RSS

Category Archives: مقالات تستحق القراءة

شباب تونس يصلون بدون بطاقات ممغنطة

من هو زين العابدين بن علي الرئيس المخلوع لتونس؟

1-  هو من منع ارتداء الحجاب للفتيات وعدم تعيين المحجبة في الدوائر الحكومية .

2-  هو من منع مكبرات الصوت في المساجد وصوت الاذان.

3- هو من منع الصلاة في المسجد إلا بعد مراجعة مبني المخابرات والحصول علي البطاقة الممغنطة واستخدامها في الجهاز علي أبواب المساجد .

4-  هو من منع الناس من دخول المساجد إذا لم يكن لة اسم في المخابرات وعدم وجود البطاقة الممغنطة .

5-  هو منع تعدد الزوجات وعدم الزواج من أكثر من واحدة حتي لو لم تستطع الانجاب .

6-  هو من طلب من الدول عدم استقبال المعارضين التونسيين ولم يجدوا دول تستقبلهم وعادوا إلي السجون في تونس .

7-  هو من منع مدارس تحفيظ القران في تونس .

8-  هو من منع دراسة مادة التربية الاسلامية .

9-  هو من أمر بحبس أي انسان اتبع السنة بتطويل لحيتة.

10-  هو من استغل السلطة لتأمين مستقبل أزواج بناته حتي أصبحو أصحاب المليارات بينما يموت الشعب من الجوع

11-  هو من منع التونسيين من الذهاب للحج عند ظهور مرض انفلونزا الخنازير

صور للشاب التونسي محمد بوعزيزي

 

 
 

الإخوان المسلمون والجهاد ضد الإنجليز في القنال 1951م

إعداد: م/ عبد الحليم الكناني

في يوم الإثنين الثامن من أكتوبر عام 1951م أعلن مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت إلغاء معاهدة 1936م مع بريطانيا واتفاقية عام 1899م بشأن السودان.

الأمة تناشد الإخوان قيادة المعركة:

وفي العدد 1224 من مجلة (روز اليوسف) كتب الصحفي الشهير إحسان عبد القدوس معبرًا عمَّا يجول بخاطرِ كل أبناء الشعب ونظرتهم للإخوان المسلمين، مناشدًا الإخوان قيادة المعركة: “فيوم يتحرك الإخوان المسلمون ويعرفون كيف يتحركون وإلى أين، فقد اكتملت لمصر قواها الشعبية وضمنت لأيام الجهاد الاستمرار”.

تبني الإخوان للمعركة:

قررت قيادة الإخوان تبني المعركة في القنال، فتم تكليف الأخ كامل الشريف بدراسة الوضع في منطقة القناة، ثم انعقد مؤتمر خاص بالإسماعيلية برئاسة الشهيد محمد فرغلي رئيس منطقة القناة، وحضره مندوبون عن المناطق المختلفة في القاهرة والقناة ومديرية الشرقية، لدراسة الأوضاع بالتفصيل، واستغرق المؤتمرُ ثلاثةَ أيام وفي نهاية المؤتمر اختُير الأخ كامل الشريف قائدًا لتلك المعركة.

وبدأت حركة الجهاد في الخطوات التالية:

1- حركة الحصار والمقاطعة للإنجليز في القناة:

نظَّم الإخوانُ مظاهراتٍ شعبيةً كان من مطالبها منع العمال المصريين من العملِ في معسكرات الإنجليز وتوفير الأعمال البديلة لهم، ولم تكد المصادمات المسلحة تبدأ حتى استجاب آلاف العمال لنداءِ الإخوان وهجروا مدن القناة ومعهم عائلاتهم، وكانت ضربة أصابت المعسكرات البريطانية بالشلل.

وأُجري إحصاء شامل للتجار المتعاملين مع المعسكرات، وأجريت اتصالات سرية معهم فيها تحذير من استمرار التعامل مع الإنجليز وحث لهم على إنقاذ أموالهم وتصفية حساباتهم استعدادًا لتنفيذ الحصار.

 وبعد أسبوعين وُجه نداء إلى التجار والمقاولين والمزارعين يدعوهم إلى مقاطعة الإنجليز ويهدد باعتبارِ كل مَن يتعامل مع العدو بعد ذلك خائنًا لقضيةِ الوطن، وكان هذا النداء موضوع خطب الجمعة في المساجد والدروس في القرى والمدن، ونجحت الحركة وانقطع تدفق الأغذية عن المعسكرات الإنجليزية.

 2- إقامة معسكرات التدريب:

أقام الإخوان عدة مراكز للتدريب، كان منها معسكر في مزرعة الحاج “إبراهيم نجم” قرب فاقوس، وجلبت إليه كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر، وفي نفس الوقت كان شباب الجامعة من الإخوان يرتب لإقامة معسكرات للتدريب بالجامعات.

