام.. ولقد كتب غراهام فولر كتابا مهما عن المسلمين في الغرب.. فقال: ليست المشكلة في الإسلام.. بل المشكلة في أعداد المسلمين التي تتزايد في كل مكان.. وصدق نبينا العظيم عندما قال: سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار.

 

3- العداء بين الأنظمة والحركات

الأنظمة القائمة في معظم بلدان العالم الإسلامي.. صنعها الغرب على عينه.. ولهذا فهي تعادي الإسلام.. وينطقون كما ينطق أسيادهم.

سأل التلفزيون التركي عصمت أنينو وكان رئيس الجانب التركي في مفاوضات لوزان، عن انطباعاته عن مؤتمر لوزان فقال: كروزون (رئيس الدبلوماسية البريطانية) قال لي: لقد خرجنا من الحرب العالمية الأولى متعبين، وقضيتنا معكم هو الإسلام.. فإذا تنازلتم عنه.. أعطينا تركيا استقلالها وانسحبنا من بلادكم..

وبالفعل فقد تنازلوا عن الإسلام وعقد مصطفى كمال أتاتورك في أنقرة مؤتمرا صحفيا.. قال فيه: نحن لا نحتاج إلى الله فليرحل عن بلادنا. وبهذه الهوية استلموا الحكم.. وجاء بعض المغفلين العرب ليقول: يا خالد الترك جدد خالد العرب..

أما أن الحركة الإسلامية تمتلك مشروعاً.. فاي المشاريع الأخرى الرأسمالية أم الشيوعية أم الناصرية أم البعثية أم العلمانية الليبرالية نجحت..

وإذا كان الإسلام (صبغة الله) لا يملك مشروعاً.. فمن غيره يملك؟

منذ أكثر من 60 سنة تعاني الحركة الإسلامية في مصر الاضطهاد والإرهاب والقتل.. فهل كان بإمكان أفرادها أن يصبروا ويحتسبوا وينشطوا ويتوسعوا لو كان مشروعهم مزيفاً؟

 

4- هل مازال المشروع القائم في تركيا صالحا لتقديمه للآخرين كصورة للإسلام المعتدل الذي تروج له أمريكا والغرب؟

 قد تتغير بعض الظروف، وقد تستجد بعض المواقف.. إلا أن حقيقة الموضوع مازالت كما كانت. من يريد أن يطلع على المزيد عن هذا الموضوع فليقرأ ما كتبه الأمريكان عندما تسأءلوا لماذا أسقطنا اربكان؟

وفي تحليلهم وإجاباتهم على هذا السؤال.. تتضح القضية لمن يريد.

 

5- قضية فلسطين..

هي أم القضايا.. واليهود هم القوة المهيمنة في الوقت الحاضر.. وحكامنا خاضعين لهذه الهيمنة.

أرسل الإمام حسن البنا برقية إلى الجامعة العربية وكان تعقد اجتماعها في عالية في لبنان عام 1947م.. اجتمع العرب يومها لبحث قضية فلسطين.. فقال النقراشي أنا رئيس وزراء مصر ولست رئيس فلسطين.. يومها بعث الإمام الشهيد حسن البنا برقية إلى المؤتمر جاء فيها: نحن الذين سنرسل 10 آلاف مجاهد ليحرروا فلسطين.. وبعد أن سجل هؤلاء الشباب المجاهد أروع صور البطولة.. جاءت أوامر الملك فاروق بإخراج المجاهدين من فلسطين،  ووضعوهم في صحراء سيناء تحيط بهم الأسلاك الشائكة.. هذه القضية تلخص قضية الحكام مع فلسطين.. وتلخص طريقة تحريرها.

وأرجو أن لا يظن أحد أن حكام اليوم أفضل من فاروق!

 

6- أما سؤالك عن اتحاد المنظمات الطلابية، فقد نشأ قبل أكثر من عشرين سنة.. سبقه الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (الإفسو) الذي تأسس عام 1969م.

ولاتحاد المنظمات الطلابية دور ثقافي يقدم الإسلام للطالب بشكل مبسط، بعيدا عن العنف، والدعوة لا تكون إلا بالتي هي أحسن.

