RSS

Category Archives: مقالات تستحق القراءة

واشنطن والاستفتاء السوداني: التصويت بـنعم أو لا بأس!؟

عريب الرنتاوي

هل يعقل أن يتورط رئيس الدولة الأعظم بالقول أن عدم إجراء الاستفتاء في جنوب السودان سيؤدي إلى مقتل ملايين الناس؟…من الذي أبلغه أمراً كهذا، ومن سيصدق مزاعم خفيفة ورعناء كهذه؟…كيف لأزمة عمرها عشرات السنين ألا تحتمل تأجيلاً أخيراً، ولبضعة أشهر فقط؟…

خريطة السودان بعد الإنفصال

وكيف للمواعيد والاستحقاقات أن تكتسب كل هذه القداسة في السودان، وأن تنزع عنها كل مظاهر القداسة والاحترام في فلسطين؟…أية ازدواجية هذه، وأي انحياز للحركة الشعبية، لم تنجح الدبلوماسية ولا اللباقات واللياقات في إخفائه.

قبل رئيس البيت الأبيض، كانت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية تخرج عن كياستها وتتحدث عن نتائج الاستفتاء في الجنوب وحوله، قبل إجرائه، فالسيدة هيلاري كلينتون بدأت مبكراً الحديث عن مرحلة ما بعد انفصال الجنوب، وهذا أمر أقل ما يمكن أن يقال فيه، أنه غير لائق، ويعقّد الأمور بدل أن يساعد على حلها، ويلوّث صورة الولايات المتحدة، بدل أن ينزع عنها الشوائب المتراكمة فوقها في العراق وفلسطين وأفغانستان.

وبعد تصريحات أول رئيس أمريكي أسود، جاءت تصريحات أول مندوبة سوداء للولايات المتحدة في مجلس الأمن، السيدة سوزان رايس، محذرة من مغبة تأجيل الاستفتاء، من دون أن تكلف نفسها عناء الاستماع لمختلف وجهات النظر السودانية، بل أنها قادت فريق مجلس الأمن في رحلة إلى أدغال السودان وصحاريه، بهدف واحد أوحد: تقديم الدعم لسيلفاكير ميارديت في مسعاه لنشر قوات دولية بين شطري السودان الشمالي والجنوبي، وهو أمر تعارضه الخرطوم التي ما تزال تنظر للجنوب بوصفه جزءا من السودان، خاضعا لسيادته، ويحتاج أمر فصله عن بقية الوطن، بجدار من القوات الدولية، إلى قرار مركزي من حكومة الخرطوم، وليس لـرسالة تمنيات من حكومة جوبا.

والحقيقة أن الخطاب الأمريكي من الأزمة السودانية، يشبه إلى حد كبير خطاب واشنطن من قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، هنا وهناك انحياز دائم وثابت لفريق ضد آخر، يصل في كثير من الأحيان إلى حد الدفاع عن جرائمه وتغطيتها وتبريرها، حتى وإن أدى الأمر لتسويق وتسويغ سياسة الإفلات من العقاب.

فالحركة الشعبية في جنوب السودان تخوض حربا ضد خصومها من الجنوبيين، بشهادة أحد خصوم نظام الإنقاذ الصادق المهدي، وليس الناطقين بلسان هذا النظام…والحركة الشعبية مارست أبشع أنواع البلطجة في الانتخابات الأخيرة في مناطقها، وهو أمر لم تلحظه واشنطن أبداً…والحركة الشعبية تنتهك الاتفاقيات المبرمة مع الخرطوم وتتجه لخطوات أحادية في الجنوب وأبيي، من دون أي تعليق أو تهديد أمريكي لها بالويل والثبور وعظائم الأمور، كما تفعل كلما اختلفت مع نظام البشير أو صدر عنه ما يزعجها.