 3- بدء حرب العصابات:

قرر الإخوان بعد ذلك القيام بحرب العصابات ضد الإنجليز في منطقة القناة، وكان ذلك على أساس العمل في حميع المناطق التي يحتلها العدو بحيث يضرب في السويس وبور سعيد والتل الكبير وفي جميع القرى الواقعة بينها مرة واحدة، واستمرت العمليات الجهادية بأساليب متعددة وضد أهداف مختلفة، منها:

نسف مخازن الذخيرة:

وكان من أشهر تلك العمليات نسف مخازن الذخيرة بأبي سلطان، على يد ثلاثة من شباب الإخوان يقودهم الأخ المجاهد خطاب السيد خطاب وبإشراف الشهيد يوسف طلعت.. وظلت الحرائق تشتعل في المعسكرِ حوالي عشر ساعات متواصلة حتى أتت على كل ما فيه.

واعترف بلاغ بريطاني أنَّ كميةً كبيرةً من القنابل والذخائر قد انفجرت ولم يعترف إلا بقتل خمسة جنود، ولكن عمال المطابخ في تلك المعسكرات أكدوا أن القتلى تجاوزوا العشرين قتيلاً.. (صفحات من جهاد الشباب المسلم- حسن دوح- ص 82).

نسف القطارات:

وكان من أشهرها العملية الفدائية الرائعة التي قام بها شاب بمفرده هو المجاهد الشاب عبد الرحمن البنان في جبهة القنطرة، وبعدها قام يوسف علي يوسف بإسقاط قطار حربي إنجليزي في المنطقة الواقعة بين بورسعيد والقنطرة.

وفي جبهة بورسعيد قام علي صديق وإخوانه بنسف قطار إنجليزي آخر عند قرية الكاب القريبة من بورسعيد.. وكان من نتائج تلك العمليات تعطل شبكة المواصلات الحديدية البريطانية تمامًا.

حرق مخازن البترول:

ومن بين نماذجها إحراق مخازن البترول في سفح جبل عتاقة بالسويس ونفَّذها أحد الإخوان العاملين هناك، واستمرت الانفجارات الناجمة عنها يومين كاملين، حتى أتت على المخازن كلها وأتلفت مخازن البضائع. (المقاومة السرية- كامل الشريف- ص 122).

نسف الكباري الحربية:

ومن أمثلتها نسف كوبري أبو خليفة الذي أُقيم على ترعة الإسماعيلية في المنطقة الممتدة بين الإسماعيلية والقنطرة غرب، وقام بها مجموعة من رجال الإخوان: محمود حسن ومحسن وسعيد وعبد المنعم، وتمَّ فيها تدمير الكوبري تمامًا.

الهجوم على نقاط تفتيش العدو:

 في 4 يناير 1952م كان هجوم الفدائيين على الإنجليز عند نقطة تفتيش العباسة، وكانت نتيجته انسحاب الإنجليز بدباباتهم من المعركة وجرح أحد الفدائيين، واستشهد بعد المعركة بأربع وعشرين ساعة، وهو الشهيد عادل غانم الطالب بكلية الطب ومن شباب الإخوان.

معركة التل الكبير (13/1/1952):

قامت هذه المعركة يوم 13 من يناير 1952م، واستشهد في المعركة ثمانية من الشباب على رأسهم الشهيدان عمر شاهين وأحمد المنيسي.

وعلقت عليها جريدة (الديلي ميرور) البريطانية بقولها:

“لا نستطيع بعد اليوم أن نقول عن قوات التحرير المصرية المؤلفة من شبابٍ متحمسٍ أنها إحدى الدعايات المضحكة لقد دخلت المعركة في طور جديد، واستمر القتال يوم السبت الماضي اليوم بأكمله، وظلَّ المصريون يحاربون لواء الكاميرون والهايلاندرز باستماتة عجيبة”.

حركة الجهاد بعد حريق القاهرة:

في 25 يناير 1952م جرت مذبحة كبرى لقوات البوليس المصري بالإسماعيلية على يد القوات الإنجليزية، وفي 26 من يناير كانت مؤامرة حريق القاهرة التي أجهضت حركة الكفاح ضد الإنجليز في القناة.

وأصبح الاتجاه العام لدى الحكومة الجديدة يميل نحو تهدئة الأوضاع في القناة، فعمل الإخوان على إعادة تنظيم حركتهم في الجهاد، كحركة سرية مسلحة، وقامت خطة العمل الجديدة على تقوية العناصر المحلية داخل مدن القناة، وأن يأتي الإخوان بعد ذلك من بقية مناطق القطر المصري في مجموعاتٍ للعمل في فتراتٍ دوريةٍ هناك، وتولي الأخ المجاهد محمود عبده قيادة المجاهدين.

ولم يكد يمر شهران حتى عاود الإخوان عملياتهم في جميع مناطق القناة واندهشت القوات الإنجليزية لهذا العمل المفاجئ الذي شمل المنطقة كلها في وقتٍ واحد.

يقول القائد المجاهد كامل الشريف: “ولقد أحصينا في النصف الأول من عام 1953م أكثر من 100 حادث اغتيال أو نسف أو اختطاف أسلحة قام رجال الإخوان في منطقة القناة وارتفع هذا الرقم أكثر من ذلك خلال النصف الأخير”. (المقاومة السرية- كامل الشريف- ص 203).

من شهادات الأصدقاء والأعداء:

1- يقول الدكتور حسن حنفي في مقالٍ بعنوان “ماذا كسبنا من الإخوان المسلمين”:

“أثبتت الجماعة وجودها في معاركنا الوطنية وعلى رأسها معارك القناة 1951م؛ فقد كان متطوعوها في الصفوفِ الأولى، وكان شهداؤها يودعون إلى مثواهم الأخير من الجامعة والشعب، وكان الاستعمار يهاب هذا الجند المسلح الذي يسترخص الموت، وقد كان من شعاراتهم “الموت في سبيل الله أسمى أمانينا”. (جريدة الجمهورية-10/5/1976).

2- جوردون واترفيلد في كتاب مصر:

“وحين عاد الإخوان من حرب فلسطين أعلنوا الجهاد ضد النفوذ البريطاني في مصر وقاموا بعملياتهم الفدائية في منطقة القنال وخصوصًا معركة التل الكبير”.

3- يقول توم ليتل في كتابه (مصر الحديثة): “إنَّ كلَّ الحركاتِ النشطة والعاملة في مصر بما فيها حزب الوفد اشتركت في العملياتِ الهجومية ضد قوات الجيش البريطاني المرابطة في قناة السويس, ولكن المصدر الذي انبعثت منه إستراتيجية حرب العصابات ضد الإنجليز, وإثارة الشغب ضدهم، تتمثل في جماعةِ الإخوان المسلمين, المتوغلة في تطرفها الوطني”.

إخوان ويكي

 
 

الآثار السلبية لاستخدام الشباب للانترنت

مع الأسف كان للإنترنت آثار سلبية على مستخدميها من الشباب نتيجة لما سبق ذكره من وجود استخدامات سلبية للشبكة وما سبق ذكره من وجود خصائص لمرحلة الشباب ربما ساهمت في تسهيل وقوع الشباب في مخاطر الإستخدامات السلبية للشبكة.

وقد تنوعت آثار شبكة الإنترنت السلبية على الشباب العربي إلى آثار عقدية وأخلاقية ونفسية واجتماعية واقتصادية وصحية وإجرامية وبيان ذلك على النحو التالي :

أولاً / الأضرار العقدية :

من مآسي شبكة الإنترنت ما تزخر به من مواقع تروج للعقائد الباطلة والأفكار الهدامة والدعوات الخبيثة، ونتيجةً لما يسود مرحلة الشباب من فضول وعدم استقرار نفسي وفكري، وقع كثير من الشباب العربي في حبائل جماعات مشبوهة تُعادي الدين وتناوئ الإيمان.

ومن أشنع الأمثلة على ذلك ما وصل به الحال من بعض الشباب العربي الذين انتسبوا إلى جماعة تسمي نفسها جماعة عبدة الشيطان وقد أفادت اعترافاتهم أمام المحققين المصريين أنهم تلقوا أفكارهم وسعوا لبثها عن طريق الإنترنت.

ثانياً / أضرار أخلاقية :

لعل الأضرار الأخلاقية من أبرز السلبيات التي أفرزها دخول الإنترنت إلى واقعنا العربي إذ تفشى ارتياد المواقع المروجة للجنس من قبل الشباب العربي، وقد توصلت دراسة ( الفرم ) إلى أن 13,2 % ممن شملتهم الدراسة يستخدمون الشبكة للاطلاع على مواد جنسية.

وقد أشارت دراسة في مستشفى تخصصي في المملكة العربية السعودية إلى أن 93% من مستخدمي خدمة الإنترنت الموجودة في المستشفى استخدموها استخداماً غير محمود أخلاقياً.

ومما زاد الطين بلة تفشي ظاهرة مقاهي الإنترنت التي استغلت للوصول عن طريقها إلى مواقع مشبوهة، فقد أشارة دراسة ( القضاة ) إلى أن موضوع الجنس يحتل مرتبة متقدمة من حيث اهتمام مرتادي مقاهي الإنترنت متقدماً حتى على البريد الإلكتروني، وقد قام أحد المهتمين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالدخول إلى سبعة مقاهي من مقاهي الإنترنت وتفحص المجلد الذي تخزن فيه المواد المجلوبة من الإنترنت، فوجد أن جميع الأجهزة تحوي مواقع سيئة وصور فاضحة

وفي إحصائية إجرتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنلوجيا أن نسبة محاولات الوصول إلى مواقع محظورة على الشبكة تشكل ما نسبته 5 إلى 10% من مجموع الحركة على الشبكة،وأن معظم هذه المحاولات تتم بعد منتصف الليل وهذه الإحصائية تكشف عن مدى تفشي الظاهرة.

ثالثاً / الأضرار النفسية :

يتأثر الإنسان بمحيطه وبيئته ومن أهم الآثار النفسية التي نتجت عن الإنترنت ظاهرتان متقابلتان :

أ / إدمان الإنترنت :

أفرز الاستخدام المكثف للإنترنت ظاهرة أصبحت توصف بأنها ظاهرة مرضية وهي إدمان الإنترنت الذي يُعرف بأنه : ( حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للإنترنت يؤدي إلى اضطرابات إكلينيكية

وهذه الظاهرة هي نوع من الإدمان النفسي التي وصفت بأنها قريبة في طبيعتها من إدمان المخدرات والكحول حيث يترتب على إدمان الإنترنت ظواهر قريبة من إدمان المخدرات ومن هذه الظواهر:

1ـ التحمل : التحمل يعد من مظاهر الإدمان حيث يميل المدمن إلى زيادة الجرعة لإشباع التي كان يتطلب إشباعها لديه جرعة أقل، وكذلك مدمن الإنترنت فإنه يزيد من ساعات الإستخدام باطراد لإشباع رغبته المتزايدة إلى الإنترنت.

2ـ الإنسحاب : يعاني المدمن من أعراض نفسية وجسمية عند حرمانه من المخدر، وكذلك مدمن الإنترنت فإنه يعاني عند انقطاع اتصاله بالشبكة من التوتر النفسي الحركي، والقلق، وتركز تفكيره على الإنترنت بشكل قهري، وأحلام وتخيلات مرتبطة بالإنترنت.

وينتج عن إدمان الإنترنت سلبيات كثيرة بالنسبة للمدمن نفسه مثل السهر والأرق وألام الرقبة والظهر والتهاب العين وبالنسبة لأسرته لما تسببه من مشكلات زوجية وعدم الاهتمام بالأبناء ومشكلات في عمله نتيجة لتأخره في أعماله ومشكلات إجتماعية لإهمال المصاب به لأهله وأقاربه.

وقد تنبه الباحثون في الغرب لهذه الظاهرة فأُنشئت مراكز خاصة لبحثها وعلاج المصابين بها.

ب ـ رُهاب الإنترنت :

هذه الحالة هي عكس الحالة السابقة حيث يسيطر على صاحبها القلق من استخدام الإنترنت نظراً لما يخشاه من أضرارها ويتطور هذا القلق ليصبح في صورة رُهاب يمنعه من الاقتراب من الشبكة واستخدامها الاستخدام الصحيح مما يترتب عليه تأخر المصاب بهذا الرُهاب في دراسته وفي عمله إذا كانت دراسته وعمله مما يتطلب استخدام الإنترنت.

رابعاً / أضرار اجتماعية :حملت الإنترنت مخاطر اجتماعية جدية ومن هذه المخاطر :

أ ـ فقدان التفاعل الاجتماعي :

يخشى كثير من الباحثون أن تؤدي الإنترنت إلى غياب التفاعل الاجتماعي لأن التواصل فيها يحصل عبر أسلاك ووصلات وليس بطريقة طبيعية.

كما أن استعمال شبكة الإنترنت يقوم على طابع الفردية حيث بدلاً من أن يقوم الفرد بالنشاط كالتسوق ومشاهدة البرامج الترفيهية مع أسرته أصبح يقوم به بمفرده على شبكة الإنترنت مما يخشى معه من نشوء أجيال لا تجيد التعامل إلا مع الحاسب الآلي.

وقد أشارت دراسة أجرتها مجلة عالم المعرفة إلى أن 40% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع أفادوا أن شبكة الإنترنت أثرت عليهم من الناحية الاجتماعية وجعلتهم أكثر إنفراداً.

لكن من رأيي أن الاستخدام المعتدل للإنترنت لا يولد مثل هذا الأثر إذ لم تشر أي من الدراسات الحديثة في هذا المجال إلى مثل هذا التأثير، بل إن الاستخدام المعتدل للانترنت في رأيي يدعم العلاقات الاجتماعية لأن الإنترنت وسيلة اتصال وهي بذلك يمكن أن تساعد على تواصل الأهل والأصدقاء وإن نأت بهم الديار.

ب ـ التأثير على القيم الاجتماعية :

ينشأ الشاب في ضوء قيم اجتماعية خاصة تُكَّون بيئة الجماعة الأولية لكن في ضوء ما يتعرض له الشاب خلال تجواله في الإنترنت من قيم ذات تأثير ضاغط بهدف إعادة تشكيله تبعاً لها بما يُعرف في مصطلح علم النفس بتأثير الجماعة المرجعية مما قد يؤدي إلى محو آثار الجماعة الأولية عليه مما يفقده الترابط مع مجتمعه المحيط به ويعرضه للعزلة والنفور ومن ثم التوتر والقلق.

جـ ـ الإساءة إلى الأشخاص :

سبق الحديث عن استخدام الإنترنت في التشهير والمضايقة وأن هذا من الاستخدامات السلبية للإنترنت.