الكلمة اليوم للإسلام في مجال الأحزاب.. ومجال الجماعات.. وفي مجال الطلاب.. وكما قال سيد قطب (رحمه الله) الذين يتهمونه بالإرهاب هذه الأيام: إن المستقبل للإسلام.

7- بعد أحداث سبتمبر.. توقفنا عن العمل بعض الوقت.. ثم تذاكرنا بالأمر.. وكتبنا كتاباً بعنوان وماذا بعد أحداث سبتمبر؟ (أبعثه لكم مع هذه الأسئلة) رأينا أن مهمتنا أصبحت أكثر ضرورة من قبل.. فعدنا إلى العمل بزخم أكبر.. عدنا وكان العود أحمد.

 

8- الصد الأكبر الذي نواجهه من دول العالم العربي.. فالغرب عنده تقاليد تمنعه من الصد المباشر.. وماله وذاك إذا كان عنده من يقوم عنه بهذه المهمة.

 

مصطفى محمد الطحان
22/2/2010م

 
 

وثائق حرب 73: العرب يريدون احتلال إسرائيل و(دايان) ينهار

في الذكرى السابعة والثلاثين لحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، وللمرة الأولى، عن اجتماع عاصف للحكومة الإسرائيلية يوم إندلاع الحرب, وتحديداً عند الساعة الثالثة من ظهر الأحد 7-10-1973، بناء على طلب من رئيسة الوزراء غولدا مائير.

وكشف التقرير تفاصيل مثيرة، وأكد حالة الخوف والارتباك التي سادت صفوف القيادة الإسرائيلية آنذاك، كما أشار إلى التصور الذي كان قد وضعه وزير الدفاع موشيه دايان في تلك الفترة حول سقوط التحصينات والمواقع الإسرائيلية، وإلى مطالبته بترك جرحى الجيش الإسرائيلي ينزفون في مواقعهم، لأنه لا يمكن إنقاذهم.

التخلي عن الجرحى

وجاء في التقرير “بعد أكثر من يوم بقليل على بداية الهجوم المصري والسوري المنسق، وبالتحديد يوم 7-10-1973، دعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير وزراء الحكومة الإسرائيلية إلى جلسة وصفت بالدراماتيكية، قدم خلالها دايان وصفاً دقيقاً لكيفية سقوط المواقع والتحصينات الإسرائيلية واحداً تلو الآخر على طول خط قناة السويس، مؤكداً أن خط القناة الذي كان يعرف باسم “خط بارليف” قد سقط وانتهى أمره، مقترحاً انسحاباً إسرائيلياً حتى منطقة المضايق بعمق 30 كم بعيداً عن قناة السويس وترك الجرحى الإسرائيليين داخل المواقع التي سقطت في الهجوم، قائلا :”لأنه لا يمكننا إنقاذهم يجب تركهم وإنقاذ ما نستطيع إنقاذه في مواقع أخرى. ومن يقدر منهم على مواصلة طريقه وصولاً للمواقع الإسرائيلية فليفعل، ومن يريد الاستسلام يستسلم. وعلينا أن نقول لهم إننا لا نستطيع أن نصل إليكم، حاولوا التسلل أو استسلموا”.

نمر من ورق

وبحسب التقرير فإن ديان توقع أن تؤدي الحرب إلى سخرية العالم من إسرائيل واعتبارها نمراً من ورق، سينهار مع أول هجوم عليها، فتدخلت مائير قائلة: “شيء واحد لا أفهمه. اعتقدت بأننا سنبدأ بضربهم (تقصد القوات المصرية) فور عبورهم القناة ماذا حدث؟!!” فرد ديان عليها بالقول “لقد ذهبت الدبابات وكان لهم غطاء مدفعية فدمروا دباباتنا والطائرات لا يمكنها الاقتراب بسبب الصواريخ. لقد سمحت 1000 فوهة مدفع للدبابات باجتياز القناة ومنعتنا من الاقتراب. إنها الطريقة والتخطيط. إنها ثلاث سنوات من الإعداد والاستعداد”.