الخلاصة، أن الولايات المتحدة تريد تفتيت السودان، ومن هذا المنطلق فإن لسان حالها يقترح التصويت بنعم أو لا بأس لصالح الانفصال، وهي لن تدخّر جهداً لإنشاء دولة الجنوب المسيحية الديمقراطية على غرار دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية، والأدق أنها – واشنطن – تريد خلق إسرائيل ثانية في جنوب السودان، تجعل منها قاعدة لحربها على الإرهاب ورأس جسر أمني وحربي واستخباراتي لإسرائيل في عمق أفريقيا…دولة تخدم كجدار فاصل بين شمال أفريقيا العربي من جهة ودول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية غير العربية من جهة ثانية، تماما مثلما جاء قيام إسرائيل لتكون حاجزاً يحول دون إدامة التواصل والاتصال بين الجناحين الأفريقي والآسيوي للأمة العربية.

ولقد بتنا على يقين، بأن واشنطن لن تكترث بمصداقية الاستفتاء المنتظر طالما أنه سيفضي إلى انفصال الجنوب، بيد أنها ستقيم الدنيا ولن تقعدها إن حصلت المفاجأة المُستبعدة، وصوّت الجنوب لصالح الوحدة، عندها ستكون قضية المصداقية مهمة تماماً مثلما كانت مصداقية الانتخابات الإيرانية الرئاسية الأخيرة، مهمة بدورها.

ليس المهم أن تكون هناك ديمقراطية راسخة أو ناشئة، ليس المهم أن تُحترم الإرادة الحرة والطوعية للشعب وجمهور الناخبين (هذه الإرادة لم تحترم في فلسطين)، ليس المهم أن تكون هذه الدولة أو المجموعة فاسدة أم لا (ليس ثمة ما أكثر فساداً من كرزاي ومجموعته، وفساد السلطة الفلسطينية اليوم ليس أقل من فسادها زمن الراحل ياسر عرفات)، المهم أن تظل النظم الجاثمة على صدور هذا المجتمعات والدول، صديقة لواشنطن وحليفة لحليفتها إسرائيل، وعندها يمكن أن يكون الفساد والتزوير والديكتاتورية، وجهات نظر لا أكثر ولا أقل، أو مجرد سوء تفاهم بين أصدقاء ينتمون إلى معسكر الأخيار.

الموقف الأمريكي من تطورات الملف السوداني، فيه من الخفّة والانحياز السافر وازدواجية المعايير والحسابات الأنانية، ما يكفي لشطب كل ما حاولت هذه الإدارة أن تدخله من تحسينات على سمعة واشنطن وصورتها وصدقيتها طوال ما يقرب من عامين، وبعد ذلك يأتيك من يسأل: لماذا يكرهوننا، ولماذا كل هذا العداء للولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي ؟.

19/10/2010م

 
2 Comments

Posted by on November 14, 2010 in مقالات تستحق القراءة

 

!العالم بعد 40 عاما.. صعود الدينيين وهبوط العسكريين

أصدرت منظمة “توفلر” الأمريكية دراسة مستقبلية توقعت فيها حدوث 40 تغيرا جوهريا في العالم خلال السنوات الأربعين القادمة، حوالي نصفها (18) في المجال السياسي، وقدرت أن هذه التغيرات سوف “تشكل العالم”من جديد.

تغير القيادة حول العالم

1- خلال السنوات الثلاث المقبلة ستوافق ما يقرب من 80 دولة على إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

2- سيرتفع عدد النساء في المناصب القيادية الوطنية إلى معدلات لم يسبق لها مثيل.

3- ستكون هناك دفعة قوية للجماعات الدينية للتواجد في الحكومات في جميع أنحاء العالم.

تزايد قوة الدولة

4- اقتصاد البرازيل والصين والهند سيصبح أقل من اقتصاديات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

5- ستتحول الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو اقتصاديات البلدان النامية.

تزايد الجهات الفاعلة غير الحكومية

6- تزايد فاعلية القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية، و”التمكين الزائد” للأفراد الذين قد تتجاوز مواردهم حدود الدولة.

