RSS

Category Archives: مقالات تستحق القراءة

!حافظ سلامة..86 عاما.. من شباب الثورة

ربما يكون من الغريب للوهلة الأولى عندما تسمع أن شيخا عمره 86 عاما كان أحد القياديين للثورة المصرية التي عرفت بثورة الشباب، وتحديدا في مدينة السويس، وربما تزداد دهشتك إذا سمعت ان هذا الشيخ قد أصر على الحضور إلى القاهرة ومشاركة الشباب في ميدان التحرير.. لكن دهشتك هذه ستتبدد تماما إذا عرفت أن هذا الشيخ هو الشيخ حافظ سلامة شيخ المقاومة الشعبية بمدينة السويس زمن الاحتلال الإنجليزي والإسرائيلي.

الشيخ حافظ سلامة

كيف لا وهو الرجل الذي وصفه الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت حرب 6 أكتوبر 1973، قائلاً: “إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23– 28 أكتوبر عام 1973 عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة” أثناء ثغرة الدفرسوار.

وإذا كانت قيادة الشيخ حافظ سلامة لعمليات المقاومة الشعبية في مدينة السويس بدءًا من يوم 22 أكتوبر 1973م تعد هي المحطة الأهم في حياة الشيخ حافظ سلامة، فإنها ليست الحلقة النضالية الوحيدة في حياة الشيخ الذي حارب -إلى جانب العدو الصهيوني- القوات الإنجليزية زمن الاحتلال الإنجليزي، وأبى إلا أن يضم لتاريخه النضالي مشاركته في محاربة رموز الفساد خلال ثورة 25 يناير 2011 رغم عمره الذي تخطى الـ86 عاما.

حماية.. ونضال.. ودقيق!

وما إن انطلقت ثورة اللوتس المصرية في الخامس والعشرين من يناير الماضي حتى كان الشيخ «حافظ سلامة» يلهب ثورة حماسة الشباب بالسويس، دون أن يمنعه كبر سنه ومرضه عن قيادة شباب مدينة السويس في أكبر وأعنف مظاهرات شهدتها مصر خلال انتفاضة الغضب يومي الأربعاء والخميس 26و27 يناير، حتى لقب السويس بـ«سيدي بوزيد المصرية»، في إشارة إلى أنها كانت الأعنف في المواجهات.

ووقف الشيخ الكبير يفيض على الشباب حماسة ويهتف الشيخ ضد النظام الحاكم، مطالبا أبناء السويس بالمثابرة والصمود حتى يتنحى مبارك، مؤكدا أن هذه الوقفة التاريخية ستظل محفورة في ذهن كل مصري استطاع أن يتغلب على الفساد.

ولم يكن جديدا على الشيخ حافظ سلامة، الذي اعتاد تشكيل مجموعات المجاهدين في شبابه أن يشكل وينظم مجموعات اللجان الشعبية، لحماية منشآت السويس بعد هروب الشرطة، حيث قام بتجميع الشباب وصنع منهم دروعا بشرية لحماية الممتلكات العامة من النهب والسرقة، ونظم صفوف العمل بين الشباب لحماية الشوارع والمنازل بعدما انطلقت فلول البلطجية على الأهالي في مساكنهم ومحلاتهم التجارية.

كما استغل الشيخ علاقاته بتجار السويس والمحافظات المجاورة وتمكن من تجميع 5 أطنان من الدقيق لمخابز السويس بعد اختفاء الخبز بأوامر من النظام لمسئولي التموين بوقف ضخ الدقيق للمخابز، لإحداث أزمة تهدف لتشتيت جهود المتظاهرين، وشكل سلامة من أبناء السويس مجموعات لتوزيع الخبز مجانا على المناطق المتطرفة بالمدينة، وقام كذلك بتوفير كميات من البطاطس والطماطم والخضراوات بأسعار منخفضة، لمواجهة جشع بعض التجار.

وبعد أن اطمأن على أوضاع مدينته الحبيبة، انطلق حافظ نحو ميدان التحرير بالقاهرة في «جمعة الغضب»، ليشارك شباب التحرير في ثورتهم قائلا: «إن الوقت حان لمحاسبة نظام مبارك القمعي على الجرائم التي ارتكبها ضد شعب مصر».

شهداء.. أبناء شهداء

وخلال مظاهرات السويس كان مسجد الشهداء بمدينة السويس، الذي يشرف عليه الشيخ حافظ سلامة هو المنبع الذي تخرج منه الآلاف بقيادته متجهة نحو ميدان الأربعين للتظاهر يوميا، وندد الشيخ بالتعامل الغليظ مع أهالي السويس.

الشيخ حافظ كان يدرك أن جيل المقاومين توفي، ولا يعيش منهم الآن إلا عدد قليل، وأن شباب الثوار أحفاد هؤلاء الأبطال، يتطلعون لحياة كريمة بعدما استبعدوا من الوظائف وساءت حالتهم الاقتصادية وكممت أفواههم للتعبير عن آرائهم.

وبعد أن تكللت الثورة بالنجاح، عاد الشيخ لميدان كفاحه الذي لا يمل منه، عاد للعمل الخيري رافضا أن يـأتي أهالي شهداء الثورة إلى مقر جمعيته ليعطيهم، بل يصر على أن يذهب إلى بيوت الشهداء بنفسه، وأن تصل “حقوق الشهداء في رقبته” إلى بيوتهم، وخاصة أنه يؤكد أن الذين خرجوا في مظاهرات السويس هم أبناء الشهداء والمجاهدين من رفاقه في كفاح الاحتلال قديما، وبالتالي فإن الذين سقطوا هم شهداء أبناء شهداء أو مجاهدين.

وانتسب الشيخ سلامة للعمل الخيري مبكرا وشارك في الكثير من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز، حيث أسهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين ضد الاحتلال الإنجليزي.

“شباب محمد”

وقد بدأ الشيخ مسيرته النضالية أثناء الحرب العالمية الثانية حينما هاجرت أسرة الشيخ حافظ سلامة من السويس هربا من مسرح الأحداث الدائرة بين قوات المحور وقوات الحلفاء، إلا أن سلامة ذي التسعة عشر ربيعا آنذاك، رفض أن يهاجر معهم وفضل البقاء في السويس ليلعب دورا كبيرا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين.

انضم الشيخ حافظ سلامة إلى جماعة «شباب محمد» التي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن «الإخوان المسلمين» وحزب مصر الفتاة عام 1948، وشارك من خلال تلك الجمعية في النضال الوطني في مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، فشكل حافظ أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية الرابضة على حدود المدينة، والاستيلاء على كل ما يمكن الحصول عليه من أسلحة وذخائر.

وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م وتحديدا في الستينيات أصدر جمال عبد الناصر قرارا بحل جمعية شباب محمد وإغلاق صحفها على خلفية مقالات تهاجم فيها العلاقات السوفييتية المصرية، ثم اعتقل الشيخ حافظ سلامة بعد ذلك في إطار الاعتقالات التي نفذها النظام الناصري ضد «الإخوان المسلمين»، وظل في السجن حتى نهاية 1967.

وبعد النكسة، أفرج عن الشيخ حافظ سلامة في ديسمبر (كانون الأول) عام 1967، فاتجه إلى مسجد الشهداء بالسويس، وأنشأ جمعية «الهداية الإسلامية»، وهي الجمعية التي اضطلعت بمهمة تنظيم الكفاح الشعبي المسلح ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف منذ عام 1967 وحتى عام 1973، ليضيف إلى جهاده ضد الإنجليز جهادا ضد الصهاينة.

لعب الشيخ حافظ سلامة دورا مهما في عملية الشحن المعنوي لرجال القوات المسلحة بعد أن نجح في إقناع قيادة الجيش بتنظيم قوافل توعية دينية للضباط والجنود تركز على فضل الجهاد والاستشهاد وأهمية المعركة مع اليهود عقب هزيمة 1967، والاستعداد لحرب عام 1973، وكانت هذه القوافل تضم مجموعة من كبار الدعاة وعلماء الأزهر وأساتذة الجامعات في مصر مثل شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ حسن مأمون، والدكتور محمد الفحام، والشيخ عبد الرحمن بيصار.. وغيرهم.

اختارته الأقدار

وفي أحداث الثغرة التي اجتاحت على أثرها القوات الإسرائيلية مدينة السويس تعرضت المدينة لحصار شديد من القوات الإسرائيلية وقصف مستمر من الطائرات وتقدمت إلى المدينة 200 دبابة وكتيبة من جنود المظلات وكتيبتان من جنود المشاة بعربات مدرعة قاد خلالها الشيخ حافظ سلامة أعمال المقاومة بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه في احتلال السويس.

وقد أثنى الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب على دوره قائلاً: “إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23– 28 أكتوبر عام 1973 عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة”.

ظل الشيخ حافظ سلامة يلعب دورا إيجابيا في مجتمعه من الناحية الدعوية والاجتماعية وأيضا السياسية، فقد رفض الشيخ حافظ سلامة زيارة السادات للقدس عام1977، ومعاهدة كامب ديفيد عام 1979، مما جعل الرئيس السادات يضعه على رأس قائمة اعتقالات سبتمبر (أيلول) 1981، وقد أفرج عنه بعد اغتيال السادات.

وعلى الرغم من تقدم السن فلا يزال الشيخ حافظ سلامة يمتلك عزيمة وهمة غير عادية في العمل الخيري، يود أن يلقى الله بها، منها بناء المساجد مثل مسجد النور الشهير بالعباسية، والكثير من المساجد في مدينة السويس التابعة لجمعية الهداية الإسلامية، وبناء المدارس الإسلامية بمدينة السويس ومساعدة المحتاجين، بالإضافة إلى مجمع الرحمن بمنطقة المظلات الذي تعثر إتمامه فترة من الزمن بسبب تجميد نظام مبارك لأموال وأعمال جمعيته.

وقد ولد الشيخ حافظ علي أحمد سلامة بالسويس في 6 ديسمبر 1925م أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، ليكون الابن الرابع لوالده الحاج علي سلامة الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة.

وقد بدأ حافظ سلامة تعليمه بكتاب الحي ثم التعليم الابتدائي الأزهري وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشئون المعاهد الأزهرية حتى 1978م، ثم أحيل إلى التقاعد.

أون إسلام 22/2/2011م

 

أردوغان يتهم الغرب بالتمييز في معاملتهم للشعوب

استنكر رئيس الوزراء التركي موقف الدول العظمى التي كانت تنادي بإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان في الدول التي لاتمتلك البترول، بينما التزمت جانب الصمت إزاء الدول الغنية بالموارد النفطية.

رجب طيب أوردوغان رئيس وزراء تركيا

جاء في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مدينة دوسلدورف الألمانية، مخاطبا المهاجرين الأتراك :” إن تركيا ليست دولة متميزة بقوة اقتصادها أو سياستها الخارجية الفعالة فحسب، بل إنها متميزة بما طبقته من معايير ديمقراطية، وما أرسته من حريات، وما حققتها من أخوة ووحدة وطنية داخل أراضيها. إننا نناضل العصابات بلا هوادة منذ ثماني سنوات بقوة نستمدها من الشعب، وبذلنا جهدنا لنرتقي بالقيم العالمية إلى أعلى الدرجات؛ وفاءً بالأمانة التي حملها لنا شعبنا.”

وأضاف قائلا:” لذا فإنني أدعو جميع الكتاب والمثقفين الأتراك الذين اضطروا للهجرة إلى أوربا بسبب تعرضهم لصنوف القمع والمعاناة في الماضي عندما هموا بالحديث عن حرية التعبير إلى العودة إلى بلادهم، إنني أدعو هؤلاء الذين تاقت أرواحهم إلى بلدهم وتملكهم الحنين للوطن بالعودة حتى يشاهدوا ويساهموا في التغيرات الإيجابية التي تشهدها بلدهم تركيا ، وأريد أن أذكرهم هنا أن جميع الأبواب مفتوحة على مصاريعها من أجلهم”.

وفي معرض حديثه عن موقف الدول العظمى إزاء ما يحدث من انتفاضات شعبية بدول الشرق الأوسط، قال أردوغان:” إننا لسنا ممن يعتبر بآبار النفط عند النظر إلى ما يجري في الشرق الأوسط، نحن لسنا ممن يهتم بحسابات الربح والخسارة عند النظر إلى دول البلقان، نحن لسنا ممن يجري وراء المصلحة عند النظر إلى دول القوقاز وأسيا وأفريقيا، إنني أقول: إننا ننادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والقيم العالمية من أجل الجميع، ما ننادي به من أجل بغداد ننادي به من أجل دارفور، ومن أجل القاهرة ومن أجل طرابلس، ولا نتدخل في شؤون الداخلية لأي دولة “

ثم ناشد أردوغان الدول العظمى قائلا: إنكم تتعاملون بسياسة الكيل بمكيالين مع شعوب الشرق الأوسط، لماذا تلتزمون جانب الصمت يامن كنتم تتشدقون بالديمقراطية، وتدافعون عن حقوق الإنسان والقيم العالمية؟، لماذا خفتت أصواتكم عندما اتصل الأمر بمصر أو تونس أو ليبيا؟ ألا يستحق هؤلاء الديمقراطية، ألا تشملهم حقوق الإنسان؟ هل هؤلاء يعيشون خارج دائرة الكون، هل هم مستثنون عن القيم العالمية؟ هل الديمقراطية من حق جماعات معينة؟ هل الديمقراطية حق للإنسان الغربي دون الشرقي؟ لماذا هذه السياسة المزدوجة في التعامل مع شعوب الشرق الأوسط؟ إن الظلم وعدم المصداقية وسياسة الكيل بمكيالين هي التي دفعت الشعوب اليوم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الخروج إلى الشوارع ومناهضة الأنظمة القائمة “.

أخبار العالم 28/2/2011م

 

الإخوان المسلمون: يا شعب مصر العظيم لقد قمت بأعظم ثورة في تاريخك

يا شعب مصر العظيم.. لقد قمت بأعظم ثورة في تاريخك، بل بثورة من أعظم ثورات العالم، فرضت على الدنيا احترامك وإجلالك، ولدت فيها من جديد، نفضت عن نفسك كل ما كان ينسب إليك من سلبيات، وانصهر كل أفرادك في بوتقة واحدة، فظهر المعدن النفيس، تجلى في الولاء العظيم لله ثم للوطن والأمة، تصرفت طيلة فترة الثورة بأرقى ما يمكن من سلوك وحرص على الوحدة الوطنية، وسلمية الحركة وسلامة الممتلكات العامة والخاصة، وتكافل اجتماعي، واهتمام رائع بقضايا الأمة والشأن العام، وعشق للحرية المسئولة، ونثق الثقة كلها في أن هذه الصفات الجليلة سوف تتمسك بها في المستقبل حتى تتبوأ مصرنا الحبيبة المكانة اللائقة بها بين الأمم، وخصوصًا بعد أن قضيت على الاستبداد والفساد اللذين هما أصل الانحطاط العام في الفكر والقيم والأخلاق والسلوك والعمل والتدهور في المكانة.

إن الإخوان المسلمين وقد كانوا جزءًا من هذه الثورة المباركة، ليعلنون أنهم ما كانوا يفعلون ذلك إلا ابتغاء وجه الله، ومن أجل رفعة الوطن وتحرير الشعب، ومن ثمَّ فهم لا يتطلعون إلى مكاسب خاصة؛ ولذلك فقد أعلنوا مرارًا أنهم ليسوا طلاب سلطة ولذلك لن يرشحوا أحدًا منهم لمنصب الرئاسة، ولن يسعوا إلى الحصول على أغلبية في البرلمان، وأنهم يعتبرون أنفسهم خدمًا لهذا الشعب الكريم، وأنهم أهل وفاء وأداء واحترام للعهود والمواثيق، وأنهم أحرص الناس على الأمن القومي، ومن ثمًّ فهم يحرصون على الوحدة الوطنية وحقوق كل المواطنين في الحرية والعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية دون تفريق لأي اعتبار، كما أنهم حريصون على الجيش المصري البطل ودعمه وتقويته وسلامته من أي مغامرات غير محسوبة؛ حتى يظل درع الأمة وحصنها الحصين ضد أي عدوان خارجي.

وإننا لنزكي ونثمن التوجه السليم الذي يسير عليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في سبيل نقل السلطة نقلاً سلميًّا؛ لإقامة حكومة مدنية وفقًا لإرادة الشعب، ووفقًا للعهد الذي قطعوه على أنفسهم كما جاء في بيانهم الرابع.

إن الشعب المصري- صاحب الثورة- ونحن منه نتطلع إلى:

1. إلغاء حالة الطوارئ المفروضة منذ ثلاثين عامًا، والتي تقيد الحريات وتكمم الأفواه وتشيع الرعب والإرهاب.

2. حل المجالس النيابية المزورة، وإجراء انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائي كامل.

3. تعديل مواد الدستور التي تكرس الظلم والاستبداد مرة واحدة مهما بلغ عددها، والإبقاء على الأبواب والمواد التي تحمل مبادئ عادلة وقواعد عظيمة.

4. الإسراع بتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة تتولى إدارة البلاد في الفترة الانتقالية.

5. الإفراج الفوري عن المعتقلين والمحبوسين السياسيين وخصوصًا من اعتقلوا بسبب الاشتراك في الثورة المباركة.

6. تنفيذ أحكام القضاء بشأن الأجور وضخ الغاز والحرس الجامعي، وانتخابات النقابات المهنية وغيرها.

7. إطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنية وديمقراطية، وإلغاء القيود على إصدار الصحف ووسائل الإعلام.

8. محاكمة المفسدين الذين تضخمت ثرواتهم بصورة غير طبيعية خلال السنوات الماضية.

وفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضاه

الإخوان المسلمون

القاهرة في : 9 من ربيع الأول 1432هـ الموافق 12 من فبراير 2011م

 

خبير اسرائيلي يرى مصر مثل تركيا قوة هائلة ومعادية

انشغل المحللون الاستراتيجيون الاسرائيليون في قراءة المشهد المصري، وفيما اهتمت معظم كاميرات العالم ووسائل الاعلام المصري بميدان التحرير، راح الاسرائيليون يبحثون ما بعد ميدان التحرير، ومنذ اليوم الثاني لاحداث مصر، صار لازما على كل متحدث او محلل على التلفزيون المصري ان يطرح قراءته للاوضاع في مصر ما بعد انتهاء الاحداث.

المحلل العسكري الاسرائيلي المعروف رون بن يشاي، وهو الذي قام بتغطية احداث انتفاضة الاقصى كاملة، ومن ثم طار الى العراق وغطى الاحتلال الامريكي هناك، وبعدها الى تركيا ومن ثم تابع احداث دول اخرى مثل حرب لبنان وحرب غزة، كتب يقول حول مصر، من خلال مقالة موسعة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت وتناقلتها المواقع الالكترونية، ان مصر في طريقها الى التحول الى دولة إقليمية قوية على الطراز التركي.

ويعتبر بن يشاي من خلال مقالته ان حقبة حسني مبارك قد انتهت فعلا، وان الجيش ينتشر بشكل غير مسبوق في شوارع المدن المصرية، واستخدم بن يشاي عبارات لوصف الحالة، وقال في وصف الرئيس مبارك انه ( الجندي المصري العجوز العنيد والذي يدافع عن كرامته حتى اخر طلقة).

وقد وصف المحلل العسكري الاسرائيلي موقف الجيش المصري، وموقف رئيس الجيش الطنطاوي انه ترك نصف الباب مفتوحا وكذلك رئيس اركانه سامي عنان وانهما لم يحسما الخلاف بين الشارع وبين مبارك ما ترك الباب مفتوحا لتفاعلات الشارع وتعقيداته، ولا يزال !! فهو لا يحسم القرارات ولا يوضح المواقف، فمن جهة يحمي النظام وينشر الدبابات في الشارع ومن جهة يسرّب للاعلام وعن طريق ضباطه في ميدان التحرير انه مع المتظاهرين ويقوم بمهام مدنية مثل توزيع المياه على المتظاهرين ما يزيد من تعقيدات القصة.

هذا ويعتبر بن يشاي ان عدم تقدم الاخوان المسلمون منصة الاحداث سببه الرئيسي هو رفض وغضب المتظاهرين العلمانيين من توليهم التظاهرات كما انهم يخشون ان تتراجع امريكا والغرب والعالم عن تأييد التظاهرات في حال برز الاخوان المسلمون فيها، وانهم لا يمانعون الان في ان يقوم شباب الفيس بوك بعملهم في اسقاط النظام ومن ثم هم يملكون القدرة والطريقة للاستيلاء على سدة الحكم بكل سهولة وبطريقتهم.

من جهته حذّر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ، حذّر قادة امريكا والامم المتحدة من خطورة ما يحدث في مصر ، وانتقد الموقف الامريكي الذي لا يقدّر حجم التغييرات ومخاطرها هناك وان الامور ستؤول في النهاية ليد الاخوان المسلمين الذين لا يظهرون انفسهم حاليا .

وخلال لقاء مع قناة ABC الامريكية قال باراك : على العالم ان يشجّع التغيير في مصر ولكن ليس الضغط على مصر لان التغيير يحتاج الى وقت وان اية انتخابات ستجري خلال 3 اشهر سيفوز بها الاخوان المسلمون لان الجهات الاخرى لم تنظم نفسها بعد .كما قال .

وبعد واشنطن ولقائه مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتوت ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الامن القموي توم دانييل توجه باراك الى نيويورك للقاءالامين العام للامم المتحدة بين كي مون واوضح لهم تحذيراته ووجهة نظره .

ولا ينسى المحلل الاسرائيلي ان قوة النظام الان والمتمثلة في اكثر من مليون من امن الدولة والشرطة والامن هم جميعهم اختفوا وتحوّلوا الى ( خلايا نائمة ) لكنهم في حال انقسمت البلاد وساءت الاوضاع ستجدهم في كل مكان حينها، لكن الجيش حتى الان هو القادر على ترجيح كفة الاتجاه .

ويتوقع ان اي هجوم من المتظاهرين المعبئين نحو القصر لن يقبل به الضباط والجنود المصريون وسيضطرون لفتح النار باتجاه المتظاهرين ما سيوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وهو ما سيدخل مصر في دوامة العنف.

وفي حال رفض الجنود اوامر فتح النار وانضموا للمتظاهرين فان مصر ستدخل نفق الفوضى والفلتان الامني الذي لن يعرف احد الى اين سيقودهم وهي قفزة لا يمكن ان يضمن احد القدرة على التنبؤ باحتمالاتها ابدا .

احتمال ثالث واخير وهو ان يضمن الجيش نقل الصلاحيات وتحديد موعد الانتخابات ، وهو مخرج وحيد امام المصريين الان .وفي حال نجحت مصر في النجاة من الفوضى او الانقلاب ونجحت ضمانات الجيش، فانها ستصبح مثل تركيا.

ويقول بن يشاي ان على اسرائيل ان تستعد لوجود تركيا جديدة على الحدود الجنوبية لاسرائيل ، ويحذر المحلل الاسرائيلي ان معظم نقاط الجيش المصري قد اخليت خلال فترة التظاهرات وان الحدود مفتوحة تقريبا .وان وجبات الطعام صارت تصلهم من اصدقاء بالجوار بعد انقطاع التموين عنهم .

وينصح المحلل الاسرائيلي قادته ان لا يظنوا ان مصر القديمة في عهد مبارك سوف تعود ثانية وانما ان يستعدوا لمصر جديدة على الطراز التركي ، وغير محبة لاسرائيل في طريق التكون بالمنطقة.

أخبار العالم 20/2/2011م

 

الإخوان حموا المتظاهرين في موقعة الجمل

الجماعة المحظورة” كان الوصف التقليدي الذي توصف به جماعة الإخوان المسلمين في الخطاب الإعلامي والسياسي الرسمي ومن جانب مؤيدي النظام السابق بشكل عام، كانت هي ذلك الخطر الداهم/ الواهم الذي حاول النظام السابق استغلاله عبثا في القضاء على ثورة 25 وتشويه حقيقتها وتخويف الأطراف الخارجية والداخلية منها، كما كان يفعل من قبل دوما، وكما فعل سلفه زين العابدين بن علي وهو يرتعد قائلا: “هل تريدون أن يحكم الإخوانجية؟”.

كان توصيف “المحظورة” حاضرا في محاولات النظام السابق وأد الثورة وقتلها. فـ”المحظورة هي التي قامت بتنظيم مظاهرات “القلة المندسة” واعتصامات التحرير، وللمفارقة الطريفة؛ كانت هي أيضا من هاجمت المعتصمين في التحرير في “موقعة الجمل” بحسب التلفزيون الرسمي المصري.

الجماعة ومصر.. الفراق ودراما اللقاء

كانت الفصائل السياسية في مصر ما قبل 25 يناير تعاتب الإخوان وتراجعها دوما؛ واصفة إياها بأن لها حساباتها الخاصة، تلك الحسابات التي كانت ترجح دوما مصلحة التنظيم وأولوية الإخوان كفصيل. وكان المراقبون المحايدون يعتبون نفس العتب في الوقت الذي يعلمون فيه أن الجماعة تتحمل الكثير في محاولة لعدم خذلان الشارع المصري، وأنها دفعت ثمنا من الاعتقالات المنتظمة لكوادرها من الشباب والشيوخ، بالإضافة للمحاكمات العسكرية التي سجن فيها علماء في مجالات مختلفة منها الاقتصاد والتربية والتاريخ والهندسة والطب.. إلخ، فضلا عن ملاحقة الأنشطة الاقتصادية لأعضائها تحت شعار “تمويل هذه المشروعات لأنشطة الجماعة”، وكأن هؤلاء ليسوا مصريين، وليس من حقهم القيام بأنشطة اقتصادية مثلهم مثل غيرهم.

ثوار 25 يناير في ميدان التحرير

ولا ينفي هذا أن بعض من هاجم الجماعة لم يكن منطلقه مصلحة مصر، بل كان ثمة فصائل أخرى قد أجرت مساومات مختلفة لتمارس حملة إعلامية منظمة ضد الإخوان كتنظيم أولا وكفكر ثانيا. كما كانت ثمة قوى اجتماعية أخرى ترى في الإخوان عاملا من عوامل تديين الدولة؛ بما يقضي على حيادها تجاه مواطنيها. غير أن تسمية هذه الفصائل وابتعاث الجروح مجددا ليس في صالح مستقبل “مصر الجديدة”.

دعاية نظام مبارك ووعي تكوينات الثورة

استمر الخطاب الرسمي تجاه الجماعة طوال أيام الثورة في فترة ما قبل التنحي، ولم يكن للسياسيين الرسميين والإعلام الرسمي والتابعين حديث سوى عن الفوضى التي ستحل برحيل مبارك، والإخوان الذين يسعون للقفز على السلطة. حاول النظام تخويف المصريين بشتى الطرق من رحيل مبارك وسقوطه، وإن كان ذلك بتصوير الإخوان كأنهم أعداء لهذا الوطن وليسوا جزءاً منه.

وأشار كثير من قادة الرأي بمصر تعليقا على هذه الدعاية إلى أن الإعلام المصري طيلة الأعوام التالية لاتفاقية كامب ديفيد لم يحاول تعبئة المصريين قط ضد الصهاينة، بل إنه لا يتحدث عنهم كمغتصبين لأرض عربية بل كأصدقاء وأشقاء، وأنه أيضا طوال هذه الأعوام لم يكف عن نعت الإخوان بالمحظورة والتحذير من خطورة ممارسة الإخوان لحقوقهم السياسية المشروعة، وكافة التيارات التي عارضت النظام كانت دائما هي “القلة المندسة”.

تغيرت النظرة المسبقة عن الإخوان التي روجت لها وسائل الإعلام الحكومية، والتي سعى الحزب الوطني إلى ترسيخها في أذهان المصريين اعتبارا لمبدأ “فرق تسد.

خرج الإخوان مصرحين بشكل واضح أنهم لا يطمعون في الحكم، وأنهم لن يسعوا للوصول إلى “أكثرية” في مجلس الشعب المرتقب بعد رحيل النظام، وأعلنوا أنهم يشاركون في الاحتجاجات لأنهم جزء من الأمة، وهو نفس ما قاله المخرج السينمائي الشهير “خالد يوسف” عندما قيل له أن الميدان مليء بالإخوان، وكان رده أن “الإخوان المسلمين مخلصون لهذا الوطن، ويعملون لصالح البلد وليس لصالح الصهاينة، حتى يعبئوا الناس ضدهم بهذا الشكل”.

وقالت نوال سعداوي أن النظام حاول تخويف الشعب بالإخوان والفوضى حتى يظل متربعا على القمة، وهو بالفعل ما ورد في الخطابات الثلاثة للرئيس السابق، وما حوته الرسالة الإعلامية التي حاول النظام السابق بثها بشتى الطرق عبر القنوات الرسمية وبعض القنوات الخاصة أيضا، فكان مثل من يخير الشعب ما بين مبارك ونظامه وفساده وبين أطماع الإخوان أصحاب الأجندات الأجنبية والفوضى!

وتحدث نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري المعروف للتلفزيون الرسمي بشكل صريح أن الإخوان هم من قاموا بحماية الشباب المتظاهرين في يوم “موقعة الجمل”، وقال قادة الإخوان مرارا وبوضوح أن “ثورة يناير مصرية وليست إخوانية بأي شكل”.

موقعة الجمل – ميدان التحرير

وفي حواره لقناة ناس استنكر الفنان خالد الصاوي تخوف البعض من صعود الإخوان للسلطة، وتحدث قائلا: “أنا يساري، ورغم ذلك ليس لديَّ مشكلة في وصول أي حزب أو جماعة إلى رأس السلطة ما دامت جاءت بانتخابات نزيهة”.

وعبر عن نفس التوجه الكاتب الصحفي الساخر أحمد رجب في حواره لصحيفة المصري اليوم قائلا: “عندما وجدت فتاة مسيحية تصب ماء لشاب يتوضأ في ميدان التحرير تأكدت أن الثورة نجحت”.

تراجع الإيديولوجيا لصالح الوطن

لم يكن السائر في الميدان ليميز بين مسلم ومسيحي، أو بين إخواني وليبرالي واشتراكي، وكما لم يرفع أي فصيل شعارا معبرا عن انتمائه السياسي أو الفكري لم يرفع الإخوان شعارا معبرا عنهم كفصيل، وأكثر من ذلك؛ عندما كان شاب متحمس من الإخوان يرفع عقيرته بشعار يعبر عن فصيل الإخوان كان الإخوان هم من يسكتونه؛ منبهين إياه إلى أن هذه الثورة لأجل مصر، وأنهم شركاء يسعون لنفس هدف هذه الثورة، وكانوا ينهونه عن تكرارها. كان الجميع يعمل لأجل مصر. وذابت الفوارق الفصائلية لتسود روح الجماعة الوطنية التي رددت شعارا واحدا طوال أيام الثورة: “الشعب يريد إسقاط النظام”.

ورغم الخلاف الإيديولوجي الكبير بين الجماعة والعلمانيين، والهوة الشاسعة التي تفرق بين الفريقين، قالت الكاتبة “نوال سعداوي” في حديثها لوكالة آكي الإيطالية: “إن الثورة المصرية نجحت بفضل مشاركة جميع المصريين فيها بكل طوائفهم، وأنه لا خوف من الإخوان المسلمين”، وأضافت أنها نزلت بنفسها الميدان وتحدثت إلى شباب الإخوان وقالوا لها نختلف معك ولكن نحترمك.

وقالت: “إن شباب الإخوان يريدون دستورا عادلا لا يفرق بين أحد من أبناء الشعب، لا بين مسلم ومسيحي، ولا بين رجل وامرأة”.

الإخوان والآخر

تغير موقف الإخوان بشكل جذري في التعامل مع الآخر، ففي التحرير- وكما لم يحدث من قبل – سار الإخوان ضمن مسيرات يهتف بها أفراد ليسوا من الإخوان، وردد الإخوان وراءهم نفس ما يرددونه، وشارك الإخوان في الورش واللجان القائمة بميدان التحرير مع شباب وفتيات من تيارات وفصائل أخرى، دون رفع لافتة تعكس هويتهم كإخوان مسلمين، معتبرين أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار ومصر فوق كل شعار. واختلطت دماء شهداء الإخوان بدماء الشهداء من غير الإخوان؛ بل والشهداء الأقباط أيضا.

ولداعي التوثيق التاريخي؛ فإن بعض الإخوان جاءوا الميدان في 25 يناير ونصبوا خيمة كتبوا عليها شعار الإخوان، لكنهم جلسوا وتشاورا، وانتهوا إلى ضرورة أن يستبعدوا كل وجه من أوجه التمايز والانقسام، وأن ينخرطوا والمصريين جميعا ضمن إطار وطني جامع لا شعار مرفوعا فيه إلا سلامة الوطن وإسقاط النظام.

ونتاجا لهذا، وجدنا في أحد المشاهد بميدان التحرير قيام مشارك إخواني بالاعتذار العلني للفتيات اليساريات المشاركات، وعلل اعتذاره بأنه كان يتعامل معهم طوال الوقت باعتبارهم محض متبرجات وسافرات، لكنه يراهم الآن شريكات في هموم الوطن، وأشار إلى أنه يعتبر نفسه متبرجا طيلة الفترة التي لم يعرفهم فيها على حقيقتهم.

وقد شهد ميدان التحرير انفتاحا غير مسبوق من الجماعة على كافة التيارات الوطنية والسياسية، فتعامل الجميع معا بصفتهم أبناء لشعب واحد يتقاسمون الخبز والماء والفرش والغطاء، بعدما حاول النظام تصويرهم على أنهم فرقاء وليسوا إخوة فكان ذلك من أهم الأسباب التي أدت إلى نجاح الثورة حتى الآن في تحقيق مطالبها.

التمثيل الإخواني في مجلس أمناء الثورة

ورغم ما شنه النظام السابق من حملات دعائية ضد الإخوان المسلمين محاولين فصلهم عن باقي فصائل وفئات الشعب المصري؛ لأنهم – كما قال – أصحاب “أجندات خاصة”، إلا أن الجهود الحكومية لم تؤت أي ثمار. ومع اتجاه الثورة لبلورة وضعها مؤسسيا؛ أعلن ائتلاف ثورة 25 يناير الأربعاء 16 / 2 / 2011 عن تأليف مجلس أمناء للثورة يشمل أعضاءه بعض أفراد الإخوان المسلمين، أبرزهم النائب الإخواني البارز محمد البلتاجي، وتكون مهمة هذا المجلس متابعة تنفيذ باقي مطالب الثورة، والتنسيق مع المجلس العسكري لضمان سلامة التحول الديمقراطي في مصر.

عادت الجماعة إلى النسيج الوطني في مصر بقوة، وأصبح لفظ “محظورة” محظورا على من يردده، فظهر قادة الجماعة في التلفزيون الرسمي بعد التنحي لأول مرة في تاريخه، وأثبتت الجماعة لكافة الأطياف التي شككت في وطنيتها واتهمتها بالعمالة واتباع أجندات أجنبية أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، وأن مصلحة مصر كانت ومازالت همها الأول طوال أيام الثورة الماضية وستظل كذلك في الفترات القادمة.

 أون إسلام 18/2/2011م