وذكر ديان خلال الجلسة أن تقديراته لقوة “العدو” كانت خاطئة، موضحاً أنه “ليس هذا وقت حساب النفس. لم أقدر جيداً قوة العدو وبالغت في تقدير قوتنا وقدرتنا على الصمود، إن العرب يقاتلون بشكل أفضل بكثير من السابق ويوجد لديهم الكثير من الأسلحة. إنهم يدمرون دباباتنا بالأسلحة الفردية وتشكل الصواريخ مظلة صعبة لا يمكن لسلاحنا الجوي اختراقها، وأنا لا أعرف ما إذا كنا قد قمنا بضربة وقائية، فهل كان ذلك سيغير من الوضع بشكل كبير أم لا”.

وقال: “كان لدي شعور بأننا سندمرهم في الطريق وكانت لدينا تقديرات مبنية على الحرب السابقة وهي لم تكن صحيحة. كانت لنا وللآخرين تقديرات غير صحيحة عما سيحدث في حال حاولوا العبور”.

العرب لن يوقفوا الحرب

وأضافت “يديعوت احرونوت”، بأن ديان قال: “إنهم العرب يريدون احتلال إسرائيل”، واصفاً الحرب بأنها “سيناريو يوم القيامة”، فردت مائير بقولها، إن العرب لن يوقفوا الحرب، فأجاب ديان إنها حرب على وجود أرض إسرائيل، العرب لن يوقفوا الحرب وإذا أوقفوها ووافقوا على وقف إطلاق النار فإنهم سيعودون إليها مجدداً. لقد وصلوا معنا إلى الحرب الوجودية وإذا انسحبنا من هضبة الجولان فإن هذا الأمر لن يحل شيئاً”.

وأضافت مائير بحسب ما نقلته الصحيفة: “لا يوجد أي سبب يدفعهم للتوقف, لماذا لا يستمرون؟! ليس الآن، إنهم يشتهون رائحة الدم”، فرد ديان: “يريدون احتلال أرض إسرائيل وتصفية اليهود، أنا متأكد من أن الأردن ستدخل الحرب، لا يمكننا السماح لأنفسنا بعدم الاستعداد، هناك حاجة لاستعدادات بالحد الأدنى ويجب علينا أن نفحص الاحتياط ويجب أن نعد قوة تتصدى لكل محاولة أردنية لاقتحام الضفة الغربية وربما يسمح الأردن للمخربين (يقصد الفصائل الفلسطينية) بالعمل ضدنا”.

ورداً على تساؤل لغولدا مائير إن كان ديان يقترح أن تطلب إسرائيل وقف إطلاق النار فورا، قال ديان حاسماً “نحن لا نقف”، فاقترحت مائير طلب مساعدة وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، فوافق ديان يائساً وطلب التوجه للولايات المتحدة لشراء 300 دبابة.

لا نستطيع الصمود

وأضافت الصحيفة: أنهى ديان عرضه أمام الحكومة بالتلميح إلى ضرورة استخدام وسائل أخرى لصد الهجوم ودفع الخطر عن إسرائيل، قائلا: “إن كميات الأسلحة لديهم فعالة ومؤثرة وتفوقنا المعنوي لا يصمد أمام هذا الكم والأعداد حاسمة جداً”.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أنه بعد أقل من ساعة على بداية الجلسة دخل رئيس الأركان دافيد إليعازر حاملاً اقتراحات لصد الهجوم وبلورة خطة هجومية مضادة، وقال: “إننا نقف أمام قرارات مصيرية. ولا مجال للخطأ”.

وطرح إليعازر ثلاثة خيارات:

الأول: نشر فرقتين لبناء خطأ دفاعي مؤقت، لصد الهجوم وبعدها شن هجوم مضاد، موضحاً أنه ليس واثقاً من القدرة على صمود هذا الخط الدفاعي من الأساس، ناهيك عن قدرته على شن هجوم مضاد.

الثاني: حشد قوات الجيش الإسرائيلي على طول خط المضايق في عمق سيناء, ولكنه قال إن هذا الخيار سيكون مكلفاً للغاية.

الثالث: طرح إليعازر خياره الأخير والذي وصفه “بالخطير”، قائلاً “تشاورت مع عدد من أعضاء هيئة الأركان، واقترحوا أن نهاجم قناة السويس ثم نمضي قدماً”. ووفقاً لهذه الخطة ستتقدم الفرقتان اللتان يقودهما كل من أبراهام إيدن “بيرن” وأريل شارون، لقناة السويس ومهاجمة قوات العدو، ولكن هذه مقامرة، لأنه توجد فرقتان عسكريتان فقط بين تل أبيب وقناة السويس، وإذا فشل هجومنا على القناة، ستكون لدينا ثلاث فرق عسكرية مدمرة، وبعدها سيدخل العراقيون والجزائريون، وخلال يومين أو ثلاثة ستنتقل الحرب إلى داخل إسرائيل”.