7- لن يكون تنظيم “القاعدة” هو التهديد الأكثر إلحاحا في السياسة، لكن الجماعات التي انتشرت حول العالم وتتبنى أيديولوجيتها هي التي ستشكل التهديد خلال السنوات القادمة.

8- سوف تستمر محاولات الأفراد والجماعات للوصول لقطاعات المعرفة والتكنولوجيا والتمويل التي لا تزال تستحوذ عليها الدولة.

تنوع الفاعلين غير الحكوميين

سوف تكون المنظمات غير الحكومية الأسرع نموا، كما ستصبح عنصرا رئيسيا وفاعلا في وضع إستراتيجيات الحكومة.

10- سوف تتشارك الحكومات مع الجهات الفاعلة غير الحكومية بشكل مكثف في وضع القضايا مثل الأمن والتنمية.

نمو أدوات القوة الناعمة

11- القوة العسكرية نادرا ما سوف تستخدم في المستقبل ضد الخصوم.

12- التحديات مثل عدم الاستقرار السياسي والتطرف والهجرة السكانية، بالإضافة إلى انتشار بطالة الشباب سوف تجعل من القوة الصلبة غير كافية في حد ذاتها.

تصدير منطقة الشرق الأوسط للقضايا الأمنية

13- ستشهد منطقة الشرق الأوسط تسريع وتيرة الاشتباك بين مختلف الطوائف والأديان والأعراق.

14- اختلال متوقع لطبيعة التوازنات الحالية بين دول الشرق الأوسط من خلال أشكال جديدة من عدم الاستقرار.

الرأسماليون والنفوذ والسلطة

15- المؤسسات غير الحكومية مثل مؤسسة “بيل وميليندا جيتس” ستصبح في نهاية المطاف أكثر تأثيرا من المؤسسات الوطنية والشركات المتعددة الجنسيات عندما يتعلق الأمر بمجالات مثل التعليم والقضاء على المرض في دول العالم الثالث.

16- سيرتفع عدد الرأسماليين بعد مجهودات بيل جيتس للحصول على المليارات في جميع أنحاء العالم.

“الدول المارقة”

17- سيقل عدد الفاعلين في العالم الذين يتصرفون بشكل خارج على الشرعية الدولية، مثل كوريا الشمالية وإيران، لكن سيكون لهم تأثير كبير في القضايا السياسية الإقليمية والعالمية.

18- السنوات القادمة ستكون اختبارا حقيقيا للقادة والزعماء السياسيين في كيفية التعامل مع “الدول المارقة”، وإلى أي مدى سوف يسمح لهم السياسيون بالسيطرة على الجغرافيا السياسية. أما في المجال الاجتماعي فمن بين أهم التغييرات التي سوف تحدث – بحسب المنظمة- النمو السريع للمسيحية في الجنوب وزيادة هجرة المسلمين إلى الدول الغربية، مما يؤدي إلى تشكيل المواقف السياسية العامة الحكومية، بالإضافة إلى تأثير النمو المتزايد لـ”المؤمنين” مع وجود إجراءات أمنية كبيرة في جميع أنحاء العالم. ونشرت المنظمة الأمريكية هذه الدراسة المستقبلية بمناسبة الذكرى الأربعين لكتاب “صدمة المستقبل” الذي ألفه الكاتب والباحث الأمريكي في مجال الدراسات المستقبلية آلفين توفلر. وحظي كتاب “صدمة المستقبل” والذي نشر في السبعينيات بشعبية واسعة حيث باع وقتها آلاف النسخ، ويقول المنتسبون لفكر توفلر إن توقعاته منذ أربعين عاما صدقت، حيث تنبأ بتوسع ثورة الاتصالات والثورة الرقمية وزواج الشواذ وزيادة الكوارث البيئية والطبيعية.

