RSS

حقوق المرأة

06 Nov

أسئلة حوار موقع وفاء لحقوق المرأة

1.  الاسلام سبق كافة الأديان الأخرى فيما يخص حقوق المرأة ، هل واقع المرأة الحالي يتناسب مع الحقوق الكاملة التي منحها الاسلام أياها ، أم أن هناك ممارسات واظطهاد لها؟

الجواب:

لقد أهدرت الحضارات القديمة: الصينية والهندية والرومانية واليونانية، وحتى بعض منتسبي الديانات كاليهودية والنصرانية، قيمة المرأة، وغضت من شأنها واعتبرتها من سقط المتاع، وأنها دنسة يجب أن تحبس في البيت ولا تغادره.

وجاء الإسلام فحرر المرأة من قيودها.. وأعاد لها كرامتها.. وعندما قال تعالى: ﴿ولقد كرمنا بني آدم[ فإن هذا التكريم شمل الذكر والأنثى.

والبدء بتكريم الإنسان هو المدخل الحقيقي والصحيح نحو بناء حضارة إنسانية عادلة.

أما أوضاع المرأة المسلمة اليوم في معظم البلدان الإسلامية.. فهو وضع مهين لا يتناسب على الإطلاق مع التعاليم الإسلامية والتربية الإسلامية التي أوجبها الإسلام على الفرد في المجتمع ذكرا أو أثنى.

كان الغرب عندما سيطر على بلادنا يعرف خطورة دور المرأة.. فعمل على تغريبها.. وإبعادها عن تعاليم دينها.

كان للحركات الإسلامية دور رئيس في توعية المرأة والرجل الطالب والطالبة إلى حد كبير وهذا ما يقلق الغرب إلى حد كبير.

حتى إن إسرائيل ساءها حجاب المرأة في مصر فصرح قادتها إنهم سيخوضون حربا ضد مصر في غضون عشر سنوات.. لأن معظم فتيات مصر محجبات.

 

2.  الغرب أصبح أبواق لحقوق المرأة ، والأدهى أن التغريبيين المحسوبين على أبناء جلدتنا  يرددون الشعارات الغربية  لتحرير المرأة ، وهي دعوات للتحرر من القيم الاسلامية والاخلاقية ، كيف تقيم هذا الأمر ؟

أكثر ما يشغل الغرب اليوم هو قضية تغريب المرأة.

ففي الغرب اليوم هلع من الإسلام أسموه (إسلاموفوبيا) أي الخوف من الإسلام.

ففي الوقت الذي يتناقص فيه سكان الغرب.. تزداد أعداد المسلمين.. المسلمون اليوم في الغرب (بما فيهم روسيا) حوالي 50 مليون نسمة. وفي كل يوم يزداد هذا العدد..

ويقابل كل مسجد جديد يقام في الغرب، كنيسة أو أكثر تغلق بسبب عدم وجود المصلين فيها.

ولهذا يعمل الغرب على التضييق على المسلمين.. وإخافتهم وإبعادهم من وظائفهم وإرهابهم ويركز خاصة على تغريب المرأة.. فللمرأة دور أساسي في إصلاح البيت وتربية الطفل وإقامة مجتمع إسلامي صغير في البيت.

ولهذا تجد أوروبا التي تتشدق بالحريات تمنع حجاب المرأة.

وعلى المنوال الغربي يسير معظم حكام المسلمين للأسف الشديد.

3. لكم مؤلفات عن الأسرة والمجتمع المسلم ، ما هو دور المرأة في بناء الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم الصحيح؟

دور المرأة أساسي في بناء الأسرة المسلمة وإقامة المجتمع الإسلامي.

وعليه فقد كرّم الإسلام المرأة الأم.. قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله: (من أحق الناس بحسن صحبتي: قال النبي: أمك.. ويسأله الصحابي: ثم من؟ قال أمك.. ثم من؟ قال أمك وفي الرابعة يقول له النبي: أبوك).

فالمرأة عزيزة في بيتها، كريمة عند أبنائها، مقدرة عند زوجها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

ولقد حذر النبي (صلى الله عليه وسلم) الرجال أن يمنعوا نساءهم أو بناتهم من حضور صلوات الجماعة في المسجد.. وحذرهم من منعهن من حضور حلقات العلم.. أو القيام بالواجب الشرعي المتمثل في الدعوة إلى الله.. وإعطاء الدروس لأخواتها الفتيات.

وكما نهض الإسلام في أيامه الأولى بعظمة دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. كذلك كانت السيدة خديجة زوجته تقف دائما إلى جانبه.. تنافح عنه، وترد عنه عاديات الأيام، وكذلك كانت السيدة عائشة العالمة الفقيهة التي كانت تأخذ على كبار علماء الأمة من مثل ابن عمر وعبد الله بن عباس.. تأخذ عليهم آراءهم في أمهات المسائل.

فالمجتمع المسلم.. لا يبنى إلا بالمسلم العامل وبالأخت العاملة الداعية.