دبابات إسرائيلية مدمرة في سيناء 

وبعد استعراضه لتلك السيناريوهات، اقترح رئيس الأركان الإسرائيلي شن هجوم مضاد، لكن ليس عبر قناة السويس وإنما ضد تجمعات القوات المصرية التي عبرتها قائلا: “ربما بمساعدة 200-300 دبابة وبدعم جوي نستطيع كسر القوة المصرية التي عبرت القناة، وحينها نعود مرة أخرى للوقوف على خط الجبهة. إذا نجح هذا الأمر سنكون في وضع جيد وإذا فشلنا فالخسارة لن تكون فادحة وسيتبقى لدينا بعض القوة للانسحاب حتى الممرات والتحصّن هناك”.

وبالفعل حاولت إسرائيل التقدم من خلال هذا الطرح, ودارت واحدة من أعنف معارك الدبابات منذ الحرب العالمية الثانية, ولم تتمكن من إحداث خرق في تكتل القوات المصرية، وفقدت عدداً هائلاً من الدبابات.

قصة الثغرة

وفي الثالث عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد قيام القوات المصرية بعملية تطوير الهجوم شرقاً في عمق سيناء لتخفيف الضغط على القوات السورية التي تقاتل في جبهة الجولان، والدفع بقوات من غرب القنال، مما تسبب في إيجاد منطقة غير مأمنة دفاعياً اكتشفتها طائرات تجسس أمريكية بين الجيش المصري الثاني، والمتمركز من مدينة الإسماعيلية جنوباً وحتى بورسعيد شمالاً، والجيش الثالث، من الإسماعيلية شمالاً وحتى السويس جنوباً، وبدأت إسرائيل في محاولة استغلال تلك “الثغرة” في شن هجوم مضاد.

وجرت معارك شرسة في الفترة من 13 وحتى 16 أكتوبر (تشرين الأول)، بين القوات المصرية وقوات أريل شارون التي كانت تحاول التقدم وعبور القناة, إلى أن تمكنت أعداد محدودة من الجيش الإسرائيلي من العبور عبر بحيرة التمساح, وفشلت تلك القوات في دخول مدينة الإسماعيلية, وتقدمت جنوباً نحو السويس, ورغم وصولها لأطراف المدينة, إلا أن القوات الإسرائيلية فشلت في احتلال السويس، بفضل قوات الدفاع الشعبي وأعداد محدودة من عناصر المخابرات المصرية, وبعض المتطوعين العرب.

وبقيت المدينة التي حاولت القوات الإسرائيلية تطويقها صامدة حتى 24 أكتوبر (تشرين الأول) بعد دخول قرار وقف إطلاق النار الذي صدر في 21 أكتوبر (تشرين الأول) حيز التنفيذ، وبعد تهديد مصر بتصفية “الثغرة” عسكرياً، حتى وإن تسبب ذلك في سقوط ضحايا من الجانب المصري.

أخبار العالم 5/10/2010م

 
 

هكذا كان حالهم … فأين نحن ؟

أولاً: حالهم مع قراءة القرآن

قال عثمان بن عفان  رضي الله عنه :  لو طهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن

وقال يونس بن يزيد : كان ابن شهاب إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام

الأسود بن يزيد : كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ

سعيد بن جبير: كان يختم القرآن في كل ليلتين

الوليد بن عبد الملك : كان يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمه

قتادة : كان يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ

الشافعي : كان يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة

محمد بن إسماعيل البخاري : كان يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة

ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق): كان مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة و يختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية

وكيع بن الجراح : كان يقرأ في رمضان في الليل ختمةً وثلثاً، ويصلي ثنتي عشرة من الضحى، ويصلي من الظهر إلى العصر

ثانياً: حالهم في قيام الليل

إن قيام الليل هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم فيشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها عاكفة على مناجاة بارئها،تتنسم من تلك النفحات وتقتبس من أنوار تلك القربات وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.

قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل

وقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلى مصلاه

وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول :
طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين.

وذكر البيهقي عن السائب بن يزيد أنه قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَي بن كعب وتميما الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان، فكان القاريء يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر .

وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر . أخرجه مالك في الموطأ.

وعن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن هُرْمز قال: كان القراء يقومون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم . أخرجه البيهقي.

وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح. أخرجه البيهقي.

وعن عمران بن حُدير قال: كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع. أخرجه ابن أبي شيبة.

وعن عبد الصمد قال حدثنا أبو الأشهب قال: كان أبو رجاء يختم بنا في قيام رمضان لكل عشرة أيام.

ثالثا: طبقاتهم في قيام الليل

قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات.

الطبقة الأولى : كانوا يحيون كل الليل وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.

الطبقة الثانية : كانوا يقومون شطر الليل.

الطبقة الثالثة : كانوا يقومون ثلث الليل.

الطبقة الرابعة : كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.

الطبقة الخامسة : كانوا لا يراعون التقدير وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام فإذا انتبه قام.

الطبقة السادسة : قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.

الطبقة السابعة : قوم يُحيون ما بين العشاءين ويُعسِّـلون في السحر فيجمعون بين الطرفين.

رابعاً :حالهم مع الوقت

قال الحسن البصري : يا ابن آدم! إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك

وقال : يا ابن آدم! نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك،
وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك.

وقال أيضاً :

الدنيا ثلاثة أيام : أما الأمس فقد ذهب بما فيه وأما غداً فلعلّك لا تدركه وأما اليوم فلك فاعمل فيه.

وقال ابن مسعود: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي.

وقال ابن القيم : إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

وقال السري بن المفلس : إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من عمر.

AnaArabi@yahoogroups.com
2010/10/1م

 
 

ما أحوجنا إليك يا مكرم

د. محمد سعد أبو العزم

 ماذا لو عاد مكرم عبيد للحياة مرة أخرى وعاش بيننا الآن؟ كيف سيكون رد فعل المجتمع تجاهه إذا قرر ثانية أن يضرب بكل التعليمات الأمنية العليا عرض الحائط، ويشارك في عزاء مرشد جماعة الإخوان المسلمين؟ بل كيف ستفسر قضية استشهاده الدائم بآيات القران الكريم الذي كان يحفظ منه الكثير؟ لم يكن ترتيله للقرآن أمرًا عابرًا، ولكنه بشهادة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، الذي عايشه جيدًا واكتشف أن ما كان يتغني به مكرم هامسًا في معظم الوقت هو آيات من القرآن، وبعد أن ينتهي من ترتيل آية ويكتشف أن أحدًا ما قد سمعه، يبدأ في شرح بلاغتها، ويوضح أنها معجزة سماوية، ويستطرد في الغوص في معانيها، وعبقرية ما فيها من صياغة وبلاغة، وكانت تؤثر فيه كثيرًا آية من القران، يقرأها دائمًا ويكررها في كل وقت: ﴿الله نور السموات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) الآية.

التساؤلات السابقة كفانا في الإجابة عنها المفكر والصديق القبطي البارز الدكتور رفيق حبيب والذي اعتبر أن مقولة مكرم عبيد الخالدة أنا مسيحي دينًا ومسلم حضارة لم يعد يجرؤ عليها أحد الآن، وإلا ناله الهجوم من كل جانب، فسوف يأتيه الهجوم من الجماعة المسيحية، والتي ترى في ما يقول خروجًا على الهوية المسيحية، والهوية المصرية الخالصة، وسوف يأتيه الهجوم أيضًا من طرف إسلامي، لا يفهم لماذا يكون موقفه مختلفًا عن غيره من أبناء جماعته المسيحية.

هذا الشرخ في الهوية المصرية الخالصة وفي النسيج الوطني، يستدعي منا الآن وبشدة استحضار تلك الشخصيات القبطية البارزة التي أثرت في الحياة السياسية وأثرتها كثيرًا، وكان لها من المواقف الوطنية المميزة ما يجعلها تفوق الكثير من أقرانها المسلمين، وهو ما سوف نتناوله من خلال تقديم تلك الشخصيات وتعريفها، لكل من يظن أن ما وصلنا إليه من احتقان طائفي هو الأصل.