أون إسلام 18/10/2010م

 
 

ماذا يقول الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية؟

“حققنا إنجازات كبيرة في العراق والسودان ومصر واليمن ولبنان”

قال عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، خلال تسليمه خلفه مهامه (الجنرال آفيف كوخفي) منذ أيام: لقد أنجزنا خلال الأربع سنوات ونصف الماضية كل المهام التي أوكلت إلينا، واستكملنا العديد من التي بدأ بها الذين سبقونا، وكان أهمها الوصول إلى الساحر وهو الاسم السري الذي وضعه الكيان الاسرائيلي على القائد اللبناني عماد مغنية.

عاموس يادلين

وتابع بادلين: قائلا : لقد تمكن هذا الرجل من عمل الكثير الكثير ضد دولتنا، وألحق بنا الهزيمة تلو الأخرى، ووصل إلى حد اختراق كياننا بالعملاء لصالحه، لكننا في النهاية استطعنا الوصول إليه في معقله الدافئ في دمشق، والتي يصعب جداً العمل فيها، لكن نجاحنا في ربط نشاط الشبكات العاملة في لبنان وفلسطين وإيران والعراق أوصل إلى ربط الطوق عليه في جحره الدمشقي، وهذا يعتبر نصراً تاريخياً مميز لجهازنا على مدار السنين الطويلة.

وتابع بالقول: وفي السودان أنجزنا عملاً عظيماً للغاية؛ لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في جنوبه، ودرّبنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية، لمساعدتهم، ونشرنا هناك في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية، ونشرف حاليا على تنظيم (الحركة الشعبية) هناك، وشكلنا لهم جهازا أمنيا استخباريا.

كما اعترف يادلين بخروقات كيانه في افريقيا بالقول: لقد تقدمنا إلى الأمام كثيراً في نشر شبكات التجسس في كل من ليبيا وتونس والمغرب، والتي أصبح فيها كل شيء في متناول أيدينا، وهي قادرة على التأثير السلبي أو الإيجابي في مجمل أمور هذه البلاد.

أما في مصر، الملعب الأكبر لنشاطاتنا، فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر.

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

وتابع الجنرال المتقاعد: اما حركة حماس فإن الضربات يجب أن تتلاحق عليها في الداخل والخارج، فحماس خطر شديد على الدولة اليهودية، إنها تستنهض المنظومة الإسلامية في البلاد العربية والعالم ضدنا، لذلك من المفترض الانتهاء من إفشالها وتبديدها في المدة المحددة بالبرنامج المقرر في عمل جهازنا بكل دقة.

رسالة الإخوان 29/10/2010م

 

 
1 Comment

Posted by on November 10, 2010 in مقالات تستحق القراءة

 

الدعاء

أَفْضَلِ الاِسْتِغْفَارِ

عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏‏ سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ لك بِذَنْبِي، فاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ‏‏‏.‏ قَالَ ‏‏ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ‏‏‏.‏

اسْتِغْفَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ     

عن أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏‏ وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً ‏‏‏.‏

التَّـــوْبَـــةِ

عن عَبْدُ اللَّهِ انه حدث، حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ، قَالَ ‏‏ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ ‏‏‏.‏ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا ‏.‏ ثُمَّ قَالَ ‏‏ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلاً، وَبِهِ مَهْلَكَةٌ، وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ، حَتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي‏.‏ فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ 

الدعاء إِذَا نَامَ

عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اخد مضجعه من الليل وضع يده تحت خدة ثم قَالَ ‏‏ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا ‏‏‏.‏ وَإِذَا استيقظ قَالَ ‏‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ‏‏‏.‏

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ قَالَ ‏‏ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ‏.‏

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى حَاجَتَهُ، فغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ وُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ، وَقَدْ أَبْلَغَ، فَصَلَّى، فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَتَّقِيهِ، فَتَوَضَّأْتُ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِأُذُنِي فَأَدَارَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَتَتَامَّتْ صَلاَتُهُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ـ وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ ـ فَآذَنَهُ بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ ‏‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا ‏‏‏.‏

عن ابى هريره رضى الله عنه قال النبى صلى الله عليه وسلم  اذا اوى احدكم الى فراشه فلنفض فراشه بداخله ازاره فانه لايدرى ما خلفه عليه ثم يقول بسمك ربى وضعت جنبى وبك ارفعه ان امسكت نفسى فرحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين 

لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ .. يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَعْجَلْ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏‏ لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ان شئت، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ‏.‏ , لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهُ لاَ مُكْرِهَ لَهُ ‏‏‏.‏

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏‏ يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي ‏‏‏.‏

الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ ‏‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبُّ الْعَرْشِ الكريم ‏‏‏.‏

التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ‏.‏ قَالَ سُفْيَانُ الْحَدِيثُ ثَلاَثٌ زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً، لاَ أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ‏.‏

التَّعَوُّذِ مِنَ الْبُخْلِ‏.‏

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ـ رضى الله عنه ـ ان رسول صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلاَءِ الكلماتِ، ‏‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ‏‏‏.‏

فتنه الدنيا تعنى فتنة الدجال

التَّعَوُّذِ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ

عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ ‏‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَاىَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا، كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَاىَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ‏‏‏.‏

قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الدعاء

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏‏ اللَّهُمَّ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏‏‏.‏

عَنْ أَنَسٍ،رضى الله عنه –  قَالَ كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏‏ اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ‏‏‏.‏

عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى الاشعرى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ ‏‏ اللهم ِ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِيَ وجَدي وَ خَطَايَاىَ وَعَمْدِي ، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي ‏‏.‏

وَلِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏‏ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مستجابة يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي فِي الآخِرَةِ .‏

د. أشرف نجم 29/10/2010م

 
 

حقوق المرأة

أسئلة حوار موقع وفاء لحقوق المرأة

1.  الاسلام سبق كافة الأديان الأخرى فيما يخص حقوق المرأة ، هل واقع المرأة الحالي يتناسب مع الحقوق الكاملة التي منحها الاسلام أياها ، أم أن هناك ممارسات واظطهاد لها؟

الجواب:

لقد أهدرت الحضارات القديمة: الصينية والهندية والرومانية واليونانية، وحتى بعض منتسبي الديانات كاليهودية والنصرانية، قيمة المرأة، وغضت من شأنها واعتبرتها من سقط المتاع، وأنها دنسة يجب أن تحبس في البيت ولا تغادره.

وجاء الإسلام فحرر المرأة من قيودها.. وأعاد لها كرامتها.. وعندما قال تعالى: ﴿ولقد كرمنا بني آدم[ فإن هذا التكريم شمل الذكر والأنثى.

والبدء بتكريم الإنسان هو المدخل الحقيقي والصحيح نحو بناء حضارة إنسانية عادلة.

أما أوضاع المرأة المسلمة اليوم في معظم البلدان الإسلامية.. فهو وضع مهين لا يتناسب على الإطلاق مع التعاليم الإسلامية والتربية الإسلامية التي أوجبها الإسلام على الفرد في المجتمع ذكرا أو أثنى.

كان الغرب عندما سيطر على بلادنا يعرف خطورة دور المرأة.. فعمل على تغريبها.. وإبعادها عن تعاليم دينها.

كان للحركات الإسلامية دور رئيس في توعية المرأة والرجل الطالب والطالبة إلى حد كبير وهذا ما يقلق الغرب إلى حد كبير.

حتى إن إسرائيل ساءها حجاب المرأة في مصر فصرح قادتها إنهم سيخوضون حربا ضد مصر في غضون عشر سنوات.. لأن معظم فتيات مصر محجبات.

 

2.  الغرب أصبح أبواق لحقوق المرأة ، والأدهى أن التغريبيين المحسوبين على أبناء جلدتنا  يرددون الشعارات الغربية  لتحرير المرأة ، وهي دعوات للتحرر من القيم الاسلامية والاخلاقية ، كيف تقيم هذا الأمر ؟

أكثر ما يشغل الغرب اليوم هو قضية تغريب المرأة.

ففي الغرب اليوم هلع من الإسلام أسموه (إسلاموفوبيا) أي الخوف من الإسلام.

ففي الوقت الذي يتناقص فيه سكان الغرب.. تزداد أعداد المسلمين.. المسلمون اليوم في الغرب (بما فيهم روسيا) حوالي 50 مليون نسمة. وفي كل يوم يزداد هذا العدد..

ويقابل كل مسجد جديد يقام في الغرب، كنيسة أو أكثر تغلق بسبب عدم وجود المصلين فيها.

ولهذا يعمل الغرب على التضييق على المسلمين.. وإخافتهم وإبعادهم من وظائفهم وإرهابهم ويركز خاصة على تغريب المرأة.. فللمرأة دور أساسي في إصلاح البيت وتربية الطفل وإقامة مجتمع إسلامي صغير في البيت.

ولهذا تجد أوروبا التي تتشدق بالحريات تمنع حجاب المرأة.

وعلى المنوال الغربي يسير معظم حكام المسلمين للأسف الشديد.

3. لكم مؤلفات عن الأسرة والمجتمع المسلم ، ما هو دور المرأة في بناء الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم الصحيح؟

دور المرأة أساسي في بناء الأسرة المسلمة وإقامة المجتمع الإسلامي.

وعليه فقد كرّم الإسلام المرأة الأم.. قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله: (من أحق الناس بحسن صحبتي: قال النبي: أمك.. ويسأله الصحابي: ثم من؟ قال أمك.. ثم من؟ قال أمك وفي الرابعة يقول له النبي: أبوك).

فالمرأة عزيزة في بيتها، كريمة عند أبنائها، مقدرة عند زوجها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

ولقد حذر النبي (صلى الله عليه وسلم) الرجال أن يمنعوا نساءهم أو بناتهم من حضور صلوات الجماعة في المسجد.. وحذرهم من منعهن من حضور حلقات العلم.. أو القيام بالواجب الشرعي المتمثل في الدعوة إلى الله.. وإعطاء الدروس لأخواتها الفتيات.

وكما نهض الإسلام في أيامه الأولى بعظمة دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. كذلك كانت السيدة خديجة زوجته تقف دائما إلى جانبه.. تنافح عنه، وترد عنه عاديات الأيام، وكذلك كانت السيدة عائشة العالمة الفقيهة التي كانت تأخذ على كبار علماء الأمة من مثل ابن عمر وعبد الله بن عباس.. تأخذ عليهم آراءهم في أمهات المسائل.

فالمجتمع المسلم.. لا يبنى إلا بالمسلم العامل وبالأخت العاملة الداعية.

وعلى المسلم أن يلتزم بوصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (تخيروا لنطفكم.. فإن العرق دساس) فيتخير المرأة المسلمة الملتزمة بدينها وخلقها.. وهي عندئذ ستكون قادرة على بناء المجتمع المسلم.

 

4.  الأم تلعب دوراً مهماً في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال ، ما هي النصائح التي تقدمها للمرأة عبر موقع وفاء لحقوق المرأة ، في عملية تربيتها لأبناءها ، حتى تصل بهم إلى بر الأمان؟

تبدأ مسؤولية الزوج والزوجة في تكوين أسرة مسلمة ملتزمة.. يعيش فيها الجميع الأبناء والبنات في وئام وسلام.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما استفاد (المؤمن) بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة: إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله) (ابن ماجة).

فليس الزواج، وبالتالي الأسرة، صفقة تجارية تراجع فيها الأرصدة، وليس الزواج مجرد متعة حسية، تستعرض فيها المرأة فتنتها وجمالها في ميدان العرض.

بل الزواج توازن بين كل هذه العوامل مع تركيز شديد على جانب الأخلاق والدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بدات الدين تربت يداك) (الشيخان).