فالإنترنت وسيلة إعلامية ذات اتصال جماهيري واسع، لذلك استغلت على نطاق واسع في حملات التشهير بكثير من الشخصيات الإجتماعية.

وهذه الظاهرة مع الأسف متفشية في مجتمعاتنا العربية ويكفي زيارة لأي من المنتديات العربية الموجودة على الشبكة لتجد صنوفاً من الإساءات الشخصية التي توجه إلى أشخاص في مواقع المسئولية، وهذا في الحقيقة ظاهرة تستحق المعالجة لأن النقد شئ والتجريح شئ آخر.

د ـ تكوين علاقات بين الجنسين عن طريق الإنترنت :

من المعلوم أن المجتمعات العربية مجتمعات لها خصوصيتها النابعة من دينها الذي هو اساس تفردها ومعيار ثقافتها وبما تقدمه الإنترنت من وسائل اتصالية أصبحت وسيلة لتكوين علاقات غير بريئة بين الجنسين وفي دراسة أجرتها شعبة الحاسب الآلي في إدارة تعليم الرياض ذكر 58% من طلاب المدارس الثانوية التي تم استجوابهم أنهم كونوا علاقات من خلال الإنترنت.

وقد أظهرت دراسة ( القضاة ) أن مصادقة الجنس الآخر من أهم مظاهر تأثير الإنترنت على المستخدم بنسبة 34.5 % [16]. كما توصلت دراسة ( الفرم ) إلى أن 15,6 % ممن شملتهم الدراسة يستخدمون الشبكة للبحث عن علاقات وصفت بأنها رومانسية.

وهذا يعطى مؤشراً على الآثار الاجتماعية للإنترنت لأن مجتمعها يضم خليطاً غير متجانس من الشخصيات.

هـ ـ خلق صداقات جديدة للشباب :

يميل الشاب إلى تكوين الصداقات والإنترنت توسع من الخيارات المطروحة أمام الشاب وتيسر من اتصاله بأصدقائه ولئن كان هذا الأثر لم يصل إلى الآن إلى القدر المطلوب من الإيجابية لأن الصداقة قد أُفرغت من معناها السامي إلى معان عبثية، إلا أن الوعي السليم والاستخدام الرشيد للإنترنت سوف يساعد الشاب على توجيه اهتمامه إلى الصالحين دينياً والملتزمين أخلاقياً جسمه وإيقاعه فريسة سهلة للسمنة.

د. طارق

 
 

أحد أعظم أطباء الإنسانية إطلاقا

قبل أكثر من 600 عام كان لكلية الطب الباريسية أصغر مكتبة في العالم، حيث أنها لاتحتوي إلا على مؤلف واحد فقط، وهذا المؤلف كان لعالم عربي كبير.

و كان هذا الأثر العلمي الضخم يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925 بعد الميلاد، و قد ظل المرجع الأساسي في أوزوبة لمدة تزيد عن الأربعمائة عام، حتى أن الباريسيين قد اعترفوا بقيمة هذا الكنز العظيم و بفضل صاحبه عليهم و على الطب إجمالا، فأقاموا له نصبا في باحة القاعة الكبيرة في مدرسة الطب لديهم.

فمن هو هذا العالم إذن؟؟؟

إنه أبو بكر محمد بن زكريا أو كما نعرفه جميعا باسم الرازي أو رازاس (Rhazes) كما سمته بلاد الغرب، ولد في مدينة الري الفارسية و درس الرياضيات و الفلسفة و الفلك و الكيمياء و المنطق و الأدب إلا أنه أختار الطب كمجال لعمله المهني حيث درس الطب في بغداد.

الرازي

و بعد إتمام دراساته الطبية، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة مستشفى الري. وقد ألف الرازي لهذا الحاكم كتابه “المنصوري في الطب” ثم “الطب الروحاني” وكلاهما متمم للآخر، فيختص الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. شغل مناصب مرموقة في الري وسافر ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته بمدينة الري، وكان قد أصابه [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]لماء الأزرق في عينيه (Glaucoma)، ثم فقد بصره وتوفى في مسقط رأسه سنة 925م.

وكان حصاد هذه الحياة الحافلة التي عاشها عظيما هائلا، فهناك أكثر من 200 عمل ضخم و ترجمات و مخطوطات صغيرة لا تتناول الطب فحسب بل أيضا الفلسفة و الفلك و الفيزياء و الرياضيات و العلوم الدينية.

من أشهر كتبه و أهمها:

– كتاب “الحاوي” أو (Continens) و هو مؤلف يقع في 30 جزءًا، جمعت كل المعارف التي توصل إليها العقل البشري من أيام أبو قراط و حتى أيامهم هم. فقد قرأ كل ما وصلت إليه يداه من كتب الطب الأغريقية و الفارسية و الهندية و العربية ونقل منها فقرات كاملة و زاد عليها الكثير شارحًا وجهات نظره في كل منها، مستعينا بتجاربه الخاصة في تفصيلها و تفصيل غيرها.

– كتاب “المنصوري” و الذي جمع فيه وصف كل أمراض الجسم من الرأس إلى القدم و فنّد ظواهرها و تطورها و علاجها.

– و كان له كتاب اشتهر بين الناس باسم “طب الفقراء” حيث كان قاموسًا طبيًا شعبيًا، كتب فيه و صف لكل الأمراض و أعراضها و طرق علاجها و وسائلها الموجودة في كل بيت.

– كما أنه له كتاب عجيب يعرف بـ “برء الساعة” حيث أن لهذا الكتاب قصة طريفة قفد زعم جَمْعٌ من الأطباء في حضرة الوزير أبي القاسم مرةً أن علاج الأمراض يدوم طويلا، فرد عليهم الرازي أنه يستطيع علاج الكثير من الأمراض في ساعة واحدة و أنهم لم يقولوا ما قالوه إلا رغبة منهم في الربح المادي و استزاف أموال المرضى، فأبدى الوزير تعجبه من قوله و طلب منه تاليف كتاب بهذا المعنى حتى يكون مرجعًا للأطباء، فاستجاب الرازي لطلبه فكان مولد هذا الكتاب.

و من مؤلفاته المهمة:

رسالته “عن الجدري و الحصبة” قفد كان الكتاب الأول في العالم الذي يصف الحصبة و الجدري وصفًا دقيقًا حيث تمت ترجمته عدة مرات إلى اللغة اللاتينية و غيرها من اللغات الأوربية.

هذه نبذة بسيطة جدًا عن حياة الرازي و ذكر لبعض أشهر مؤلفاته … استمتعت كثيرا و أنا أكتب هذا الموضوع حيث أبهرتني و ذهلتني دقة الملاحظة الخرافية التي كان يتمتع بها الرازي و ظهرت جلية في وصفه و ملاحظته لأعراض الأمراض التي كان يدرسها على اختلافها .. كما تلاحظون في الوريقة التالية:

و كان الرازي يجرب كل العقاقير الجديدة قبل أن يصفها للناس، فيدرس تنائجها على الحيوان، و يستخلص منها النتائج الصائبة..

و لم يكن الرازي ذاك الطبيب العظيم فقط ، بل كان أيضًا أحد الأوائل الذين جعلوا من الكيمياء علمًا صحيحًا…

وكان أول من فكر بمعالجة المرضى الذين لا أمل في شفائهم و اهتم بهم كل الاهتمام.. و هكذا فإن على الطبيب- حسب رأي الرازي- أن يسعى دومًا إلى بث روح الأمل و قوة الحياة في نفس المريض مهما كانت حالته.

في شخصية الرازي الطبيب تتجسد كل ما امتاز به الطب العربي و ماحققه من انجازات و فتوحات علمية باهرة، فهو الطبيب الذي عرف واجبه حق المعرفة، و هو الطبيب العملي الذي يعطي للمراقبة السريرية أهميتها و حقها، و هو المنهجي في عمله الذي أضفى على الطب في عصره نظامًا رائعًا و وضوحًا يثير الإعجاب…

د. طارق

 
 

عشرة مطالب لتجنب الثورة الشعبية التي باتت وشيكه

شهدت الساحة التونسية تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية، وبدأت عمليات شبه منظمة للقفز على إنجاز الشعب التونسي والالتفاف على انتفاضته المباركة، والعودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه قبل هروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ويتزامن ذلك مع أحداث عديدة في مصر والبلدان العربية الأخرى تُنذر بضرورة أن تفيق الأنظمة والحكومات المختلفة، وتستجيب لمطالب شعوبها، وحول ما تشهده تونس وتأثيرات ذلك على مصر وما يجري في السودان وفلسطين ولبنان يُوضِّح الإخوان رأيهم على النحو التالي:

** أولاً: على الصعيد المحلي

يؤكد الإخوان المسلمون أن إقدام بعض المصريين على ارتكاب كبيرة الانتحار التي شهدتها مصر – على الرغم مما فيها من حرمة شرعية- كانت كلها احتجاجات على الممارسات الحكومية الخاطئة، ويتحمل الوزر الأكبر فيها النظام الحاكم، وقد تفجَّر الغضب الكامن داخل الشعب المصري، والذي عاني لعشرات السنين من نظام الحكم الاستبدادي ومن رموز الفساد فيه التي تعمل لمصالحها الخاصة دون النظر لما يحتاجه الشعب المصري، الذي تزداد أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية سوءًا يومًا تلو الآخر، فضلاً عما يشعر به الشعب من مرارة تزوير إرادته في انتخابات مزورة رصدها المواطن بنفسه ورصدتها كل وسائل الإعلام العالمية وكل منظمات المجتمع المدني الداخلية والخارجية.