(إذا كانت الحال تدعو لتضحية المليون قبطي في سبيل حرية سائر المصريين.. فإن التضحية واجبة، وثمنها غير ضائع).. كلمات قالها القس (سرجيوس) وأثرت كثيرًا في (مكرم عبيد) باشا، ولمن لا يعرف القس سرجيوس.. فهو ذلك الرجل الذي قاد ثورة 1919 مع الزعيم الوطني سعد زغلول، وعاش في الأزهر لمدة ثلاثة شهور كاملة، يخطب في الليل والنهار، مرتقياً المنبر بصحبة الشيخ القاياتي، حيث نادى بالوحدة الوطنية والكفاح ضد الإنجليز، معلناً أنه مصري أولاً ومصري ثانياً ومصري ثالثاً، وأن الوطن لا يعرف مسلماً ولا قبطياً، بل مجاهدون فقط، من دون تمييز بين عمامة بيضاء وعمامة سوداء، ولذلك فقد استحق أن يطلق عليه سعد زغلول لقب خطيب الثورة.

هو نفسه ذلك الرجل الذي وقف في ميدان الأوبرا يخطب في الجماهير المتزاحمة، ليعلن أنه إذا كان الإنجليز يعللون بقاءهم في مصر لحماية الأقباط… فليمت الأقباط وليعش المسلمون أحراراً في بلادهم، وفى أثناء خطبته تقدم نحوه جندي إنجليزي شاهراً مسدسه في وجهه، فهتفت الجماهير لتحذره، وفى هدوء وثقة أجابهم سرجيوس: ومتى كنا نحن المصريين نخاف الموت!! دعوه يُريق دمائي لتروي أرض وطني التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء، دعوه يقتلني ليشهد العالم كيف يعتدي الإنجليز على رجال الدين، وأمام ثباته واستمراره في خطابه تراجع الجندي عن قتله، ليخرج هو والشيخ القاياتى يتناوبان الخطابة من فوق منبر جامع ابن طولون، فلما ضاق بهما الإنجليز ذرعاً، أمروا بنفيهما معاً إلى مدينة رفح، حيث عاشا هناك ثمانين يومًا، وكانا في المنفى يتحدثان عن مصر، ويكتبان الرسائل التي تشد من أزر رجال الثورة في مصر، ويتغنيان بأناشيد حبهما للوطن.

مكرم عبيد ابن محافظة قنا، الذي ولد في مثل هذا الشهر منذ 121 عامًا بالتمام والكمال، يحتاج الحديث عنه إلى مجلدات فهو وطني منذ شبابه المبكر، كان دون الثلاثين من عمره عندما اعترض على المشروع القضائي البريطاني الذي ستصبح مصر بموجبه كمستعمرات الهند، وقد استعان سعد زغلول في رفضه للمشروع البريطاني بمذكرة الشاب مكرم عبيد، الذي درس القانون في جامعة أكسفورد، ونال الدكتوراه من جامعة ليون .

تولى مكرم وزارة المالية للمرة الأولى في حكومة مصطفى النحاس، وفي تلك الأثناء قدم الميزانية الشهيرة لمجلس النواب كقطعة من الأدب الرفيع، لا نظير لها في تاريخ البرلمانات المصرية في الفصاحة والبلاغة والجمال الفني، بالرغم من أنها ميزانية لغتها هي المال والاقتصاد والحسابات والأرقام، ولكنه جعل منها برنامج عمل وطني لتكريس الاستقلال، وإضفاء مضمون اجتماعي حقيقي لوجهه السياسي، استطاع مكرم بقدراته الخطابية والأدبية الرفيعة أن يبسط أعقد الموضوعات لأذهان الجماهير، ويجعلهم في تجاوب مستمر معها، كما كان هو أول من تنبه عام 1936 الى تضمين الميزانية كل ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية، والحد الأدنى للأجور، والعلاج الطبي للعمال، وتوازن الأجور مع الأسعار، وترتب على ذلك إنصاف العمال والموظفين والطبقات الكادحة، ثم إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية لاحقًا.

لقد قدم لنا مكرم عبيد النموذج الأبرز للقبطي الوطني الأصيل، الذي يقود الجهاد الوطني ضد الاستعمار البريطاني، فعاش حياته واضعًا الأهداف الوطنية الكبرى نصب عينيه، وضحى من أجل هذه الأهداف بالمصالح الشخصية والطائفية، فاستحق أن يحبه كل مصري ويلقبه الشعب ب المجاهد الكبير، وابن سعد، وتبقى سيرته دائمًا في ضمير ووجدان الأمة.

ولكن كيف كانت رؤية مكرم عبيد للوحدة الوطنية؟ ولكيفية التعايش بين المسلمين والأقباط؟ ولماذا تمكن من اكتساح الانتخابات البرلمانية أمام مرشح مسلم، وفي دائرة غالبيتها العظمى من المسلمين؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في الأسبوع القادم إن شاء الله.

المصريون 6/10/2010م

 
 

كتاب محمد مشتهى الأمم يحقق رواجاً كبيراً

نفدت الطبعة الأولي من كتاب عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم في الكتاب المقدس في أيام قليلة فور نزوله الي الأسواق، حيث تم سحب كل النسخ من كتاب “محمد مشتهي الأمم” للكاتب الإسلامي محمد عبد الشافي القوصي والذي صدر عن مكتبة مدبولي الصغير خلال أسبوع رغم عدم وجود دعاية كافية للكتاب.

ويضم الكتاب الذي يتكون من 304 صفحة كل ما ورد عن النبي محمد في الكتاب المقدس الحالي، وحوى ما يزيد عن 50 موضع في أسفار العهدين القديم والجديد، مع مقارنات بين النسخة العربية والنسخة الإنجليزية للكتاب المقدس.

وأكد الكتاب أن البشارة بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم موجودة في الأناجيل الحالية رغم عمليات الحذف التي تمت لكثير من الآيات وعمليات التحريف.

وأشار موقع “العرب نيوز” أن الكاتب استعان بعدد كبير من القساوسة السابقين وآخرين حاليين علي مدار 4 سنوات، وقرأ العشرات من الموسوعات المسيحية العربية والغربية لشتي المذاهب المعروفة، وجمع هذا الكم الكبير من النصوص التي تشير صراحة إلى أن أنبياء بني إسرائيل والمسيح بشروا مرارا بقدوم نبي الإسلام.

وما ورد في الكتاب يأتي مصداقا للآية القرآنية “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ‏” (الأعراف‏:157)‏، أي أن التبشير بالنبي محمد سيظل مكتوباً في التوراة والأناجيل رغم كل ما تم بها من تحريف وتبديل.

الأزهر يرفض تناول حياة الرسول 

يأتي ذلك فيما رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، طلب شركة أمريكية في إبداء الرأي الشرعي حول إنتاج فيلم وثائقي عن الجينات الوراثية للرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم.

وكشف الشيخ على عبد الباقي، الأمين العام للمجمع أن الأخير كان قد تلقى خطابًا من شركة أمريكية طالبت فيه إبداء الرأي الشرعي حول إنتاج فيلم وثائقي عن الجينات الوراثية للرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن رد المجمع جاء بالرفض التام، مشيراً إلى أنه سيعرض أيضًا ذلك الموضوع على المجمع أثناء جلسته، ولكن الرفض سيكون القرار النهائي.

ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن الأمين العام للمجمع، قوله :”إن المجمع سيناقش غدا طلبا تقدم به اتحاد الإذاعة والتليفزيون في شهر يوليو الماضي لإبداء رأى المجمع حول إمكانية ظهور الحسن والحسين، حفيدي الرسول، في الأعمال الفنية، ولكن الإجازة السنوية للمجمع لمدة شهرين أعاقت مناقشته، وسيعرض غدا من ضمن مواضيع عديدة ستطرح على المجلس”، لافتًا إلى أنه تم حسم الأمر من قبل بالرفض وعرض الأمر تحصيل حاصل.

وأضاف الأمين العام للمجلس، أنه من الممكن طرح عرض مسلسل يوسف الصديق غداً على المجلس لمناقشته، كما سيتم مناقشة حركة الاعارات والمنح وبعض الكتب المعروضة على المجمع.

 

 مفكرة الإسلام 4/10/2010م