وعلى المسلم أن يلتزم بوصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (تخيروا لنطفكم.. فإن العرق دساس) فيتخير المرأة المسلمة الملتزمة بدينها وخلقها.. وهي عندئذ ستكون قادرة على بناء المجتمع المسلم.

 

4.  الأم تلعب دوراً مهماً في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال ، ما هي النصائح التي تقدمها للمرأة عبر موقع وفاء لحقوق المرأة ، في عملية تربيتها لأبناءها ، حتى تصل بهم إلى بر الأمان؟

تبدأ مسؤولية الزوج والزوجة في تكوين أسرة مسلمة ملتزمة.. يعيش فيها الجميع الأبناء والبنات في وئام وسلام.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما استفاد (المؤمن) بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة: إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله) (ابن ماجة).

فليس الزواج، وبالتالي الأسرة، صفقة تجارية تراجع فيها الأرصدة، وليس الزواج مجرد متعة حسية، تستعرض فيها المرأة فتنتها وجمالها في ميدان العرض.

بل الزواج توازن بين كل هذه العوامل مع تركيز شديد على جانب الأخلاق والدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بدات الدين تربت يداك) (الشيخان).

ومن حسن اختيار الرجل لزوجته.. تقوم الأسرة المسلمة التي تحسن تنشئة الأبناء.

عندما قاتل الطاغية الحجاج.. عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة.. جاء إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فقال لها: يا أماه إن معظم إخواني انفضوا عني.. فماذا أفعل؟

قالت أسماء: إن كنت خرجت لله ولرسوله، فامض لما خرجت له.. وإن كنت خرجت لدنيا تصيبها فلا خير في حياتك أو مماتك.

قال: ولكني أخشى إن قتلني أن يصلبني.

قالت أسماء: إن الشاة إذا ذبحت لا يهمها السلخ.

وقتل عبد الله بن الزبير.. وصلبه الحجاج.

وسألت أسماء: أما آن لهذا الفارس أن يترجل.. ووجهت كلامها للحجاج، فقالت: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ثقيفاً يخرج منها كذاب ومبير.. أما الكذاب فقد عرفناه.. وأما المبير فلا أخاله إلا أنت.

الأخوات مثل أسماء.. والرجال مثل عبد الله بن الزبير يكوّنان أسرة مسلمة عظيمة.

 

5.   تديرون مركز الدراسات الاسلامية ، لماذا تركز الدراسات على دور الرجل في المجتمع المسلم  وغيره، وتعاني المرأة من قلة البحوث الخاص بدروها الريادي والبناء في المجتمع المسلم؟

في عملنا من خلال مركز الدراسات الإسلامية، أو اتحاد المنظمات الطلابية.. نركز على الطالب والطالبة.. وعلى الأخ والأخت.. وعلى الرجل المجاهد والأخت المجاهدة.

وأي تناول للقضية الاجتماعية.. بالتركيز على المرأة فقط أو على الرجل فقط.. فهي نظرة قاصرة.

ولقد أصدرنا عدداً من الكتب عن قضية المرأة.. مثل: المرأة في موكب الدعوة، أمهات المؤمنين في مدرسة النبوة، الرجل والمرأة معاً يبنون الحياة.

وسأرسل لكم هذه الكتب لتقديمها من خلال موقعكم إن شاء الله.

 

 6.  بعض الرجال ينظرون إلى حقوق المرأة وكأنها منحة منه لها ، هل تصحيح المفاهيم التي يبدو جزءا منها مغلوطاً عند بعض الرجال ، يساهم في دفع عجلة المجتمعات الاسلامية للأمام؟

كل الحقوق.. وكل الواجبات.. بالنسبة لخليفة المسلمين.. أو أمير الجيش.. أو مسؤول الجماعة أو طالب علم.. أو شيخ الأزهر.. أو مدير مدرسة أو الزوج أو الزوجة.. أو الابن أو الابنة.. كل هؤلاء وغيرهم حدد الإسلام حقوقهم وواجباتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

 

7.   زرت العديد من العواصم العالمية والتقيت بالجاليات الاسلامية فيها ، كيف ترى حال المرأة المسلمة هناك ، ولماذا التضييق الغربي على الحجاب؟

المرأة المسلمة وخاصة الشابات منهن ملتزمات بالحجاب.. وقد يكون التفسخ الأخلاقي والعري الفاضح الذي يسود الغرب.. هو الذي جعل المسلمة تلوذ بدينها وحجابها.

أما لماذا يضيق الغربيون على الحجاب.. فلأنهم يريدون إفساد الفتاة.. وبالتالي إفساد البيوت والأخلاق.. وهذا بعيد كل البعد والحمد لله.

 

8.   النساء يعاني نسبة كبيرة منهن من عدم درايتهم بحقوقهن الإسلامية، ما هي أقضل وسيلة لتبصير المرأة بحقوقها؟

أفضل الوسائل لتبصير الأخت المسلمة بحقوقها وواجباتها هي: القراءة، وحضور الدروس الإسلامية، والصحبة الصالحة، والزواج المبكر، والالتزام بالجماعات الإسلامية في الحي والجامعة.

 
 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *