RSS

Category Archives: مقالات تستحق القراءة

يا رجالَ الحكمِ والنظامِ في سورية

هذا خطابٌ جديدٌ أتوجَّهُ بهِ إليكمْ بكلِّ أمانةٍ ومسؤوليةٍ وإخلاص

اسْـتَحْضِرُوا وتأمّلوا فيما بينَكُم هذه الحقائقَ الإنسانيّةَ والتاريخيّةَ والاجتماعيّةَ والسياسيّة :

لا تستطيعُ أيّةُ قُوّةٍ حاكمةٍ مُتَسَلِّطَةٍ -مَهْمَا بَلَغَتْ- أن تَسُدَّ طريقَ الشعبِ إلى ما يَنْشُدُهُ من الحريّةِ والكرامةِ والعدالةِ وسائرِ حقوقِه المشروعة

لا تستطيعُ أيّةُ قوَّةٍ مَهْما بَلَغَتْ ، ومهما عَتَتْ وتَجَبَّرَتْ وبَطَشَتْ ، أن تَسُدَّ على الشعبِ طريقَ المستقبلِ الحرِّ الكريم

لا تستطيعُ أَيّةُ قُوّةٍ -مهما حاولتْ- أن تَحْبِسَ مَجْرَى الحياةِ والتاريخ .. سَيَجْرِفُها -مهما كانتْ- تيّارُ الحياةِ والتاريخ

اسْـتَمِعُوا -أيُّها الحكام- إلى صوتِ الواجبِ والضميرِ والواقعِ والعقل

إنَّ مثلَ هذا الحكمِ القائمِ في سورية لا يُمْكِنُ أن يَدوم

إنّه يتناقضُ معَ حقوقِ الشعبِ ومشاعرِه وإرادتِه ومَطامحِه ، ويتناقضُ معَ العصرِ وروحِه المتطلِّعةِ الآنَ في كلِّ مكانٍ إلى الحريّةِ والديمقراطيّةِ وحقوقِ الإنسان

تعاونوا -كما سَبَقَ ودعوتُكُم- معَ أحرارِ الشعبِ وعلمائهِ ومثقّفيهِ ومفكّريهِ ورجالهِ وشبابهِ الصادقينَ الشجعان .. على تغييرٍ جَذْريٍّ سِلْميٍّ جَرِيءٍِ بصير ، يتجاوزُ بِنا خِلافاتِنا وصِراعاتِنا الطويلة المدمِّرَة ، ويُعيدُ لنا وَحْدَتَنا وقُدْرَتَنا على تحقيقِ أهدافِ أُمّتِنا وبلادِنا الكُبرى ، ومواجهةِ التحدِّياتِ الراهنةِ والمتوقَّعَةِ والمحتَمَلَةِ على كلِّ صَعيد

هذه نصيحةٌ ثانيةٌ لكم وللأمةِ والبلاد ؛ فبادِرُوا إلى فتحِ أبوابِ الحوارِ والتغييرِ الجذْرِيِّ الشاملِ الصادقِ قبلَ أن تسبقَ الأحداثُ كلَّ حوار .. ويَا لَهَا مِنْ مسؤوليّةٍ كبيرةٍ خطيرةٍ أمامَ اللهِ ثُمَّ أمامَ الأمّةِ والبلادِ والتاريخ

عصام العطار 19/2/2011م

 

ابنة سعدالدين الشاذلى :مبارك زوّر التاريخ ووضع صورته مكان والدي فى غرفة عمليات أكتوبر

تبدو شهدان سعد الشاذلى، مثل أبيها الراحل الفريق سعد الشاذلى، فى قوته وإيمانه بما يفعل واقتناعه بحقه وسعيه للحصول عليه مهما كلفه الأمر.. تشبه الابنة أباها وتصر على استرداد حقه مهما كان الثمن وتعترف ابنة رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى حرب أكتوبر بأنها وأسرتها لم يشعروا يوماً بالضعف ولم يعيشوا حياة المعاناة، رغم كل ما مر بهم من ظروف صعبة وعصيبة وتؤكد أن هذا أول درس علمه لهم والدها القائد العسكرى الجسور.

الرئيس المصري السادات مع الفريق الشاذلي

تنتظر شهدان وأفراد أسرتها مرور أيام الحداد على أبيها الراحل، لتبدأ رحلة استرداد حقوقه، وتعد حالياً طلباً رسمياً ستتقدم به إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لرد الاعتبار عملياً لوالدها الراحل بعدما سلبه الرئيس السابق مبارك جميع حقوقه حتى صوره فى غرفة العمليات العسكرية أثناء حرب أكتوبر التقتها المصرى اليوم.. وإلى نص الحوار:

■ لماذا اختفى اسم الفريق سعد الشاذلى عن كل ما يتردد عن حرب أكتوبر؟

– بسبب الرئيس السابق مبارك الذى مارس ضد أبى حرباً لمحوه وإخفاء اسمه وسيرته بكل الطرق، لدرجة أنه زيف صور الحرب ووضع نفسه مكان أبى، واستبعد أبى الفريق سعد الشاذلى من بانوراما حرب أكتوبر والمشكلة أنه أيضاً زور فلم يكن أبداً قائد القوات الجوية يجلس بجوار الرئيس أو القائد الأعلى فى الحرب لكن هذا ما فعله مبارك فى صور الحرب، ومن الأعراف العسكرية أنه فى غرفة القيادة لا يجلس قادة القوات بجوار الرئيس أو القائد الأعلى لكن من يكون بجواره هم وزير الدفاع ورئيس الأركان لكننا فوجئنا بأن كل الصور التى نشرتها الصحف تم استبعاد أبى فيها بالفوتوشوب ووضعت مكانه صورة مبارك.

وأنتظر انتهاء فترة الحداد لأخاطب المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل استرداد حقوق أبى وسأطالب أولاً بأن يسمح لنا بتوزيع كتب الفريق الشاذلى فى مصر ويرفع الحظر عنها، وأيضاً سأتقدم بطلب للمجلس العسكرى ليردوا لنا أوراق أبى وكتبه التى صودرت عام ١٩٩٢، عندما عاد من الجزائر وكان معه ٥٠٠ كتاب وصور وأوراق خاصة صادرها نظام مبارك كما صادر نجمة سيناء التى منعت عنه كل امتيازاتها.

وكان أبى حصل على رد الاعتبار له فى ٢٠٠٥ بموجب خطاب رسمى من القوات المسلحة ورد الاعتبار معناه أن تعود إليه نياشينه وأوسمته بكل مزاياها ونريد أيضاً أن يرد اعتباره على الملأ.

■ ألم يحاول هو أن يطالب بذلك فى حياته؟

– هو كان يرفض ويعتبر ذلك إهانة لكن مع محاولات مكثفة بدأ يتقبل الأمر ومنذ ستة أشهر أو أكثر قليلاً عندما مرض اتصل بنا المشير حسين طنطاوى ولامنا أننا لم نخبر القوات المسلحة بمرض أبى وتكفلت القوات المسلحة بعلاجه بالكامل وهنا تشجعنا فبدأنا بشكل غير رسمى نسأل عن مصير حقوق أبى وعرفنا بطرق غير رسمية أن ملفه موجود فى الرئاسة.

وسنشكو صحيفة الأهرام لأنها زورت الصور الرسمية لحرب أكتوبر فى غرفة العمليات. زوروا الصور بالفوتوشوب ورفعوا صورة أبى ووضعوا صورة حسنى مبارك وهذا تزوير وكذب فى البروتوكول العسكرى، داخل غرفة العمليات قادة الجيوش ورؤساء الأسلحة لا يكلمون الرئيس مباشرة ده تزوير فظيع نعيشه منذ ٣٠ سنة نقرأ أشياء غير حقيقية حتى الصورة زورها.

■ خلاف الفريق الشاذلى مع السادات مفهوم ومبرر.. لكن لماذا وقع الخلاف مع مبارك؟

– هذا هو اللغز وأنا أعتقد أن مبارك تعامل مع أبى على أنه خصم ثقيل الوزن، إذن فهو يريد أن يزيحه من طريقه وأعتقد بقوة أن مبارك كان يغار من والدى وعندما ننظر للأمور نجد أن السادات حرك قضية إفشاء الأسرار العسكرية وفشلت وحفظت لكن ما هو سبب تحريك حسنى مبارك سنة ٨٣ للقضية مرة أخرى. لم يكن هناك أى مبرر لمبارك غير الغيرة، مبارك كان يريد التخلص من أى خصوم، لذا كان لابد أن يتخلص من أى منافس محتمل.

■ ألم يحدث أى خلاف سابق بين مبارك والشاذلى؟

– أبداً لم يحدث وكانت علاقتهما عادية لكنه حبسه سنة ونصف السنة.

■ شهدت العلاقة بين الفريق سعد الشاذلى والسادات محطات مهمة بين الصعود والهبوط اتفاقاً وخلافاً.. ما طبيعة الخلاف بين الرئيس السابق والفريق؟

– الخلاف كان حول تطوير الهجوم وهو خلاف أصبح معروفاً ومفهوماً للجميع.

■ بعد تلك السنوات هل ترين أن الفريق سعد الشاذلى كان ضحية لاقترابه من السادات ومبارك من بعده؟

– هو حارب حتى النهاية ولم يستسلم أبداً ولا أعتقد أنه ضحية فهو لم يكن يقبل أن يكون ضحية. كان يقف أمام كل خصومه مصراً على رأيه وموقفه لأنه كان عنيداً.

■ هناك أقاويل حول تعرضه لعدة محاولات اغتيال.. ما حقيقة ذلك؟

– هذه حقيقة وقد حدثت عدة محاولات للتضحية به، بدءاً من محاولة أنور السادات التخلص منه أثناء الحرب بعدما اكتشف على أرض الواقع أن آراءه العسكرية هى الأصوب وأصبح كلامه حقيقة ولو اتضح صدق كلام ورؤية الشاذلى أمام الرأى العام لكان موقف السادات سيئاً لذلك قرر التخلص منه، والمشكلة وقتها أن سعد الشاذلى كانت له شعبية ضخمة جداً ومن الصعب التخلص منه مباشرة لذلك أبعده إلى لندن أولاً كسفير لكن كانت هناك عدة محاولات للتخلص منه واغتياله.

■ هل تعتقدين أن شعبية الفريق الشاذلى أنقذته من محاولات الاغتيال؟

– أيام أنور السادات طبعاً شعبية أبى شكلت حائط صد لحمايته، وللحقيقة أيضاً كان يريد أن يكرمه أمام الجميع، حتى لا يسأله أحد عما يفعل إذا نكل بأحد قادة جيشه وهو المنتصر، وكان التعيين فى لندن جزءاً من التكريم وأبى فى البداية رفض هذا التعيين ووقتها أرسل السادات مبارك لإقناع أبى وقال أبى إنه: إذا كان الرئيس السادات يريد تكريمى فأنا أشكره ولا أريد أى مكافآت وإذا كان يريد أن يحاكمنى فأنا جاهز للمحاكمة، ثم اتصل به السادات وقابله فى أسوان وأقنعه بأنه ذاهب إلى لندن للاتفاق على صفقات سلاح مهمة جداً للبلد والغريب أن أبى عندما سافر وتولى مهمة سفير مصر فى إنجلترا لم يجد لا صفقات سلاح ولا غيره.

■ ما ملابسات محاولات الاغتيال التى تعرض لها الفريق الشاذلى؟

– عندما كان مسافراً إلى لندن جاء من أخبره بأن هناك محاولة اغتيال تدبر له ووقتها كان يحمل سلاحه الشخصى دائماً.

■ هذا التهديد جاءه فى مصر أم فى لندن؟

– عندما كان فى مصر وقبل سفره عرف أن هناك من يعد لمحاولة اغتياله، هذه كانت مرة ومرة أخرى عندما كان فى الجزائر، كانت هناك محاولة أخرى لاغتياله ووقتها أبلغ السلطات الجزائرية ووفرت له حراسة مشددة.

■ متى كانت المحاولتان؟

– كانتا فى عصر السادات.

■ هل كانت هناك أى محاولات للاغتيال فى عصر مبارك؟

– لا، أبداً.. لم نسمع عن ذلك.

■ من أبلغ الفريق الشاذلى بمحاولات الاغتيال تلك؟

– (صمتت لحظات ورفضت تماماً أن تكشف عمن أنقذ والدها من الاغتيال وبعد محاولات طويلة أفصحت عن اسمه، وقالت أشرف مروان أبلغ أبى ونصحه بأن يتوخى الحذر).

■ لكن مروان كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع السادات؟

– هذا حقيقى لكنه أيضاً كان صديقاً قديماً لنا وللأسرة، ونحن وأسرة عبدالناصر أصدقاء منذ سنوات طويلة وهناك علاقات عائلية قوية تربط بيننا فقد كنا جيراناً، وأسرة عبدالناصر كانت تسكن فوقنا فى العباسية، وكانت هناك علاقات أسرية متينة بيننا.

■ ما تفاصيل محاولة الاغتيال التى أبلغها مروان للفريق الشاذلى؟

– لم تكن هناك أى تفاصيل هو فقط أبلغه لتوخى الحذر.

■ كيف رأى الفريق الشاذلى محاولات صديقه القديم السادات لاغتياله؟

– هو كان يتعامل على أن هناك من يحاربه، وهو بالتالى كان يدافع عن نفسه، لكنه لم يحزن ولم ينظر إلى عشرة عمر أو رفقة سلاح أو غيره، كانت بالنسبة له حربا وهو يديرها.

■ نعود للفترة التى سجن فيها وخروجه من السجن.. هل ابتعد عنه أصدقاؤه وكيف تعامل معه الناس؟

– كان يلقى كل حب وود من الجميع، وكثيراً ما كان يفاجأ بأشخاص لا يعرفهم يكلمونه ويسألون عنه، وكان للحقيقة هناك حسين الشافعى وعبدالقادر حاتم وأحمد حمروش، من الناس التى ظلت على اتصال وعلاقة قوية مع أبى، وهناك البعض آثر السلامة وابتعد عن أبى خوفاً من النظام لكنه لم يسكت، يوم أن خرج أجرى حواراً مع جريدة الشعب، أكد فيه أنه ثابت على موقفه ثم تحدث لـالجزيرة بعد ذلك.

■ هل كانت له صداقات مع ملوك أو رؤساء عرب؟

– لا، أبداً.. لكنه عندما ترك منصبه كسفير لمصر فى البرتغال وأبدى اعتراضاً على اتفاقية كامب ديفيد وهاجمها بقوة، تلقى عدة اتصالات ودعوات من مختلف الملوك والأمراء العرب، أذكر منهم صدام حسين وأكثر من دولة عربية لكنه فضل الجزائر واستقر هناك.

■ لماذا اختار الجزائر تحديداً؟

– لأنها كانت الدولة الوحيدة التى بها قيادة جماعية ولم يكن مسيطراً عليها فرد، مثل باقى الدول العربية وقتها، أبى أراد أن يكون فى ضيافة دولة وليس فرد أياً كان.

■ كيف كان يرى الأوضاع فى مصر فى السنوات الأخيرة.. مع ازدياد الأوضاع سوءاً؟

– هو كان غالباً صامتاً لا يعلق وكان قد دخل مرحلة الشيخوخة، لكن عندما كنت أثور على الأوضاع وأقول له إن هذا الشعب الصامت لن يثور ولن يتحرك، كان يقول لى: لا، هم فقط يريدون قدوة، وكان يعلق: إذا كان الحكام والناس اللى فوق يكذبون ويسرقون ماذا تريدين من الشعب، هذا الشعب عظيم، وينتظر فقط القدوة التى تحركه.

 ■ ماذا قال عن الثورة مؤخراً؟

– هو لم يكن يتكلم كثيراً ولم يعلق، كانت حالته الصحية تمنعه، وعندما حكيت له فى الأيام الأخيرة عن الثورة وما حدث فيها علق قائلاً نهبونا، وكانت كافية ولم يقل شيئاً آخر.

■ ما أكثر الأوقات العصيبة التى مرت عليكم كأسرة؟

– هو لم يكن يشعرنا أبداً بأى شىء، كان قوياً وكنا نعمل معه طوال الوقت من أجل نشر الكتاب وحاولنا كثيراً وقاتلنا لننشره لدرجة أن دور نشر إنجليزية وأمريكية كانت ترحب وتوافق فوراً على نشر كتاب الفريق سعد الشاذلى، ثم يعودون ويعتذرون بحجج مختلفة، وطبعاً أنا كنت متفهمة أن هناك ضغوطاً ما تمارس عليهم لدرجة أنى ذهبت إلى ناشر أمريكى متخصص فى الكتب العسكرية ووقتها رحب جداً بالكتاب وقال لى إنه سينشر كتاباً لقائد عسكرى إسرائيلى عن حرب أكتوبر، وسيكون كتاب الفريق الشاذلى مفاجأة، لكنه بعد أسبوع تهرب منى واعتذر حتى نشرت أنا الكتاب بنفسى، وعندما عاد من الجزائر قبض عليه فى المطار، وكنا طوال يومين كاملين لا نعرف مكانه ولا أين هو حتى اتصلت بوكالات أنباء عالمية، لفضح الأمر وأعتقد أن وقت اختفائه بعد عودته مباشرة من الجزائر أصعب وقت، وقتها وصل مطار القاهرة ولم يخرج، ولم نكن نبكى أو أى شىء من هذا القبيل، كنا معتادين على العمل، كل واحد منا أنا وأخوتى، كان له دور وعمل يقوم به.

■ هل تذكرين أول زيارة قمت بها له فى السجن؟

– نعم كان يسأل عن الأخبار وماذا يحدث فى الخارج، وكانت كل جرائد المعارضة تكتب وكان يريد أن يعرف ماذا يُكتب.

■ هل تذكرين أول ما قاله لكم عند مقابلتكم فى السجن؟

– كان قوياً وهادئا كعادته، سألنا عن طبيعة الأخبار ورد فعل الشارع، وقلنا له ما كتبته صحف المعارضة وهو كان منظماً، عندما دخل السجن طلب عجلة رياضية ليمارس عليها رياضته، وكان كل شىء عنده بنظام، وأجمل ما فى الأمر أننا أبداً لم نشعر بأنه مهزوم، صحيح كانت أياماً صعبة، لكننا مررنا منها بقوة، وأصعب اللحظات عندما قال عنه السادات إنه انهار فى غرفة عمليات الجيش، وقتها قرر أن يكتب مذكراته، وقال: إذا كان أنور السادات يكذب فإننى لن أصمت وسأكتب مذكراتى.

.. وزوجته: مصطفى الفقى سألنى عن صحة زوجى فقلت له: أحذركم من أن تقتلوه فى السجن

لم تتمالك السيدة زينات السحيمى، زوجة الفريق سعد الدين الشاذلى نفسها، أجهشت فى البكاء وهى تحكى تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة رئيس أركان الجيش المصرى فى حرب أكتوبر الذى توفى قبل أيام.. رفيقة درب الفريق الشاذلى والأمينة على أدق أسراره، أكدت أن زوجها كان عاشقاً للعسكرية، كتوماً لدرجة أنها تفاجأت بعبور القوات المسلحة قناة السويس مثلها مثل باقى المصريين.

تعتبر زوجة رئيس أركان حرب أكتوبر، الحروب هى أصعب أيام حياتها رغم أن أيام السجن كانت صعبة، لكن الحروب الخمس التى خاضها هى الأصعب على الإطلاق، ترى زوجة الفريق أن مبارك ظلم زوجها بشدة، وتؤكد أن الشاذلى كان يعتقد أن السادات مجرد يوزباشى سابق عديم الخبرة الحربية.. وتكشف عن العديد من الأسرار خلال هذا الحوار:

■ ما أهم الصفات التى تميز بها الفريق سعد الشاذلى؟

– منذ أن تزوجنا حتى وفاته هو رجل عسكرى.. عسكرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، طوال عمرى كنت ست بيت، وكنت مع بناتى الثلاث دائماً فى البيت، وهو كان مشغولاً دائماً بعمله، وكان صامتاً دائماً لا يتكلم، عمله خط أحمر ممنوع الاقتراب منه أو الكلام عنه مطلقاً.

تصمت قليلاً: تخيل أنه طوال ٦٧ عاماً عشتها معه لم يتكلم معى أبداً عن الجيش أو عن عمله، وعندما تولى عمله فى رئاسة الأركان كان يسافر ويعود ولا أعرف شيئاً عنه ولا أعرف أنه سافر إلا عندما كان يعود ويقول لى إنه كان مسافراً ولم يكن حتى يقول إلى أين، وكان هناك عرف عام بيننا يقضى بألا أكلمه أبداً فى عمله.

■ ألم يخبرك بموعد حرب أكتوبر أو يلمح لك حتى؟

– أبداً.. والله العظيم ما كنت أعرف.. وأذكر يومها كانت عندى خياطة وابنة أحد جيراننا، وفجأة قالت لى ابنة الجيران إن الجيش المصرى عبر القناة بالفعل، وبالصدفة كنت ساعتها أقول للخياطة وكنا نستمع للراديو: هايوجعوا دماغنا بالحرب واندهشت جداً لأنه لم يخبرنى، وكنت أشك أن مصر ستحارب، كنت دائماً أقول له: والله إنتم لا هاتحاربوا ولا حاجة وأهو كلام فاضى وخلاص.

■ وكيف كان رد فعله عندما تقولين له ذلك؟

– لم يكن يرد، كان يصمت وهو بصفة عامة كان كلامه قليلاً، هو كإنسان كان هادئاً لكنه كان رجلاً عظيماً ورب أسرة ممتاز، وأذكر عندما أنجبنا البنات الثلاث كان نفسى فى ولد، فقال لى لا تقلقى سوف أجعلهم مثل الرجل وأكثر، وبالفعل رباهن أحسن تربية وجعلهن يعتمدن على أنفسهن، وابنتى شهدان كانت أول بنت فى مصر تقفز بالباراشوت.

■ هل كان يشعر بمرارة وألم مما حدث له فى السنوات الأخيرة؟

– هو كان كتوماً جداً ولم يكن أحد يعرف ما بداخله، لكننى كنت أشعر وأحس به، أكيد عندما وضعوه فى السجن لم يكن سعيداً، كان متألماً، لكنه حرص على ألا يشعر أحد بذلك.

■ طوال تلك الرحلة الطويلة مع الفريق سعد الشاذلى ما أصعب اللحظات التى مرت عليك؟

– الحروب كانت أصعب شىء مر بنا.. لقد اشترك فى كل الحروب التى دخلتها مصر، من حرب ٤٨ فى فلسطين، حتى نصر أكتوبر.. كانت أياماً صعبة فى الحروب، لأننا كنا لا نعرف عنه شيئاً، وكان يختفى لفترات طويلة دون أى اتصال، كان جيراننا يتكلمون فى التليفون لطمأنة أسرهم وهو أبداً لا يتصل ولا يتكلم.

■ وكيف عشت خلال فترة المنفى بالجزائر؟

– عندما ذهبنا للجزائر كنت لا أفهم فى البداية اللهجة الجزائرية، كانت صعبة علىّ ولكن عشت بين هؤلاء الناس ١٤ سنة ولم أر مثلهم أبداً، كانوا ملائكة وتعاملوا معنا كرئيس جمهورية.. عدت من الجزائر بالكثير من الذكريات الرائعة، عاملونا معاملة راقية جداً.

■ ماذا قال لك عن حرب أكتوبر وتداعياتها؟

– أبداً.. لم يقل شيئاً كان ما يقوله فى العلن هو الذى يقوله بيننا هنا فى البيت، هو كان كتوماً ويكتم فى نفسه ولا يتكلم، وأذكر أنه لما دخل السجن أخفى أيضاً مشاعره الحقيقية ولم يقل بسهولة ماذا يدور بداخله لكننى شعرت بحجم ألمه، فى البداية احتجز فى المستشفى وفجأة أخلى المستشفى تماماً، بعدما تجمع حوله الضباط والمرضى وبقى هو وحده فى دورين كاملين.. وكان مثل الحبس الانفرادى.

■ ماذا قال لك فى أول زيارة بالسجن؟

– وصلت القاهرة من الجزائر قبله وكنت يومها أنتظره فى المطار ووصلت الطائرة، ولكنه لم يخرج ووجدنا المطار مغلقاً، وقالوا إن هناك تشريفة ومنعونا من الدخول، وعرفنا أن الطائرة وصلت وأن سيارة مجهولة أخذته.. وقتها بحثنا عنه لمدة يومين كاملين لا نعرف أى جهة أخذته ولا أين هو ولا ما هو مصيره، وبعد ذلك اتصلت برئاسة الجمهورية أعتقد أن مصطفى الفقى كان فى مكتب الرئيس، وقلت له إذا لم أجد زوجى فسوف أذهب إلى قصر الرئاسة وأقف أمامه بعدها مباشرة أخبرونا عن مكانه، وبعد ذلك قابلت مصطفى الفقى وكان فى الرئاسة وقتها.. كان الفريق سعد مازال فى السجن فوجدته يسألنى كيف هى صحة الفريق الشاذلى فصحت فى وجهه، صحته جيدة، أنتم ستشيعون أنه مريض حتى تعلنوا انتحاره، الفريق سعد الشاذلى بخير وصحته جيدة، كنت أخاف وقتها أن يتخلصوا منه فى السجن ويقولوا إنه كان مريضاً أو أصيب باكتئاب وانتحر أو أى شىء من هذا القبيل، وقتها عرضوا عليه أن يكتب ورقة اعتذار لكنه رفض بشدة، وتدخلت جهات كثيرة لإقناعه لكنه أصر على الرفض وقال: أنا لم أخطئ لأعتذر.

■ ماذا كان رأيه فى الرئيس مبارك؟

– كان يقول عنه إنه رجل مطيع جداً وينفذ الأوامر بشكل ممتاز، وكان بعد ذلك متعجباً جداً مما فعله معه الرئيس مبارك، كان يقول هو بيعمل كده ليه، وفى الحقيقة أنا شخصياً حتى الآن لا أعرف لماذا كان يفعل هذه الأشياء مع سعد، ولا أجد مبرراً غير الغيرة، وكان يضايقنى جداً اختصار حرب أكتوبر كلها فى الضربة الجوية الأولى فقط، وهذا طبعاً كان يضايق سعد الشاذلى لكنه لم يكن يقول، كان يتضايق جداً من كذب الرؤساء، مثلما فعل معه السادات.

■ وماذا كان رأيه فى الرئيس عبدالناصر؟

– كان يحبه جداً وكانت هناك علاقات أسرية تربطنا من قبل الثورة، وكنا جيراناً فى العباسية، لكنه أبداً لم يستغل تلك العلاقة بل على العكس فالرئيس عبدالناصر طلب مرة واحدة طلباً من سعد لكنه رفضه، ومن قتها لم يطلب منه شيئاً.

■ ما هذا الطلب؟

– كان هناك عرف وقتها أن أى وزير يأتى من المخابرات، ووقتها طلب عبدالناصر من سعد أن ينضم للمخابرات، لكن سعد رفض وتعلل بأنه لا يفهم فى عمل المخابرات وليست مهنته التى يمكن أن ينجح فيها، وطلب من عبدالناصر أن يتركه فى الجيش كما هو ووافق عبدالناصر.

■ وماذا عن رأيه فى الرئيس السادات قبل حرب أكتوبر؟

– كان يحبه وكانت علاقتهما جيدة جداً قبل الحرب، صحيح لم تكن هناك علاقات عائلية بيننا، لكن هناك صلة نسب بين أسرتى وأسرة جيهان السادات، وهو كان يراه عسكرياً متواضعاً، فقد كان السادات فى سلاح الإشارة وكانت رتبته عندما خرج من الجيش يوزباشى لكنه كان يرى أنه سياسى ممتاز.

■ كيف كانت أيامه الأخيرة؟

– لم تتمالك نفسها وأجهشت فى بكاء حار، لم تقل غير أنه كان تعبان ومريض للغاية.

■ بعيداً عن السياسة.. هل كان الفريق الشاذلى رومانسياً؟

– ضحكت وقالت: للأسف لا.. كان رومانسياً فقط عندما كان مريضاً، هو للحقيقة كان رجلاً شديداً وعسكرياً فى تصرفاته، لكنه للحقيقة كان رجلاً واضحاً ومباشراً ونظيفاً جداً لم يقم يوماً بتصرف مشين أو عليه شائبة، لكنه كان حنوناً على أسرته وبناته.

نافذة مصر 26/2/2011م

 
 

مالا نعلمه عن القذافى بن القذاف

في البداية وبعد التحية لجميع اخواني وأخواتي المكرمين يسعدني أن أشيد بهذه المجموعة العظيمة التي لطالما أمتعتنا وأفادتنا بمواضيعها الهادفة واتمنى من الله العلي القدير أن نضل مجتمعين فيها الى الأبد لتبادل المنافع, أما موضوعي اليوم الذي اريد طرحه هو مالا نعلمه عن الزعيم الليبي القذافي

معمر القذافي

1- هل تعلم أن القذافي هو الذي هدم ضريح المجاهد عمر المختار بعد منتصف ليلة 15 يوليو 2000 في الساعة الثانية صباحاً في مدينة بنغازي ونقل الضريح إلى مدينة نائية يقال لها سلوق لأنه يثير في الليبين الشرفاء حينما يمرون بقربه كل معاني الايمان والفخار والعزة والجهاد والذكر والذكريات الخالدة.

2- وهل تعلم أن القذافي متهم بتفجير طائرة ليبية فوق بن غازي عام 1992 في 22 ديسمبر ووجه التهمة للغرب لمقايضة ضحايا طائرة لوكيربي ومات فيها 157 ليبيا.

3- وأنه متهم بالتآمر لحقن 400 طفل في مدينة بنغازي بفايرس الأيدز القاتل عام 1997.

4- وأنه قام بهدم نادي الأهلي الذي هو امتداد لجمعية عمر المختار. وهل تعلم أن القذافي استبدل بالكتاب الأخضر عن الشريعه الغراء. وطعن في الدين وشكك في الثوابت واستهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام حتى قال عن كتابه الأخضر هو إنجيل العصر الحديث.

5- وهل تعلم أن القذافي يقول عن الشريعة الاسلامية أنها قانون وضعي كقانون نابليون وكالقانون اليوناني.

6- وهل تعلم أن القذافي هو الذي حذف كل ( قل) من سور القرآن لأنه لا حاجة لها فهي موجهة لمحمد صلى الله عليه وسلم.

7- وهل تعلم أن القذافي سب الانبياء عليهم السلام وقال عن نبي الله يعقوب عليه السلام إنه وعائلته من احط العائلات وأشدها كفرا ونفاقا.

8- وهل تعلم أنه قال أن محمد صلى الله عليه وسلم إنما هو ساعي بريد وهل تعلم أنه أنكر عموم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للجن والإنس وقال هي محصورة في العرب فقط. وهل تعلم أن القذافي أنكر السنة النبوية وجعل التمسك بها طريقاً وباباً للشرك وعبادة الأوثان والأصنام.

9- وهل تعلم أن القذافي يقول أن الكعبة هي أخر صنم لازال باقيا من الأصنام. وهل تعلم أن القذافي يرى أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له أي قدسية وأنه كالفاتيكان.

10- وهل تعلم أنه يقول لجاننا الثورية المخابراتية هي نبي هذا العصر. وهل تعلم أن القذافي هو الذي استحل دماء الناس من أبناء شعبه وأبناء غير المسلمين بتفجير طائراتهم فوق لوكيربي الطائرة الأمريكية وفوق النيجر الطائرة الفرنسية. ثم يعترف ويعتذر ويقبل بدفع أموال الشعب الليبي البطل كتعويض عن غلطته إرضاء للغرب. أما أبناء بلده الذين صلاهم بالحديد والنار وشرَد منهم زهاء 70.000 ألف بين قتيل وسجين وطريد عام 1985 وحدها فليس لهم إلا الشكوى إلى الله.

11- وهل تعلم أن مجمل مابدده القذافي وأنفقه على شهواته وملذاته منذ اعتلائه السلطة عام 1969م إلى تاريخه بلغ 20 مليار دولار. وهل تعلم أن القذافي قد زج بالشباب الليبي في الحروب الخاسرة دونما فائدة في تشاد و أوغندا ولبنان وغيرها. ومن أقواله المشهورة ماذكره في السجل القومي الليبي 665/11 قوله أنا لا أتكلم كليبي طز في ليبيا وفي كل البلاد العربية في النهاية تمنيت لو أني لم أكن عربياً ياليت أصلي غير عربي كردي أو أسباني ومن أقواله أنا لست ضد اليهود ولا ضد بني اسرائيل بل على العكس فإن بني اسرائيل وبني يعقوب هم ساميون وأبناء عمومة العرب السجل القومي 9/828.

12- وهل تعلم أنه قتل 600 سجين أضربوا في سجن أبوسالم في طرابلس فأمر باعدامهم رمياً بالرصاص.

13- وهل تعلم أن منظمة العفو الدولية في وثيقتها رقم MDE19/004/2002 تقول أن عشرات المهنيين والطلاب مهددون لمحاكمة جائزة واحتمال صدور أحكام بالإعدام عليهم كما حكم على الاستاذ الجامعي سالم أبوحنك بالإعدام لانتماءاته الاسلامية وهو أب لخمسة أطفال ورئيس قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة قار يونس في بنغازي وحكم بالإعدام أيضا على الاستاذ الجامعي عبدالله أحمد عز الدين وهو أب لأربعة أطفال ويعمل أستاذ في كلية الهندسة بجامعة الفاتح في طرابلس لنفس التهمة وقد حكم على 73 متهما بالسجن مدى الحياة بينما حكم على 11 متهما بالسجن 10 سنوات وهم محجوزون في سجن أبوسالم في طرابلس لنفس التهمة وهي انتمائهم للإخوان المسلمين.

14- وفي بيان آخر لمنظمة العفو الدولية تقول فيه إن في ليبيا كثيرا من حالات السجناء السياسين الذين لايزالون محتجزين منذ فترات طويلة ومن بينهم أشخاص يتعرضون للاعتقال التعسفي بما في ذلك من حرموا من حريتهم بدون تهمة ولا محاكمة وأشخاص أمضوا أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بعد محاكمات فادحة الجور وأشخاص لايزالون رهن الاعتقال رغم صدور أوامر بالإفراج عنهم ولك أن تقارن بين مايفعله بشعبه ومايتلمس به عفو الغرب عنه وشراء ودَهم ورضاهم بمئات الملايين من الدولارات واستسلامه وتسليم جميع اسلحته للغرب. وقد قامت مظاهرات من قبل منظمات حقوق الإنسان في أوروبا في 11-3-2002 تطالب بالافراج عن المعتقلين في السجون الليبية كمؤسسة الرقيب لحقوق الانسان ومؤسسة التضامن لحقوق الإنسان واللجنة العربية لحقوق الإنسان.

15- وهل تعلم أن جاك تايلور مؤلف كتاب أوراق الموساد المفقود قد أتهم القذافي صراحة بأن جذوره يهودية من حيث الأم اليهودية ودلل على ذلك بأدلة منها حرص القذافي على لقاء تاجر السلام اليهودي يعقوب نمرودي وقد دلل مؤلف الكتاب على ذلك بأدلة ومنها تحقيقا نشر عام 1970 في صحيفة أوجي OGGI الايطالية حول نسب القذافي وأن أمه يهودية كانت تعيش في منطقة سرت الليبية. ودلل على ذلك بالرسالة التي وردت للخارجية الليبية عام 1972 للرئيس القذافي باللغة الايطالية وترجمها للعربية السفير خليفة عبدالمجيد المنتصر وقد أرسلت من قبل كاردينال مدينة ميلانو يذكره فيها بالدماء اليهودية والمسيحية التي تجري في عروقه ويناشده بموجب ذلك أن يلعب دوراً في التقريب بين أبناء الديانات الثلاث. ومعلومات أخرى مفصلة تدور حول نفس القضية.

16- وهل تعلم أن القذافي يختار كل عام 7 من ابريل موعداً سنويا لاعدام الأحرار من أبناء ليبيا لأنه يوافق عيد الفطر التلمودي. وهل تعلم أن القذافي أمر بهدم ضريح سيدي حمودة وهو أحد المجاهدين الذين حرضوا أهالي طرابلس على اليهود فقتله اليهود ثم هدم ضريحه عام 1980 وجعله موقفا للسيارات بميدان الشهداء بطرابلس.

17- وهل تعلم أن القذافي يتبنى دعم حركة أبناء الرب التي يتزعمها اليهودي موشي ديفيد والاغراق عليها بالأموال وهل تعلم أن القذافي هو من غيب الإمام موسى الصدر ورفيقيه بعدما خطفهم ثم قتلهم وهم من كبار علماء المذهب الشيعي, وأيضا قام بقتل الكثير من علماء أهل السنة.

18- وهل تعلم أنه تم رصد حالات التخريب والتدمير والتحرش واثارة النزاعات بين الدولة التي تدخل فيها القذافي فبلغت 130 حالة. وأنه دعم ودرب وساند أكثر من 14 منظمة إرهابية.

19- وهل تعلم أن القذافي تبرع بمليون ونصف المليون مارك لنادي ايذارلون مقابل وضع صورته على ملابسهم كما في جريدة الاهرام 6-12-87 .

20- وأخيرا هناك فتوى ابن بازيحكم بالردة على القذافي للأقوال سابقة الذكر ومع كل مامضى فإننا نكن لإخواننا الشعب الليبي المجاهد البطل ذو الاصول العريقة والعادات الرفيعة العليا والاصالة كل الحب والتقدير والأخوة فهم كما عرفنا صالحيهم في الخارج أبطال شجعان لهم قصب السبق واليد الطولى في حب الاسلام ونشر الخير ويكفيهم شرفاً أن فيهم رجل كعمر المختار وبقي من أمثاله كثير, ولكن للأسف نجد في المقابل الكثير الكثير من محبين هذا المعتوه وهم طبعا من المرتزقة ونسأل الله تعالى لهم الهداية، وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

الشيخ طارق محمد الطواري 3/3/2011م

 

سعد الدين الشاذلى.. مهندس حرب أكتوبر الذي تجاهلته الدولة

جاء نبأ وفاة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق اليوم الخميس العاشر من فبراير / شباط في وقت تتواصل فيه جموع المتظاهرين في ميدان التحرير فى مطالبتهم الاصلاحية وتتزامن تلك المظاهرات مع تشييع جثمان الفريق الذي اعطى الكثير من أجل وطنه ولم يحصل على التكريم حتى الآن على الرغم من أنه يعتبر مهندس عملية عبور قناة السويس في حرب 1973 واقتحام خط بارليف الذي لا يزال يدرس في كبريات الأكاديميات العسكرية العالمية إلى اليوم كمعجزة عسكرية بكل المقاييس.

والشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه نهائيا, وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر الذين سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة، وذلك على الرغم من دوره الكبير في إعداد القوات المسلحة المصرية, وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة في القتال وفى استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التي تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.

ويرجع البعض عدم تكريم الشاذلي إلى إصرار الراحل على أن يقول كلمته دون اعتبار للعواقب، فأثناء الثغرة وقت حرب أكتوبر وبعد توقيع السادات لاتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني كان رأي الشاذلى ضد النظام، لذلك انتهى به الحال كلاجئ سياسي بالجزائر يدفع ثمن أرائه ومواقفه الوطنية.

 أروع مناورة في التاريخ العربي

فى غرفة العمليات مع الرئيس الراحل السادات  

الفريق الشاذلي من مواليد قرية “شبرتنا” مركز “بسيون” في محافظة الغربية عام 1922 تخرج في الكلية الحربية في يوليو 1940 ضابطًا برتبة ملازم في سلاح المشاة، منذ بداية حياته العسكرية اكتسب الشاذلي سمعة طيبة في الجيش؛ ومع حلول العام 1954 ترأس أول كتيبة لقوات المظلات في الجيش المصري، وفي عام 1960 ترأس القوات العربية المتحدة في “الكونغو” ضمن قوات الأمم المتحدة، ثم عُيّن ملحقًا عسكريًّا في السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية لندن (1961 – 1963)؛ وهو ما مكّنه من الاحتكاك بالعقيدة القتالية الغربية، بالإضافة إلى تكوينه وفق العقيدة القتالية الشرقية التي كانت تعتمدها مصر في تنظيم قواتها، وأساليب قتالها آنذاك.

 على الرغم من المرارة التي تجرعتها العسكرية المصرية والعربية في حرب يونيو 1967، فإن الشاذلي أظهر تميزًا نادرًا وقدرة كبيرة على القيادة والسيطرة والمناورة بقواته؛ فقبل بدء المعركة شكّل الجيش المصري مجموعة من القوات الخاصة (الكوماندوز) لحراسة منطقة وسط سيناء أسندت قيادتها للشاذلي، وعرفت فيما بعد في التاريخ العسكري المصري باسم “مجموعة الشاذلي”.

  ومع بدء المعركة صبيحة 5 يونيو بضرب سلاح الجو المصري، واتخاذ القيادة العامة المصرية قرارها بالانسحاب، فقد الشاذلي الاتصال مع قيادة الجيش في سيناء، وهنا اتخذ القرار الأصعب بعد أن شاهد الطيران الإسرائيلي يسيطر تمامًا على سماء سيناء، فقام بعملية من أروع عمليات المناورة في التاريخ العسكري العربي، حيث عبر بقواته شرقًا وتخطى الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو، وتمركز بقواته داخل صحراء النقب الفلسطينية، وعندها ظنه الطيران الإسرائيلي وحدة تابعة له فلم يهاجمه على الإطلاق.

 وبقي الشاذلي في النقب يومين إلى أن تمكن من تحقيق اتصال بالقيادة العامة بالقاهرة التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا.

فاستجاب لتلك الأوامر وقام بعملية انسحاب في ظروف غاية في الصعوبة على أي قائد في مثل ظروفه، ورغم هذه الظروف لم ينفرط عقد قواته، كما حدث مع وحدات أخرى، لكنه ظل مسيطرًا عليها بمنتهى الكفاءة إلى أن وصل قبل غروب يوم 8 يونيو بكامل قواته ومعداته غرب القناة.

ثورة التصحيح

بعد عودة الشاذلي إلى غرب القناة اكتسب سمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري كله، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة (الصاعقة والمظلات) في الفترة (1967 – 1969)، ثم قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970 – 1971).

في 16 مايو 1971، أي بعد يوم من إطاحة السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بـ”ثورة التصحيح” عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك.

بمجرد وصول الشاذلي لمنصب رئيس الأركان دخل في خلافات مع الفريق صادق وزير الحربية حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء ،أنتهت بقبول السادات لخطة الشاذلى واقالة صادق وعيّن مكانه المشير أحمد إسماعيل الذي كان قد أحيل للتقاعد في أواخر أيام عبد الناصر.

وأثناء حرب أكتوبر وبسبب الثغرة حدث الخلاف الأشهر والأكبر بين الفريق الشاذلي من جانب والرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل وزير الحربية من جانب آخر.. حيث كان رأي الشاذلي أنه يمكن تصفية الثغرة بسحب 4 لواءات مصرية من الشرق إلي الغرب لزيادة الضغط علي القوات الإسرائيلية والقضاء عليها نهائيا وكانت وجهة نظر الشاذلي أنها تطبيق لمبدأ عسكري حديث ومتقدم هو ‘المناورة بالقوات’ حيث لن يوثر هذا الانسحاب التكتيكي علي وضع القوات المصرية في الشرق. ورفض السادات هذا الرأي ودخل بعدها في مفاوضات فض الاشتباك.

وفي 21 ديسمبر 1973 قرر السادات عزل الفريق سعد الدين الشاذلي من منصبه وتعيينه سفيرا لمصر في لندن ثم في البرتغال، وفي لندن زادت شهرة الفريق الشاذلي حيث دخل في مواجهات كثيرة مع اللوبي الصهيوني الذي اتهمه بقتل الأسري الإسرائيليين في الحرب.

وعندما قرر الرئيس السادات الدخول في مفاوضات السلام في كامب ديفيد، وجه لها انتقادات حادة وهو ما أدي إلي فصله من منصبه فعاش في المنفي عدة سنوات.

المحاكمة العسكرية

وفي الجزائر نشر الفريق الشاذلي كتابه “حرب أكتوبر” الذي أحيل بسببه إلي المحكمة العسكرية حيث أتهم الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة. ووضعت أملاكه تحت الحراسة, كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.

وفي عام 1992 عاد الفريق سعد الدين الشاذلي ليكمل بقية العقوبة بعد 14 سنة قضاها في المنفي ويدفع ضريبة غالية لحبه لوطنه ولشرف العسكرية الذي طالما وضعه نصب عينيه . 

أخبار العالم 20/2/2011م

 

دمويَّة القذافي تفضح النفاق الغربي

يتظاهرُ العالم الغربي اليوم بالصدمة حيال المذابح التي يرتكبها القذافي بحق الشعب الليبي، والتي راح ضحيتها حتى الآن مئات القتلى وآلاف الجرحى والمفقودين، واستُخدِمت فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ومُنِعت خلالها المستشفيات من علاج المصابين.. فهل عرف العالم الغربي فجأةً الوجه الحقيقي للقذافي، بعد فوات الأوان؟!

إذًا من سهّل إحكام قبضة الديكتاتور على البلاد، ودعم أنشطته الإرهابية التخريبيَّة، وتستَّر على فساده، ودعم قواته بالسلاح، طيلة أربعين عامًا؟ ومن رشحه للعب أدوار رئيسيَّة في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، وفرش تحت قدميه البساط الأحمر، وأوقفه مكرمًا بجوار قادة أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان وألمانيا والصين وروسيا في قمة الدول الثماني قبل عامين فقط؟

وكيف انتُخِب القذافي لرئاسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عام 2003، رغم رعايته لحركات التمرُّد والأنشطة الإرهابيَّة في غرب إفريقيا، خصوصًا في سيراليون وليبيريا، وتبنِّيه أجندة قمعيَّة داخل بلاده، واشتهاره بسجل سيئ في مجال حقوق الإنسان؟

ومن أعطى الفرصة لحسونة الشوا، المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبيَّة، كي يتفاخر بأن هذا المنصب الأممي يمثل اعترافًا تاريخيًّا من قِبل العالم بسجل ليبيا الناصع في مجال حقوق الإنسان؟

بل ما هي مؤهلات القذافي حتى يصبح محلّ ترحيب غربي؟ وما الذي يُغرى الاتحاد الأوروبي بتصدير السلاح لليبيا حتى وقتٍ قريب؟

إنها لعبة المصالح، التي أدركها القذافي ووافق على قواعدها، ودفع الثمن كاملا، بدءًا من تخلِّيه عن البرنامج النووي، والكشف عن معلومات حول البرنامج النووي الباكستاني السري تحت إشراف العالم عبد القدير خان، مرورًا بتدشين قنوات اتصال سريَّة مع الإسرائيليين، وصولا إلى فتح كافة الأبواب الليبيَّة على مصراعيها أمام الاستثمارات الغربيَّة.

لكن حينما يسقط قناع الحليف القديم أمام العالم، ويبدو وجهه الدموي، ويسخر الجميع من عقليته الخرقاء، فيصبح ورقةً محروقة، ثم يتسبب في توقف إمدادات النفط، وارتفاع ثمنه، لا بد للغرب أن يراجع موقفه، ويبحث عن مصالحه، ولا بأس من أن يلوّح بتدخل عسكري، أو على الأقل حظر جوي.

ولا بأس من تحولٍ سريع في مواقف الساسة والمعلّقين والمحللين الغربيين حيال القذافي، لتكتمل الخدعة، وبعد أن كانوا يومًا يتفاخرون بعلاقاتهم القوية به، هاهم اليوم يطالبون برحيله فورًا، ليصبح من كان بالأمس حليفًا قويًّا في “الحرب على الإرهاب”، مجرمًا تطالب المحكمة الدوليَّة برأسه.

والواقع أنهم جميعًا يستحقون المحاكمة، والفارق الوحيد بين طاغية ليبيا ورؤساء الدول الغربيَّة، ومنافقيها، أن الأول مجنونٌ وأحمق، أما الآخرون فيعرفون كيف يديرون أمورهم بدبلوماسيَّة، لذلك لا تزال وسائل الإعلام تعاملهم باحترام، رغم تورُّطهم في مذابح أبشع بكثير في العراق وأفغانستان وباكستان وفلسطين، ومن غير المتوقع أن نرى الإعلام الغربي يتحدث عن باراك أوباما، وديفيد كاميرون، ونيكولا ساكوزي باعتبارهم “مجرمي حرب”، رغم أنهم لا يختلفون كثيرًا عن القذافي وإخوانه.

تعددت الأقنعة، والوجوه الكالحة واحدة..

الإسلام اليوم 6/3/2011م