ومن حسن اختيار الرجل لزوجته.. تقوم الأسرة المسلمة التي تحسن تنشئة الأبناء.

عندما قاتل الطاغية الحجاج.. عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة.. جاء إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فقال لها: يا أماه إن معظم إخواني انفضوا عني.. فماذا أفعل؟

قالت أسماء: إن كنت خرجت لله ولرسوله، فامض لما خرجت له.. وإن كنت خرجت لدنيا تصيبها فلا خير في حياتك أو مماتك.

قال: ولكني أخشى إن قتلني أن يصلبني.

قالت أسماء: إن الشاة إذا ذبحت لا يهمها السلخ.

وقتل عبد الله بن الزبير.. وصلبه الحجاج.

وسألت أسماء: أما آن لهذا الفارس أن يترجل.. ووجهت كلامها للحجاج، فقالت: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ثقيفاً يخرج منها كذاب ومبير.. أما الكذاب فقد عرفناه.. وأما المبير فلا أخاله إلا أنت.

الأخوات مثل أسماء.. والرجال مثل عبد الله بن الزبير يكوّنان أسرة مسلمة عظيمة.

 

5.   تديرون مركز الدراسات الاسلامية ، لماذا تركز الدراسات على دور الرجل في المجتمع المسلم  وغيره، وتعاني المرأة من قلة البحوث الخاص بدروها الريادي والبناء في المجتمع المسلم؟

في عملنا من خلال مركز الدراسات الإسلامية، أو اتحاد المنظمات الطلابية.. نركز على الطالب والطالبة.. وعلى الأخ والأخت.. وعلى الرجل المجاهد والأخت المجاهدة.

وأي تناول للقضية الاجتماعية.. بالتركيز على المرأة فقط أو على الرجل فقط.. فهي نظرة قاصرة.

ولقد أصدرنا عدداً من الكتب عن قضية المرأة.. مثل: المرأة في موكب الدعوة، أمهات المؤمنين في مدرسة النبوة، الرجل والمرأة معاً يبنون الحياة.

وسأرسل لكم هذه الكتب لتقديمها من خلال موقعكم إن شاء الله.

 

 6.  بعض الرجال ينظرون إلى حقوق المرأة وكأنها منحة منه لها ، هل تصحيح المفاهيم التي يبدو جزءا منها مغلوطاً عند بعض الرجال ، يساهم في دفع عجلة المجتمعات الاسلامية للأمام؟

كل الحقوق.. وكل الواجبات.. بالنسبة لخليفة المسلمين.. أو أمير الجيش.. أو مسؤول الجماعة أو طالب علم.. أو شيخ الأزهر.. أو مدير مدرسة أو الزوج أو الزوجة.. أو الابن أو الابنة.. كل هؤلاء وغيرهم حدد الإسلام حقوقهم وواجباتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

 

7.   زرت العديد من العواصم العالمية والتقيت بالجاليات الاسلامية فيها ، كيف ترى حال المرأة المسلمة هناك ، ولماذا التضييق الغربي على الحجاب؟

المرأة المسلمة وخاصة الشابات منهن ملتزمات بالحجاب.. وقد يكون التفسخ الأخلاقي والعري الفاضح الذي يسود الغرب.. هو الذي جعل المسلمة تلوذ بدينها وحجابها.

أما لماذا يضيق الغربيون على الحجاب.. فلأنهم يريدون إفساد الفتاة.. وبالتالي إفساد البيوت والأخلاق.. وهذا بعيد كل البعد والحمد لله.

 

8.   النساء يعاني نسبة كبيرة منهن من عدم درايتهم بحقوقهن الإسلامية، ما هي أقضل وسيلة لتبصير المرأة بحقوقها؟

أفضل الوسائل لتبصير الأخت المسلمة بحقوقها وواجباتها هي: القراءة، وحضور الدروس الإسلامية، والصحبة الصالحة، والزواج المبكر، والالتزام بالجماعات الإسلامية في الحي والجامعة.