يتقدم الإخوان المسلمون بمطالب عاجلة لتهدئة الاحتقان داخل الشارع المصري، ويرى الإخوان أن العمل على تنفيذ هذه المطالب بأقصى سرعة يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الأوضاع الداخلية ويدعم الاستقرار في البلاد ويقي مصر من ثورةٍ شعبيةٍ ستكون أكثر ضراوةً وأوسع أثرًا مما حدث في تونس الشقيق، والمطالب هي:

أولاً:  إلغاء حالة الطوارئ المفروضة على المصريين منذ ثلاثين عامًا، خاصةً أنها لم تحقق الأمن ولم تمنع الجريمة طوال هذه السنين.

ثانيًا:  حل مجلس الشعب المُزوَّر بإصدار قرارٍ جمهوري من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لتكوين مجلس جديد يُعبِّر عن إرادة الأمة ويحقق آمال وطموحات المصريين وتحت إشرافٍ قضائي كامل.

ثالثًا:  إجراء تعديلات دستورية لازمة وسريعة للمواد 5، 76، 77، 88، 179 لضمان حرية الترشح وديمقراطية الاختيار في الانتخابات الرئاسية القادمة تحت الإشراف القضائي الكامل، وإلغاء التعارض الدستوري وتحقيق التوافق مع ثوابت وتاريخ وثقافة وحضارة هذا البلد العظيم.

رابعًا:  العمل السريع والفعَّال على حلِّ مشكلات المواطنين الحرجة كبدايةٍ لمسيرة إصلاح اقتصادي حقيقي يحقق العدالة الاجتماعية بتوفير السلع الضرورية والدواء، خاصةً إصلاح منظومة التعليم والصحة مع إمكانية توفر الموازنات اللازمة لذلك عبر:

* فوائض الصناديق الخاصة التي تبلغ ميزانيتها أكثر من 1200 مليار جنيه ويتحكم فيها الفساد.

* مخصصات الوزراء وكبار رجال الدولة التي تعدُّ بالمليارات وبيع ما لم يستخدم فيها بالمزاد العلني لصالح الشعب.

* وقف ضخ الغاز والبترول المصدر للصهاينة، وإعادة النظر في سعره وتصديره إلى دولٍ أخرى.

* إعادة النظر في أسعار الأراضي التي تم تخصيصها لبعض رجال الأعمال وللفاسدين وسدنة النظام، وهذه تُقدَّر بمئات المليارات، وبيع ما لم يستخدم منها بالمزاد العلني لصالح الشعب.

خامسًا:  إعادة النظر وفورًا في السياسة الخارجية المصرية، وخاصةً بالنسبة للصهاينة، وضرورة قطع العلاقات معهم، مع دعم الجهاد الفلسطيني، وعلى رأسه المقاومة الباسلة لتحرير أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام، وإقامة الدولة الفلسطينية عليها وعاصمتها القدس.

سادسًا:  الإفراج والعفو العام عن جميع المعتقلين السياسيين، وعن كل الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن من محاكم استثنائية غير مختصة بمحاكمة المدنيين كمحاكم أمن الدولة أو المحاكم العسكرية.

سابعًا:  الاستجابة الفورية للمطالب الفئوية التي أعلنها ويطالب بها أصحابها منذ سنوات طويلة.

ثامنًا:  حرية تكوين الأحزاب السياسية بمجرد الإخطار، وإلغاء القيود على إصدار الصحف، وعلى كل وسائل الإعلام.

تاسعًا:  محاكمة المفسدين الذين تضخمت ثرواتهم بصورة غير طبيعية خلال السنوات الماضية.

عاشرًا:  إعادة الحيوية إلى المجتمع الأهلي المصري، وإلغاء تدخل الجهات الأمنية في كل الشئون الداخلية في الجامعات والمدارس والنقابات والأوقاف والجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية.

 

يؤكد الإخوان المسلمون أن هذه المطالب هي الحد الأدنى والبداية المعقولة التي يمكن أن يتم البناء عليها في المرحلة المقبلة، إذا كان النظام المصري جادًّا في الإصلاح وحريصًا على الاستقرار، ويعمل على تحقيق مصالح شعبه بشكلٍ حقيقي وليس بمجرد تصريحات إعلامية لم تعد لها قيمة عند رجل الشارع الذي يعي ما يحدث من حوله دائمًا.

ويؤكد الإخوان المسلمون أنهم جزءٌ لا يتجزَّأ من المجتمع، ولا يطلبون إلا ما يطالب به كل أفراد الشعب، ولا يريدون سوى الإصلاح والتغيير السلمي للأوضاع الخاطئة والعمل على استقرار الأمن والأمان لهذا الوطن، ولكن إذا استمرَّ الحال على ما هو عليه فلا يستبعد حدوث ثورة شعبية، ولكن كما قال الإمام البنا: “ليست من صنعنا”، ولكن لا نستطيع أن نمنعها؛ فالحريات العامة والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان والإصلاح السياسي؛ هي مسئولية السلطة، وإذا رأى الشعب جدية النظام في العمل على تحقيق مطالبه فذلك أدعى للاستقرار، ولكن الشعوب قد تنتفض حتى تعود لها حقوقها.

** ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي

يؤكد الإخوان المسلمون وقوفهم إلى جانب الشعب التونسي في انتفاضته التي أكدت أن الشعوب تستطيع أن تنتزع حقوقها مهما كان جبروت النظام وظلمه، وأن احتماء الأنظمة بالغرب وأصحاب المشروع الصهيوني، لن يحميهم ولن يحقق لهم أمنًا ولا استقرارًا، وأن العمل على تحقيق مصلحة الشعوب ومنحها حقوقها هو الضمانة الحقيقية لاستمرار أي نظام طبقًا لإرادة شعبه الحرة.

يحذر الإخوان المسلمون من محاولات الالتفاف المنظمة والمتعددة لأركان النظام السابق للقفز على الانتفاضة الشعبية التونسية، ومحاولات السطو على إنجاز هذا الشعب المجاهد، والعودة به إلى نقطة الصفر بمجرد تغيير عددٍ من الأشخاص في السلطة، وهو ما يُمثِّل خطورةً ويعطي الفرصة للأصابع الأجنبية، وتحديدًا الصهيونية للعبث بمصلحة الشعب التونسي الذي وعي حقه جيدًا، وأعلن موقفه بشكلٍ صريح ولن يقبل عودة النظام البوليسي التغريبي مرةً أخري، وهو ما يتطلب من الشعوب العربية والإسلامية أن تستمر في دعمها لهبة الشعب التونسي للحفاظ على حركته المباركة وحقوقه المشروعة.

يؤكد الإخوان المسلمون أن القرارات التي اتخذتها عدة حكومات عربية وإسلامية بتخفيض الأسعار ووقف زيادات كانت متوقعةً على أسعار السلع والخدمات الأساسية، لامتصاص غضب الشعوب كما حدث في مصر والجزائر والأردن والكويت وغيرهم من الدول العربية، هي مسكنات انتهت صلاحيتها لدى الشعوب، التي لم تعد تقبل هذا التزييف وتضييع الفرص وإضاعة الوقت بتهميش مطالبها في توفير السلع أو تقليل أسعارها، ويطالب الإخوان المسلمون الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بضرورة الاستجابة لمطالب شعوبها بإطلاق الحريات واحترام إرادتها ومحاربة الفساد الذي تفشي في كل هذه الأنظمة والحكومات العربية بشكلٍ دائمٍ وفعَّال.

يتابع الإخوان المسلمون بقلقٍ بالغٍ تطورات الأحداث في لبنان بعد استقالة حكومة الحريري وتأثيرات قرار المحكمة المختصة بمقتل الرئيس رفيق الحريري على الأوضاع هناك، ويطالب الإخوان المسلمون كافة الأحزاب والقوى والتيارات السياسية اللبنانية بالحوار الجاد المخلص والتكاتف لتجاوز هذه العاصفة التي يمكن أن تهز استقرار لبنان والمنطقة كلها، وهو ما يريده العدو الصهيوني، الذي يعمل على زرع بذور الفتنة والخلافات بين أبناء الشعب اللبناني.

يدعو الإخوان المسلمون القمة الاقتصادية التي تشهدها مدينة شرم الشيخ حاليًّا إلى تفعيل قراراتها السابقة في قمة الكويت الخاصة بتخصيص ملياري دولار لإعادة إعمار ما خلفته الحرب الصهيونية في قطاع غزة، إلا أنه رغم مرور عامين فإن القطاع لم يصله من هذه الأموال أو القرارات أي شيء.

كما يطالب الإخوان القادة المجتمعون بضرورة توجيه الدعم لتنمية جنوب السودان، حتى يكون للعرب والمسلمين موضع قدمٍ في دولة وليدة تريد الصهيونية العالمية أن تكون رأس حربة ضد الإسلام والعروبة.

يؤكد الإخوان المسلمون أن التصريحات التي أطلقها السفاح الصهيوني إيهود بارك بأن سبب نجاح الاحتلال في مواجهة المقاومة بالضفة الغربية يعود للتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية قد كشف سوءةً جديدةً من سوءات هذه السلطة التي تخلَّت عن دورها في مقاومة المحتل الصهيوني، وأصبح شغلها الشاغل هو مواجهة المقاومة الفلسطينية لدعم الاحتلال الصهيوني الغاصب، ويرى الإخوان أنه آن الأوان ليعلن شرفاء حركة فتح تخليهم عن هذه السياسات الإجرامية وبراءتهم منها التي دعمت الاحتلال وتصدت للمقاومة، وأن يتخذ هؤلاء الشرفاء- وما أكثرهم في حركة فتح – خطوات جادة لإتمام المصالحة الفلسطينية ودعم المقاومة الباسلة ووقف كافة أشكال التنسيق مع الاحتلال الصهيوني، والعمل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتفعيل المقاومة داخل الضفة الغربية لتحرير المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف.

نافذة مصر 20/1/2011م